الثريَّا

***
هل تعلم السمراءُ
أن حديثها
قد أشعلَ الوجدَ المُرابضَ
في دمي
فتفتحتْ مليونُ سنبلة ٍ
أضاءت مهجتي
وتكاثر الودْقُ المتيمُ
فى سماءِ ودادي
***
هي همسة ٌ بالهاتفِ الجوَّال ِ
أيقظتْ الرؤى
ورسالة ٌ بعثتْ
طيورَ رمادي
***
من أيِّ عاصمة ٍ لجرح ٍ قادم ٍ
قد جاءَ سحركُ
كى أعودَ لجلسة ٍ
في بهو عينين استثارا
صبوتي.. ومِدادي
***
وجهٌ بريءٌ
فوق قدٍّ مائِس ٍ
قد أيقظ النيران بين جوانحي
فرجعت صبَّاً
أطرق الأبوابَ
أسأل عنه أطيافا
تزيد سهادي
***
هل أدركت
ما سوف ينشدهُ الهَزَارُ
فحين ألقتْ
فوق عمرى زهرة ً
وتبسَّمتْ
أحسستُ شيئا
داخل ألأعماق ؛ يبكي فرحة ً
وتعطل الإدراك ُ
ساعة دهشتي.. ورشادي
***
سمراءُ
ماذا قد يدور بقلب فاتنة ٍ
سباني حسنُها
أحببتني ؟!
أم أن وعدًا للفَرَاشِ بأن يصاحبَ
- في ضمير الحب-
ضوءَ الشمعة ِالكانت
تقضُّ مِهادي
***
لا تنكري الإشراقَ في شعري
فتلك عواطفي
تحنو عليكِ كقطة ٍ
تقتاتُ من أورادي
***
أجْهدتِني
بالوجد حتى أنني
ما عدتُ أسمعُ غير صوتِك
والوجوهُ تشابهتْ ...
وظللتِ وحدكِ
لا يخالطك الدُّخانُ
نقية ً
كتفتح ِالعبَّادِ
***
ثاءُ الثريا
أدخلتني في بهاء حضورها
والرَّاءُ ترمي
بالسهام فؤادي
والياءُ تحنو
بالعبير علي الفتى
ألفٌ تدغدغ ُ
مضجعي ووسادي
***
يا ألفَ فاتنةٍ
وألفَ قصيدة ٍ
وجلاءَ روحي
واختصارَ رقادي
***
جودي ببعض ٍ
من سَناكِ
فإنني
طيرٌ ظمئ ٌ
للضياءِ الشادي
***
عيناكِ دُنيا
لا أعيشُ بدونِها
وبهاكِ مختصرٌ
لسحر ِ بلادي
***

* من ديوان أنت القصيدة الفائز بجائزة جريدة المساء في 2012
3/7/2006