يا إخوتي الأفاضل ... أليست هذه قضية عربية كبرى ...
قضية عالمية ... قضية الأرض ... و جميع سكانها ... من العقلاء العقلاء ... و من العقلاء البسطاء ... و من السادة الذين يمشون بلا وجوه ... لأنهم يحيون بلا حياء و لا خجل ...
إنهم يقتاتون على الزيف ... و الدجل ... يسممون التراث ... و يهيلون تراب الغفلة على الهامات ... يبتغون أن يصير الناس نعاجا لا تفقه ... بل تخاف و تطمع ...
أفليست هذه قضية عالمية ... تحتاج أن تعقد لأجل الخوض في معضلاتها المؤتمرات العالمية و الكونية ...
من تجرأ ... و تكلم باسم الله ... من ادعى أنه ابن الله ... من ادعى أن الله العظيم يكلمه ... و يقدمه ... و يمحو صحيفته من الذنوب ... فيما يعتد للناس نارا حامية ... تطلع على الأفئدة و الأدمغة و تحرق الجلود ...
من ....؟
فليصنع كلٌ الله الخاص به ... مالك الشمس و السماء و المطر , صاحب الجبال و البحر و الربيع و الصحة و الفرحة ,و العدل , الذي لا يفرق بين عباده و لا يميز نباتا عن حيوان عن إنسان , الذي أكرم كل شيئ خلقه, الذي صنع على حسب ما يستطيع لا كما يقال على حسب ما يريد و هو يُحسِّن بشكل مستمر ما صنع , ليس له اسم و لا صفة و لا مطلب و لا حاكمية و لا جنة و لا جهنم و لا رسل ... الذي يحب أن يٌرى بلا عين ....و يُسمع بلا أذن ... و هو ليس أيضا كما أصف أنا الآن ... إنني فقط أحاول أن أبرئه منا ... من خوفنا و طمعنا ... لا يطلب شيئا و لا يريد من أحد أن يذكر اسمه الذي هو ليس له و لا من أحد أن يحني صلبه في مودته ... هذا من الغنى الحق ... أشكركم .