فالخيل بجموعها تستطيع اختراق العدو وتتخلل صفوفه وأرضه، وهي صفة من فعلها، لا من شكلها، ولا من كونها دابة حية.
وكل ما يقوك مقامها ويحمل صفتها يعد خيلاً، فخيل اليوم لهذه المهمات هي المعدات العسكرية المتحركة، التي تستطيع الوصول إلى أرض العدو، وتتخلل أرضه وصفوفه.

ورباط الخيل، أن يكون لها تجمعات ثابتة فيها، ولا تشغل ولا تستعمل في غير الأمر التي أعدت له.
ومثلها يجب أن تكون دائمة الإعداد، وأن يكون لها العناية والحفظ الدائم في مرابطها، وجاهزة الاستعمال عند الحاجة، وهذا ما تفعله كل الدول على قدر طاقتها، وما تملكه من تقنية لصناعتها، أو تملك المال لشرائها.
وقد أرسل النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن من يستطيع صناعة السيوف بدل شرائها.
والآن أصبحت أكثر المواجهات بالرمي عن بعد، ولها الأثر الأكبر، قبل التلاقي وجهًا لوجه، ويكون التداخل بينهم في القتال.
فالإعداد مطلوب للاثنين : القوة ورباط الخيل حتى لا تداس الأمة تحت أقدام أعدائها.