الفعل دال على حدث
قد يختص الفعل بشيء واحد فقط ما لم يذكر معه آخر
وقد يكون عامًا من قبل أشياء عديدة يحدث لها
فالفعل "خسف" غير مختص بالقمر فقط؛
: {أأمنتم ان يخس بكم جانب البر}
: {أن يخسف بكم الأرض}
: {فخسفنا به وبداره الأرض}
: {وخسف القمر}
فينظر إلى دلالة استعمال الفعل في القرآن خاصة كما بيناه.
وينظر إلى استعمال الجذر فيما لم يرد في القرآن أيضًا
كاستعمال الخسف في الدلالة على الذل والظلم والهزال؛ بذهاب الكرامة، والحقوق، وشحم ولحم الدابة
والخَسيفُ: البئر التي تحفر في حجارةٍ فلا ينقطع ماؤها ؛ لأنها يحفرون ما دامت الأرض التي يحفرونها ظاهرة،
فإذا خرج الماء الغزيز غطاها ، ولا حاجة للحفر بعدها، ولا رؤية لأرض البئر كذلك.
وينظر إلى استعمال حروف الفعل
فاستعمال حرف الخاء لبيان التغيير، وله الوجاهة، لأنه أول الحروف،
فأهم دلالة في "خسف" التغيير الكبير أو الشديد والعظيم الذي يحصل للشيء.
واستعمال حرف السين لبيان اللتفلت، وهي محصورة فانحصر التفلت من هذا التغيير،
فيبقى على حاله الجديد ولا رجعة له إلى الحال السابق للتغيير
واستعمال حرف الفاء لبيان الحركة، وهو آخر الحروف فهي لها المستقر والديمومة،
واستمرار الحركة بيان لشدة التباعد وعدم الرجوع إلى الحال السابق.
فاجتماع الحروف الثلاثة معًا في الجذر "خسف" ومنه الفعل "خسف"
دل على أن استعمال هذا الجذر "خسف" في الذاهب بلا عودة
المفضلات