المصطلح اللساني والعروض
أصل هذا الموضوع للأستاذ سعد مصلوح، وفيه يتناول مذهب الأستاذ كمال أبو ديب الذي ضمنه كتابه (في البنية الإيقاعية للشعر العربي).
وقد سرني فيه تصديه بإسهاب لرأيه حول جعل النبر أساسا للعروض العربي.
والموضوع يتقاطع كثيرا مع عدة مواضيع في العروض الرقمي. وما أدونه هنا موجه في الأساس لدارسي العروض الرقمي. كما أنه موجه للعروضيين العرب
سبق لي أن تطرقت للموضوع بإيجاز.
وأرى اتفاقا كبيرا في نتيجة رأيه مع نتيجة الرقمي حول مذهب كمال أبو ديب.
الوضوح والإيجاز سمة الاستقامة والصواب والالتواء واللعمية ( من لعم أي لا ونعم في آن) ضروريان بل ملازمان للانحراف والخطأ.

تتبع الأستاذ سعد مصلوح مقولات الأستاذ كمال أبو ديب بشيء من التفصيل وهذا سبب الإطالة لديه إذا ما قورن بالرقمي. فإن الرد على موضوع النبر من وجهة نظر منهجية الخليل كما يقدمها الرقمي تقتصر على القول بأن عروض كل لغة متجانس معها. فالإنجليزية نبرية قولا واستماعا أو لسانا وأذنا. وعروضها نبري والكم فيها عارض. ولم ينجح فيها النظم على أساس الكم لمخالفته لطبيعتها. فالنظم الكمي في الانجليزية مكسور في الأذن ذات الطبيعة النبرية. والعكس صحيح فما ينطبق على عدم إدراك الأذن النبرية لوزن الشعر الكمي في الفقرة التالية، ينطبق تماما على عدم إدراك الأذن العربية لوزن الشعر النبري.
وهذا ما يفسر التغميض والإيهام والذاتية لدى كمال أبو ديب في تقديمه للعرض العربي نبريا. فلكي تدرك الأذن العربية الوزن نبريا في لغتها لا بد من تنبير اللغة والأذن العربيتين أي إيجاد أمة عربية بمواصفات جديدة، وهو أمر ذو بعد عام لا يقتصر على العروض ويشهد مدا في كافة الاتجاهات.

https://nprosody.blogspot.com/2018/10/blog-post_29.html

https://drive.google.com/file/d/1ZF5...KbXYhYAGJ/view