قصيدة رثاء الشهيد نقيب شرطة عبد المجيب مصطفى الماحي من قرية الجعفرية مركز السنطة محافظة الغربية الذي استشهد في سيناء الحبيبة بمدينة العريش أثناء توزيع السحور على الخدمات بتاريخ 2 رمضان 1439هـ الموافق 17 مايو عام 2018م رحمه الله تعالى وأسكنه الفردوس الأعلى
***

رثاء النقيب (عبد المجيب)
***

شعر

صبري الصبري

***
(عبدُ المجيب) الجعفريُّ (الماحي)
نال الشهادة في هدى وفلاحِ

بالصوم في (رمضان) يرقى للعلا
بشهادة مقرونة بنجاحِ

وجسارة وشجاعة وقيادة
للقائد المتمرِّس الجحجاحِ

في أرض (سيناء) الحبيبة نالها
(عبدُ المجيب) الجعفريّ (الماحي)

ابن الكرم الطيبين بصبرهم
حازوا أجور إلهنا برباحِ

إن الحبيبة مصرنا بجهادها
تبقى كنانة ربنا الفتَّاحِ

صَدَّتْ بغاة المجرمين وشتتت
بغيا لهم بعواصف ورياحِ

وتمكَّنت برجالها في جيشها
وبشرطة من دحرهم بسلاحِ

فجنود (مصر) بهمة وعزيمة
وإرادة بوضاءة وصلاحِ

منهم نقيب الفخر في مجد سما
للعز ــ رغم الحزن ــ بالأفراحِ

وعلا علوا في المآثر وَشَّحَتْ
(عبد المجيب) نقيبنا بوشاحِ

فهو الشهيد بقدره ومكانه
أنعم به وبجرحه النَّضاحِ

بروائح المسك الطهور تدفقت
جهرا بنشر أريجها ببراحِ

فالكل يشهد عبقها وعبيرها
ونقاءها برحابها السيَّاحِ

تغشى ربوع الأرض حتى ترتقي
لسماء نضرة خلدها بجناحِ

ولها انطلاق بالمفاخر بالنَّدى
بندائها المسترسل الصَدَّاحِ

إن الشهيد له الحياةُ تألقت
بصفائها وبطيبها الفوَّاحِ

بكتاب ربي وصفه ببشائر
عظمى له من فالق الإصباحِ

وبسنة الهادي البشير (محمد)
ما للشهيد من العطا السبَّاحِ

ستظل فينا دائما بنجابة
تبقى بنا بعشية وصباحِ

يا من بَذَلْتَ الروح نلت صدارة
وريادة بالطهر للأرواحِ

وقهرت بالبأس الشديد عصابة
بتحالف الأشرار والأشباحِ

قد قلت للإرهاب: إنَّا أُمَّةٌ
مصريةٌ بإبائها الصَدَّاحِ

تاريخنا الوضَّاء نورٌ ساطعٌ
بالحق والتبيان والإيضاحِ

مهما تألمنا ببعض همومنا
مهما الدماء تفجرت بجراحِ

ستظل مصر عزيزة .. شِعُري لها
بقصيد حب العاشق المدَّاحِ

صلى الإله على النبي وآله
ما طاب غرس الماهر الفَلاَّحِ
!