آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 5 من 5

الموضوع: الذين شاقوا الله ورسوله فئات ثلاثة ... ليس فيها مسلم

  1. #1
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي الذين شاقوا الله ورسوله فئات ثلاثة ... ليس فيها مسلم

    من هم الذين يشاقون الله ورسوله ؟

    لما سمعت أحد الأئمة سابقًا يستشهد على من يخالف رأيه في مسألة شرعية بقول الله تعالى: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا {115} النساء.
    وفي هذا الاستشهاد هو تفسيق وتكفير كل من يخالفه من أصحاب المذاهب الأخرى أو أي اجتهاد في غير مذهبه، ويمكن أن يرقى الأمر عنده بعد التكفير إلى استحلال دمه، وهذا ما رأيناه من الفئات الضالة، وأفعالها المشهورة التي لم تعد تخفى على أحد.
    وقد سمعت في تسجيلات لبعض العلماء يستشهدون بهذه الآية بالطريقة نفسها على من يرى فسقهم.
    وهذه الآية إنما نزلت في منافق.
    والمشاققة لله ورسوله التي ذكرت في القرآن جاءت من ثلاث فئات فقط؛
    من المشركين، ومن كفرة أهل الكتاب، ومن المنافقين، لمخالفتهم لدين الله ومواصلة العداء والمحاربة للمسلمين.
    وقد تم بحث الانشقاق بحثًا موسعًا في الحديث عن انشقاق القمر : (حقيقة انشقاق القمر ... الجهل في اللغة جهل في الدين)
    ورأيت أن أخصص مشاقة الله ورسوله بحثًا خاصًا.

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 07/02/2019 الساعة 08:31 AM

  2. #2
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: من هم الذين يشاقون الله ورسوله ؟

    وهذا النقل من البحث السابق؛

    وقبل ذلك يجب أن نتعرف على حقيقة الانشقاق لغويًا قبل تفسير الانشقاق الوارد في سورة القمر، فنفسر الانشقاق تحت تأثير مفاهيم لا تمت بصلة إلى الاستعمال اللغوي الذي بني التحدي في القرآن الكريم عليه.
    مادة "شقق" في فقه استعمال الجذور؛ هي في استمرار ملازمة الشيء للشيء بقوة وثبات مع الاختلاف الشديد بينهما، وبيان ذلك يكون في استعراض مادة "شقق" وما بني منها في القرآن الكريم؛
    والناس كذلك قد انقسموا في استجابتهم لدعوة الأنبياء إلى فئات ؛
    فئة آمنت ودخلت مع المؤمنين وصارت منهم؛ فأولئك المؤمنون.
    وفئة آمنت فدخلت مع المؤمنين، ثم كفرت وأخفت كفرها، ولم تظهر عداوتها لدين الله؛ فأولئك هم المنافقون.
    وفئة كفرت بالله ورسوله، وأعرضت وأبعدت؛ فأولئك الكفار من المشركين وأهل الكتاب.
    وفئة كفرت بالله ورسوله، ولازمت النبي عليه الصلاة والسلام، ولاحقته بالعداوة، والحرب عليه، والصد عن دين الله، وتنفير الناس من الإسلام؛ فأولئك الذين شاقوا الله ورسول؛ من المشركين وأهل الكتاب، ومعهم المنافقون، وهم المقصودون في الآيات التالية؛
    ففي قوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَشَاقُّوا الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْهُدَى لَنْ يَضُرُّوا اللَّهَ شَيْئًا وَسَيُحْبِطُ أَعْمَالَهُمْ (32) محمد.
    فصدهم عن سبيل الله المصرح به في الآية؛ من الملازمة والمخالفة معًا.
    وفي قوله تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (13) الأنفال.
    وهذه الآية في المشركين الذي شاقوا الله ورسوله في مكة، ثم جاءوا إلى بدر لمحاربة دين الله ورسوله.
    وفي قوله تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (4) الحشر.
    وهذه الآية في بني النضير الذين جاوروا النبي عليه الصلاة والسلام في المدينة، وكفروا به بعد أن كانوا ينتظرونه ويبشرون بمبعثه، فأرادوا قتله بإلقاء صخرة عليه من فوق جدار كان يقف تحته، وانتهى أمرهم بأجلائهم عن المدينة.
    وفي قوله تعالى: (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (115) النساء.
    هذه الآيات نزلت في منافق اسمه بشير من بني أبيرق كان خبيثًا يهجو أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وسرق سرقة ورمى بها مسلمًا بريئًا ذا صلاح ، فلما افتضح أمره خرج من المدينة وتحول إلى المشركين، إمعانًا في محاربة الله ورسوله. وتفصيل قصته مذكورة في تفسير ابن كثير للآية (105) وما بعدها من السورة نفسها.
    وجاءت الآية بعدها في الحديث عن المشركين، وهو قد تحول للمشركين وصار منهم؛
    : { إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً بَعِيدًا {116} النساء.


