بعد إشراقة الشمس المبهجة و بعدما تبينت شعوب عديدة من البشرية طريقها و سارت على هدى النور الساطع للحقائق العلمية الصادمة لم يعد و ماكان من حق أحد أي أحد و أي كان أن يحدثنا عن حقيقة مطلقة يعرفها بمفرده دون بقية الناس فيما أن الاختبارات اليومية الواقعة و المتعددة أثبتت انتفاء صفة المعرفة عن أم رأسه في أمور كثيرة يأتي على رأسها المسألة الأخلاقية ...
وما دام الأمر كذلك فإن جميع المعارف البشرية لا ينبغي الحجر في تفهمها و إدراكها و هضمها و الزيادة عليها و النقص منها على أحد جاد و مثابر و ذي اختصاص و عالم عامل ...
و هذا عين ما يتطلبه العلم الحديث في كل فرضية من أن تكون قابلة للتفنيد و ذلك قطعا لطريق الاستبداد المعرفي على كل دعي يوقف عجلة الفكر عند قدمه و يمضي و يترك الناس تخوض في صدأ معارفه المستوحاة من أزيز ماكينة المرض النفسي و التوحد العقلي و الرغبة في قضم الأكباد و في وطأ كل جارية تمشي على قدمين ... دون أن يأتي بآية واحدة برهانا على دعواه غير التخويف و الحديث عن جوائز الأحلام التي تنتهي مدة الولع بها عندما تبرق أنصال السيوف فوق هامات العباد المتقدة عقولهم بخيالات الآمال البعيدة التي لا تأتي و لا تستمر ... يتبع .
المفضلات