نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

أيها الغامض


هناك في الأفق البعيد...
خلف تخوم المجهول..
و عوالم السحر و الأساطير..
تنبثق أيها الغامض المجهول..
تتبدى شعاعا أبيضا متلألأ..
صافيا كالبراءة و الطهر..
دافئا كحب لامشروط...
غامرا كفيض من الحنان..
هادئا كالسكينة الأبدية..
و تبتسم ..

تبتسم فيورق قلبي ربيعا..
و تسطع نجومي و شموسي..

أشعة ذهبية ساحرة..
تغمر الكون سلاما و انسجاما..

***
أيها النور تجلى..
كي يشع عالمي سحرا و شعرا و نثرا..


***
على بعد مسافة من فجر الأبدية..
و عبر هوة المستحيل التي تفصل بيننا..
أناديك كي تخلصني من أصفادي..
كي تريحني من بؤس هذا العالم المتوحش..


***
أيها الغامض الساحر..
من أجلك أغترف من مداد جراحي..
لأكتب لك نثرا مُبللا بدموع الشوق و الحنين..


***

و أبقى هنا واقفة في انتظارك..
في انتظار انبلاجك المرتقب..
من آخر العتمات..
أتوق للانخطاف بتجليك المبهر..

و هو يفيض حبا و دفئا و سكينة ..

***
لك وحدك أبثّ ولعي المُنسكب..
من أعماق روحي المعذبة..
أنا في انتظارك منذ الأزل..
و سأبقى في انظارك دائماو أبدا..

بقلمي