  3. #3
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: من هم الذين يشاقون الله ورسوله ؟

    وفي قوله تعالى: (فَإِنْ آَمَنُوا بِمِثْلِ مَا آَمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137) البقرة.
    هذه الآية جاءت بعد ثلاث آيات؛ يخاطب فيها أهل الكتاب المسلمين ليصدوهم عن دين الله؛ بأنه لن يدخل الجنة إلا من كان هودًا أو نصارى؛ في الآية(111)، وأنهم لن يرضوا عنهم حتى يتبعوا ملتهم؛ في الآية (120)، والطلب منهم أن يكون هودًا أو نصارى حتى يهتدوا؛ في الآية (135)، فشقاقهم كان في كفرهم وملازمتهم المسلمين لصدهم عن دين الله.

    وفي قوله تعالى: (بَلِ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي عِزَّةٍ وَشِقَاقٍ (2) ص.
    قال ابن كثير في تفسيره: (لم ينتفع به الكافرون لأنهم (فِى عِزَّةٍ) أي: استكبار عنه وحمية، (وَشِقَاقٍ) أي: ومخالفة له ومعاندة ومفارقة، ثم خوفهم ما أهلك به الأمم المكذبة قبلهم بسبب مخالفتهم للرسل، وتكذيبهم الكتب المنزلة من السماء، فقال تعالى: (كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِّن قَرْنٍ فَنَادَواْ وَّلاَتَ حِينَ مَنَاصٍ )
    والشقاق يأتي في أكثره من المتكبرين ورؤوس الكفر فيهم.
    ووصف الشقاق في آيات أخرى بأنه بعيد للذين خلافهم بعيد الأمد ولا ينتهي، وخاصة من أهل الكتاب الذي لم يتوقف شقاقهم إلى يومنا هذا، أو أن يستمر عليه إلى أن يلاقي الله عز وجل؛
    كما في قوله تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ نَزَّلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِي الْكِتَابِ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (176) البقرة.
    فهؤلاء قد شاقوا المسلمين بما أنزل الله تعالى؛ فجعلوا التوراة والإنجيل من كتب الله، وكفروا بالقرآن؛ منكرين أنه كتاب من الله، وكفروا بالنبي عليه الصلاة والسلام، وناصبوه العداء، وأخفوا ما عندهم من صفته عليه الصلاة والسلام، وأنه يأمرهم بالمعروف وينهاهم عنه المنكر.
    وفي قوله تعالى: (لِيَجْعَلَ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ فِتْنَةً لِلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَفِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (53) الحج.
    فالظالمون الباحثون عن المواضع التي يفتِـنون بها الناس، والمشككون في كتاب الله؛ لا تنتهي ملازمتهم للناس في عداوتهم لله ورسوله وكتابه، وصدهم عن سبيل الله، ولم يحققوا شيئًا غير إهلاكهم لأنفسهم.
    وفي قوله تعالى: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ (52) فصلت.
    استفهام استنكاري عن أضل الضالين؛ الذي هم في شقاق بعيد ممتد متواصل بتوريثه لمن بعدهم؛
    فقال تعالى بعدها عن المستقبل الممتد إلى يوم القيامة: (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي ٱلآفَاقِ وَفِيۤ أَنفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53) أَلاَ إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَآءِ رَبِّهِمْ أَلاَ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطٌ (54) فصلت.
    وفي قوله تعالى : (ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُخْزِيهِمْ وَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنْتُمْ تُشَاقُّونَ فِيهِمْ قَالَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ إِنَّ الْخِزْيَ الْيَوْمَ وَالسُّوءَ عَلَى الْكَافِرِينَ (27) النحل.
    أي الشركاء الذين التزمتم جانبهم، وأوجبتم على أنفسكم طاعتهم؛ في كفركم وعداوتكم لله ورسله، وصدكم عن سبيل الله، فشهد على خزيهم ممن وقف في وجههم في الحياة الدنيا من الذين أوتوا العلم .


