من هم الذين يشاقون الله ورسوله ؟
لما سمعت أحد الأئمة سابقًا يستشهد على من يخالف رأيه في مسألة شرعية بقول الله تعالى: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا {115} النساء.
وفي هذا الاستشهاد هو تفسيق وتكفير كل من يخالفه من أصحاب المذاهب الأخرى أو أي اجتهاد في غير مذهبه، ويمكن أن يرقى الأمر عنده بعد التكفير إلى استحلال دمه، وهذا ما رأيناه من الفئات الضالة، وأفعالها المشهورة التي لم تعد تخفى على أحد.
وقد سمعت في تسجيلات لبعض العلماء يستشهدون بهذه الآية بالطريقة نفسها على من يرى فسقهم.
وهذه الآية إنما نزلت في منافق.
والمشاققة لله ورسوله التي ذكرت في القرآن جاءت من ثلاث فئات فقط؛
من المشركين، ومن كفرة أهل الكتاب، ومن المنافقين، لمخالفتهم لدين الله ومواصلة العداء والمحاربة للمسلمين.
وقد تم بحث الانشقاق بحثًا موسعًا في الحديث عن انشقاق القمر : (حقيقة انشقاق القمر ... الجهل في اللغة جهل في الدين)
ورأيت أن أخصص مشاقة الله ورسوله بحثًا خاصًا.
المفضلات