القمة العربية قمة قليلي الحياء

منذ تأسيس الجامعة العربية ضدا على الجامعة الإسلامية بغية تغييب مطالب الشعوب الإسلامية بالوحدة الحقيقية التي كانت عليها قبل سقوط دولة الخلافة الدولة العثمانية التي أسقطتها بريطانيا على يد مصطفى كمال أتاتورك سنة: 1924م، منذ التأسيس وعلى مدار ما يزيد عن سبعين عاما وإلى يومنا هذا لم تستطع هذه الجامعة التافهة أن تتنبه لنفسها وهي غارقة في قلة الحياء.
منذ التأسيس سنة: 1946م وإلى غاية 2017م آخر قمة؛ انعقدت قمم عديدة تابعتها الشعوب العربية والإسلامية باهتمام بالغ أول الأمر إلى أن تشكلت قناعات لديها بأن جميع القمم قد كانت من أجل امتصاص غضب الأمة حتى لا تنتفض لرفع الظلم عن المظلومين، ثم أضحت تلك القمم عرضة للسخرية إلى درجة أن صارت مصدرا لإبداع النكث، فمن يريد أن ينكِّث سياسيا لا تنفلت من سهامه الجامعة العربية والقمم العربية وأبطالها المنتفخين الذي يحكون بانتفاخهم صولة الأسود.
ناقشت القمم العربية في البداية العدوان على مصر مرورا برفض المصالحة والتفاوض مع إسرائيل وطرد مصر بسبب معاهدة كامب ديفيد، ثم انتهاء بدعوة المصالحة ودعوة دول العالم إلى عدم نقل سفاراتها إلى القدس سنة: 2017م.
واليوم تتم الدعوة إلى عقد قمة طارئة بالدمام بالسعودية الأحد المقبل 15 أبريل من الشهر الجاري وكأن الأمر سيتحول من هزل إلى جدّ علما بأن لا أحد من أفراد الشعوب العربية والإسلامية يلتفت إليها أو يعيرها أي اهتمام لسبب بسيط هو أن نتائجها معروفة مسبقا، فهي للشجب والإدانة، وإذا جدّت كانت جدّيتها من أجل التآمر على الشعوب العربية والإسلامية وتضييع مصالحها والتنازل عن حقوقها السياسية إرضاء للغرب..
في حديث للنبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((إذا لم تستح فاصنع ما شئت)).
اللهم ارزقنا حياء من لا ينام على ضَيْم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــ
محمد محمد البقاش أديب مغربي من طنجة
طنجة في: 13 أبريل سنة: 2018م الساعة 13 و24 دقيقة.