  4. #4
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: من هم الذين يشاقون الله ورسوله ؟

    فلم تأت المشاققة في مسلم عاص أو مخالف في رأي أو اجتهاد.
    والمشاققة إنما هي مبنية على مخالفة الدين ومعاداته المسلمين
    ومحاربتهم ممن يلازم المسلمين في هذا المعاداة،
    وأمر كبير وعظيم أن يرى أي عالم أن رأيه الذي بناه على أدلة شرعية بفهمه هو الحق وحده،
    وفي مخالفته مشاققة لله ورسوله. ويخرج المخالف له من دين الله.
    وما لم يقل به السلف هو باطل ... والاجتهاد له فقط ... وبظاهر النصوص فقط.
    ولذلك كثر التكفير والتفسيق لكل من خالف منهجه، ولم يقر له بما هم عليه.
    والعجب ممن يجعل مصادر التشريع ثلاثة؛ الكتاب والسنة وقول السلف،
    فأغلق كل باب في العلم إلا ما كان منه.


  5. #5
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: من هم الذين يشاقون الله ورسوله ؟

    وذكر الشقاق في آيات أخرى؛

    كما في قوله تعالى: (قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (27) القصص.
    المشقة على موسى عليه السلام في ذلك؛ أن يلزمه والد زوجه البقاء عنده وهو كاره لذلك، وهو يريد العودة لأهله في مصر .
    وفي قوله تعالى: (لَهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ (34) الرعد.
    فعذاب الآخرة فيه شدة كبيرة، وفيه ملازمة شديدة للمعذب لا تنفك عنه، خلاف الحال في الدنيا فقد يخفف العذاب عليه، أو ينتهي عذابه، أو يتمكن من الخروج منه، وفي النفس رغبة شديدة للخلاص من العذاب، وألم شديد مما تعانية من العذاب.
    وفي قوله تعالى: (وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (7) النحل.
    أي بانقسام النفس بين الرغبة بالرجوع؛ لأن الارتباط بالديار والأهل ارتباط شديد؛ يجعل العودة أمر لا بد منه، وبين إجبار النفس على مواصلة السير وهي كارهة له لما تعانيه من الجهد الشديد في السفر.
    ومثلها في قوله تعالى: (لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (42) التوبة.
    لأن خروج هؤلاء المنافقين المقصودين في الآية لغزوة تبوك؛ فيه شدة ومشقة عليهم، وبقائهم سالمين بين أهاليهم وبيوتهم وفي مزارعهم، أحب إليهم من الدفاع عن دين يخفون كفرهم به، وليس هناك غنيمة سهلة يحصلون عليها والانتفاع بها .
    فالخروج في مثل هذا الوضع؛ من بعد المسافة، وذهاب المنفعة لهم يشق أنفسهم؛ لأنه صارت مقارنة بين مكانين؛ أحدهما قريب وفيه سلامة وتمتع بتمر المدينة، وآخر بعيد فيه مشقة وخطر وعدم منفعة لهم، وإن سار إلى الثاني بقي قلبه معلق بالأول؛ فصار الذي فيه مشقة شقة للأول الذي فيه أمانهم ومتعتهم.
    وأما في قوله تعالى: (وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا (35) النساء.
    الشقاق كائن مع بقاء رباط الزواج قائمًا، وتمسك الزوجين ببعضهما، مع وجود هذا الخلاف الشديد بينهما.
    وفي قوله تعالى: (وَيَا قَوْمِ لَا يَجْرِمَنَّكُمْ شِقَاقِي أَنْ يُصِيبَكُمْ مِثْلُ مَا أَصَابَ قَوْمَ نُوحٍ أَوْ قَوْمَ هُودٍ أَوْ قَوْمَ صَالِحٍ وَمَا قَوْمُ لُوطٍ مِنْكُمْ بِبَعِيدٍ (89) هود.
    هذا القول لشعيب عليه السلام؛ فهو متمسك بقومه، ومرتبط بهم بقوة، مع شدة الاختلاف بينهما في مسألة توحيده هو لله تعالى، وهم في تمسكهم بشركهم بالله عز وجل، ويبذل جهده بهدايتهم، وإبعادهم عن شركهم.

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مسلم العرابلي ; 19/11/2018 الساعة 05:03 PM

+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •