Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
لا شيء يشبهني سواك / شعر عاطف الجندي

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: لا شيء يشبهني سواك / شعر عاطف الجندي

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية عاطف الجندى
    تاريخ التسجيل
    22/11/2008
    المشاركات
    600
    معدل تقييم المستوى
    16

    Neww لا شيء يشبهني سواك / شعر عاطف الجندي

    لا شيءَ يُشبهني سِواك
    ***
    لي في الطريقِ إلى الطريقةِ
    نجمتانْ
    ويمامتانِ على طريق الريحِ
    تنتظرانْ
    وتهيجان براءتي
    لتقبّلَ النحلَ الذي ترك القفيرَ
    ليجتلي رؤيا الحقيقةْ
    ***
    أمي تعدُّ فطورَ ذاكرتي
    وتكثرُ من مرايا الجنِّ
    والسَّفر الطويلِ
    على مهادٍ من حكايا
    لتزركشَ الوجعَ المبكرَ ، والجنونَ بسندريلا
    ها سبعةٌ هاموا من الأقزامِ
    يشتعلونَ خلفَ البنتِ
    ذات الحسنِ في فرط الدلالِ
    وغولُ ليلِ الخوفِ
    يخرجُ من جدار السَّردِ ، يدهمني
    لأبكيَ بين صمتِ الليلِ
    أصرخُ في المدى
    رُدَّ المواجعَ عن عيوني الطيبينَ
    وكن نبيَّا - يا أبي - وارحم شقايا
    ***
    أماه .. هذي القصةُ الشوهاءُ
    تأكل من عظام الآمنينَ
    فغلقي الأبوابَ عن طحن القميصِ
    وعَطّلي هذى الرَّحايا
    ***
    جنٌّ سيسجنني بخاتم بطشه ِ
    لا الصبحُ ينقذني ، فردي للورودِ حديثَها
    فالعامريةُ قبلت قيسًا
    وأهدت سرَّها للعاشقينَ
    فردِّدي سحرَ الرواياتِ العتيقةِ
    جَرِّدي سيفَ ابن ذي يزن المهيبِ
    وقدمي للبوحِ شايا
    في مجالسِه .. ونايا
    ***
    قولي لفارسِك الصغيرِ
    نبوءةَ الوجع الذي
    كتبَ المشاعرَ سُنبلاً
    وأضاءَ من دمعٍ تقطرَ
    فوق خدِّ البرعم القروي
    أسرارَ الخفايا
    ***
    للطفلِ في صبح المدارس دَمعةٌ
    كتبتْ فصولَ هتونها
    بين انشطار الدفءِ ، والأملِ المخاتلِ
    في ثريَّات السَّجايا
    ***
    كراسُك المنقوشُ ، والقلمُ الجميلُ
    ومقلةٌ زرقاءَ ، تتبع ظلك المحبوبَ
    كي تحرسْك من عين الرزايا
    ***
    ( حوريس )
    فارجع نحو أمِّك بالتفوقِ
    كي تُزينَ بك الزوايا
    ***
    ولدي كبرتَ
    وصرتَ نجمًا في فضاءاتِ المزايا
    ***
    والآن شاربُك الوسيمُ
    يخط بوحًا
    في تراتيل الصبايا
    ***
    مَنْ تلك
    مَنْ ألقتكَ في لهبِ الجنونِ
    وأشعلتْ فيكَ الخلايا ؟!
    ***
    هي بنتُ عمِّك
    أم بناتُ الخالةِ الشقراءَ
    أم عربٌ ، ورومٌ
    أرسلوا مَنْ كبلتك
    بضوءِ عينيها وراحتْ
    تستبيحُ بك الحنايا ؟!
    ***
    لا شيءَ يشبهني سِواكَ
    فعدْ لأمك كي تعدَ لك الثريدَ
    قميصَك المغسولَ ، جوربَك الجديدَ
    وقصةً تختالُ قد غرستْ رؤاها ..
    في رؤايا
    ***
    لم يختزلك سوى أنايَ
    وأنتَ وجعي في المخاض
    فشلتُ في تزييفِ عالمِكَ الطفولي
    انتبهتَ ، وكنتَ أكبرَ
    من مجرد قطعةٍ للَّحمِ
    ترفضُ كلَّ مُرضعةٍ عَداي
    وكلَّ مخلوقٍ سِوايا
    ***
    أتَذَكُّرُ الولدَ الذي
    عشق السؤالَ عن الخبايا
    من أنا ؟!
    ما الله ؟!
    ما سرُّ الوجودِ ، وكيف أبحرَ في الغيابِ
    سفينُ جدِّك واستبدَّ به الحنينُ مسافرًا
    خلف المنايا
    ***
    مَنْ هي ال عشقت حبيبيَ
    من هي ال سَحرت ضَنايا؟!
    مَنْ تلك ، مَنْ شردتْ بفكرك
    مَنْ جعلتَ براقَها يحملك للسهد المقيمِ
    على سَديمٍ من شظايا ؟!
    ***
    هي بسمةُ الصبح الجريحِ
    بطلةٍ .. أماه تختزلُ المواجعَ
    كي تعيدَ الكونَ للدورانِ
    كي تُهدى تفاعيلَ القصيدةِ للعطور
    ترشَّ عُنابَ الشفاه
    على الورودِ
    لكي تبث الشمسَ في خدِّ المرايا
    ***
    هي بنتُ حُلمي
    والمواسمُ للعناقِ
    نبوءةُ الكلمات عند مخاضها
    لتسطر الضوءَ الجديدَ
    على عقارب دهشتي
    كانتْ وكنتُ ...
    وكنتُ أختزل البنات
    على حروفِ بهائها
    وجعًا تهدهدني
    لينهمرَ النشيدُ إلى البرايا
    ***
    أمي وضوءٌ مسَّني
    يا بنتُ من دمع السهاد ، أحالني
    سِفرًا يجيء على هوايا
    ***
    لولاك ما اخترت الكتابة
    كنتُ شمعا
    والمدى هذا الفراشُ ، يلفني
    ونزلتُ في النهر القريبِ
    لكي تُعمدَني عُيونُك
    كنتُ أحلم بالهلالِ
    وكنت أنتِ بدايةُ التكوين
    في سِفر الخروج إلى الجحيمِ
    وكنت أحلم بالرسالةِ
    كان يبعثني الطنينُ محلقا
    وأبثُّ في ثقةٍ .. وصايا
    ***
    لا قتل هذا الكونَ سوف يهزُّني
    لأهرِّبَ الطينيَّ من جسد الغوايةِ
    في تهاويم البراءة
    هذه الألواحُ أكسِرُها
    لتشرقَ في دمايا
    ***
    بوابةً للحزن
    أم وقعَ القديمُ على خطاي
    ووقع من وقعت خطاه ..
    على الخطايا
    ***
    سأظل أحلمُ
    سأظل يا إيزيسُ أحلمُ
    أن تخلدَني المعابدُ قصةً
    فوق المسلات التي
    تحوي النجومَ كعقدِ خَرْطوشٍ
    سيحملُ لي الثناءَ مع السَّنايا
    ***
    وتظلُ حتشبسوتُ ، يا ( هابو ) الجميلة
    معبدًا للقلبِ يذكرني
    وأذكرهُ
    وماسُ الشوق يملأ مقلتيَّ
    وبوحُه وجعُ البقايا !
    ***
    من ديوان لا شيء يشبهني سواك الصادر عن دار الجندي بالقاهرة 2018
    القاهرة 18 فبراير 2016

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  2. #2
    عـضــو
    تاريخ التسجيل
    04/12/2018
    المشاركات
    8
    معدل تقييم المستوى
    0

    افتراضي رد: لا شيء يشبهني سواك / شعر عاطف الجندي

    مَلحمةٌ مِن الجمااااااااااااااااااال
    مِن أروعِ ما قرأتُ من خرائد
    هذا هو الشِّعرُ الشِّعر


  3. #3
    أستاذ بارز الصورة الرمزية عاطف الجندى
    تاريخ التسجيل
    22/11/2008
    المشاركات
    600
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: لا شيء يشبهني سواك / شعر عاطف الجندي

    شهادة أعتز بها أيتها الثريا خالص ودي


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •