Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2968

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
تحت المجهر

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: تحت المجهر

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي تحت المجهر

    تحت المجهر
    -----
    مسرحية قصيرة جدأ جدأ (م ق ج ج)
    -----

    (خلفية المسرح حائط متهالك تساقطت بعض لبناته فكثرت فيه الفتحات التي ينبعث من خلفها خيوط ضوء)

    (يُضاء المسرح على كومة من النفايات والمخلفات والمهملات)

    (يصاحب الإضاءة أصوات حشرات وإيقاع موسيقي نشاذ وشاذ)

    (تنبعث أدخنة غريبة من جوانب المسرح بروائح كريهة)

    (بعد خمس ثوان، يخرج من كومة النفايات هيكل شبه بشري برأس فأر)

    (يُصاحب ظهور رأس الفأر صرير خافت، يستمر خمس ثوان)

    (يعلو الصرير شيئاً فشيئاً حتى يتحول إلى مايشبه النهيق على إيقاع الصرير)

    (فجأة، يتحول النهيق إلى صوت حاسوبي شبه بشري)

    رأس الفأر: " سأدمر كل مخازن غلالكم و سأقرض خصاص نوافذكم"

    (تسقط من قمة الحائط المتهالك قطعة حجرية في حجم الكف على رأس الفأر فتفجره ليختفي في كومة النفايات)


  2. #2
    أديب وكاتب الصورة الرمزية سعيد نويضي
    تاريخ التسجيل
    09/05/2007
    العمر
    68
    المشاركات
    6,488
    معدل تقييم المستوى
    23

    افتراضي رد: تحت المجهر

    بسم الله و الحمد لله و سلام الله على الأديب الفاضل اللبيب السعيد إبراهيم الفقي...


    "كل الكائنات ستسقط بشكل أو بآخر بحكم "سنة السقوط" التي جعلها الخالق سبحانه من السنن الطبيعية في الإنسان و الحياة و الكون..."
    الأشياء "المادية" تسقط إلى الأسفل و الأشياء "المعنوية" تسقط نحو الأعلى...

    صرح الحضارة الإنسانية، مهما تهالك و مهما نزلت به النوازل، و مهما بلغت الكائنات التي أودعها الله عظمت قدرته أسرار وجودها من القبح...تظل تمارس فعلها طبقا لما أودعها الحق سبحانه في ثنايا فطرتها و غريزتها...فما وجدت عبثا...لكن الكائن العاقل بحكم تكليفه في سلم الارتقاء من الآدمية إلى البشرية ثم إلى الإنسانية هو المشكلة الكبرى...لأن الجميل ما يراه جميلا و القبيح ما يراه قبيحا من حيث المشهد و المنظر و حتى من حيث المنفعة و المصلحة...و قد يشكل هذا جزء من اعتقاده...و لكن من حيث الوجود لا نملك إلا أن نقول "هذا خلق الله..."...
    فنص المسرحية القصير جدا...و الذي يعبر بحق عن مهزلة الإنسان بحكم ما وصل إليه من تفنن في التكنلوجية، دون أن ينظر إلى صرح الإنسانية التي شيدها و لا زال في طور من أطوار بنائها، حتى يرتقي إلى ما هو أفضل و أحسن و أجمل، سيظل يعيش في تناقض لا مثيل له...تناقض سواء على مستوى الوعي أو على مستوى اللاوعي...تناقض تقول به النصوص الثابتة القطعية أن العالم ذاهب في اتجاه الزوال و الانقراض و الفناء...و عقل الإنسان المرتبط أساسا بالدنيا و في غيبوبة عن الآخرة يراوده الشعور ضمنيا "بفكرة الخلود" و من تم لا يهدأ عن البحث عن سبل تخطي الصعاب و تحدي القوانين الطبيعية و السنن الكونية في طموحه لتحقيق ما لم تستطيعه الأوائل...فكون العالم يسير في اتجاه الفناء...فلماذا السباق و التسابق و التنافس في صنع ما يهلك الحرث و النسل...؟ ما بال الإنسان لا يتريث قليلا ليرى بعين بصيرة أنه يصنع ما يفنيه...و هو محكوم عليه بالفناء و الرحيل...؟ لماذا لا يتسابق و يتنافس عكس ذلك...مع العلم أنه راحل عن الدنيا لا محالة...
    أن يقفز كائن من الكائنات من بين النفايات ليقول كلمة...و في الكلمة فعلين لا يبشران إلا بالحقيقة التي غفلت عنها الجن...و لم يعقلها الإنسان...و هو الأكثر كرامة و عقلانية من غيره من الكائنات الأخرى...حين خر سليمان عليه السلام بعد أن قضى عليه الموت بزمن لم تدركه الجن التي تعتقد أنها أكثر قوة من غيرها من الكائنات الحية...

    فلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ
    سبإ - الآية 14
    صدق الله العظيم و سبحان الله العظيم...
    نص المسرحية الذي شكل المكان النص الصامت الذي يقول كل شيء عن هلاك الطبيعة بشقيها البيئي و العمراني...ترك فسحة للقول حتى يعبر الكائن الحي عن فعلين ظاهرهما شر و باطنهما يعلمه الله سبحانه...التدمير و الانقراض...لكل المخزون( الذاكرة...و ما يجري في فضائها و فلكها...) و المخزون المعيشي الذي تتجدد به القوى و الإرادات للمزيد من الطموح في العيش و الغزو و الاستعمار و التعمير ...كما عليه أن يدمر خضائص النوافذ التي من خلالها قد يأتي ما يشبه النور و الفرج و الضياء لغد أقل تعاسة من مشهد اليوم و أكثر جمالية و نظافة مما عليه الحال...
    فمن خصائص النوافذ أنها بوابات للحرية الحقة التي تحمل معها النسيم الطيب و النور المشرق...

    نص يطرح سؤال على العاقل...إلى أين تقوده التكنلوجية و تلعب به التقنية المتجددة...؟ هل غابت عنه العقلانية...؟

    تحيتي و تقديري...

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    {فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى }الأعلى9
    افتح هديّتك و أنت تصلّي على محمّد رسول الله
    http://www.ashefaa.com/islam/01.swf

    جزى الله الأخ الكريم خير الجزاء على هذا التذكير.
    اللهم صل على محمد و على آل محمد كما صليت على إبراهيم و على آل إبراهيم و بارك على محمد و على آل محمد كما باركت على إبراهيم و على آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.

  3. #3
    أستاذ بارز الصورة الرمزية السعيد ابراهيم الفقي
    تاريخ التسجيل
    30/11/2007
    المشاركات
    8,653
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي رد: تحت المجهر

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد نويضي مشاهدة المشاركة
    بسم الله و الحمد لله و سلام الله على الأديب الفاضل اللبيب السعيد إبراهيم الفقي...


    "كل الكائنات ستسقط بشكل أو بآخر بحكم "سنة السقوط" التي جعلها الخالق سبحانه من السنن الطبيعية في الإنسان و الحياة و الكون..."
    الأشياء "المادية" تسقط إلى الأسفل و الأشياء "المعنوية" تسقط نحو الأعلى...

    صرح الحضارة الإنسانية، مهما تهالك و مهما نزلت به النوازل، و مهما بلغت الكائنات التي أودعها الله عظمت قدرته أسرار وجودها من القبح...تظل تمارس فعلها طبقا لما أودعها الحق سبحانه في ثنايا فطرتها و غريزتها...فما وجدت عبثا...لكن الكائن العاقل بحكم تكليفه في سلم الارتقاء من الآدمية إلى البشرية ثم إلى الإنسانية هو المشكلة الكبرى...لأن الجميل ما يراه جميلا و القبيح ما يراه قبيحا من حيث المشهد و المنظر و حتى من حيث المنفعة و المصلحة...و قد يشكل هذا جزء من اعتقاده...و لكن من حيث الوجود لا نملك إلا أن نقول "هذا خلق الله..."...
    فنص المسرحية القصير جدا...و الذي يعبر بحق عن مهزلة الإنسان بحكم ما وصل إليه من تفنن في التكنلوجية، دون أن ينظر إلى صرح الإنسانية التي شيدها و لا زال في طور من أطوار بنائها، حتى يرتقي إلى ما هو أفضل و أحسن و أجمل، سيظل يعيش في تناقض لا مثيل له...تناقض سواء على مستوى الوعي أو على مستوى اللاوعي...تناقض تقول به النصوص الثابتة القطعية أن العالم ذاهب في اتجاه الزوال و الانقراض و الفناء...و عقل الإنسان المرتبط أساسا بالدنيا و في غيبوبة عن الآخرة يراوده الشعور ضمنيا "بفكرة الخلود" و من تم لا يهدأ عن البحث عن سبل تخطي الصعاب و تحدي القوانين الطبيعية و السنن الكونية في طموحه لتحقيق ما لم تستطيعه الأوائل...فكون العالم يسير في اتجاه الفناء...فلماذا السباق و التسابق و التنافس في صنع ما يهلك الحرث و النسل...؟ ما بال الإنسان لا يتريث قليلا ليرى بعين بصيرة أنه يصنع ما يفنيه...و هو محكوم عليه بالفناء و الرحيل...؟ لماذا لا يتسابق و يتنافس عكس ذلك...مع العلم أنه راحل عن الدنيا لا محالة...
    أن يقفز كائن من الكائنات من بين النفايات ليقول كلمة...و في الكلمة فعلين لا يبشران إلا بالحقيقة التي غفلت عنها الجن...و لم يعقلها الإنسان...و هو الأكثر كرامة و عقلانية من غيره من الكائنات الأخرى...حين خر سليمان عليه السلام بعد أن قضى عليه الموت بزمن لم تدركه الجن التي تعتقد أنها أكثر قوة من غيرها من الكائنات الحية...

    فلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ
    سبإ - الآية 14
    صدق الله العظيم و سبحان الله العظيم...
    نص المسرحية الذي شكل المكان النص الصامت الذي يقول كل شيء عن هلاك الطبيعة بشقيها البيئي و العمراني...ترك فسحة للقول حتى يعبر الكائن الحي عن فعلين ظاهرهما شر و باطنهما يعلمه الله سبحانه...التدمير و الانقراض...لكل المخزون( الذاكرة...و ما يجري في فضائها و فلكها...) و المخزون المعيشي الذي تتجدد به القوى و الإرادات للمزيد من الطموح في العيش و الغزو و الاستعمار و التعمير ...كما عليه أن يدمر خضائص النوافذ التي من خلالها قد يأتي ما يشبه النور و الفرج و الضياء لغد أقل تعاسة من مشهد اليوم و أكثر جمالية و نظافة مما عليه الحال...
    فمن خصائص النوافذ أنها بوابات للحرية الحقة التي تحمل معها النسيم الطيب و النور المشرق...

    نص يطرح سؤال على العاقل...إلى أين تقوده التكنلوجية و تلعب به التقنية المتجددة...؟ هل غابت عنه العقلانية...؟

    تحيتي و تقديري...

    =====
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    حفظك الله أخي الفاضل الأديب سعيد نويضي
    أشكرك وأحييك على اهتمامك بالنص
    وتحليلك المستفيض
    وتأصيلك الصائب
    لمحتوى النص


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •