بسم الله و الحمد لله و سلام الله على الأحبة الكرام...


...يراكم...

تلك العجوز التي اعتادت الجلوس على جانب الطريق و هي تمسك بتسبيحة جدتها...
لا تلتفت إلى الجالسين بقربها...
بل إلى المارين في عجلة من أمرهم...
كانت تردد:العجلة من الشيطان و التأني من الرحمان...
ذات مرة سألها حفيدها الذي يرافقها في نزهتها: أين هو يا جدتي لا أرى إلا أطفالا يلعبون في الساحات و سيارات تسير بسرعة و شاحنات تحمل بضائع و رجال و نساء يعبرون الشارع...؟
تجيبه بابتسامتها و تستعيذ بالله...
ثم تضيف:أتراك يا ولدي ترى قلبي الذي في صدري...؟
قال:لا أراه...و لكن أستاذ العلوم و الحياة حدثنا عنه و أتانا برسم عنه...و بين لنا مكان وجوده...
قالت:عندما تكبر إن شاء الله و تقرأ كثيرا ستعرف مكان وجوده و مداخله و آلاعيبه...
فرد عليها و هو يضحك:أيعرف اللعب هو الآخر...؟
ثم راحت تردد كلاما كثيرا لم يفهمه الحفيد و ظل ينظر إليها بإعجاب...