آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 19 من 19

الموضوع: بحث قديم في مخارج الحروف

  1. #1
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي بحث قديم في مخارج الحروف

    ما علاقة حروف المد بمثيلاتها غير المدية ؟
    وما علاقة الهمزة بحروف المد ومثيلاتها ؟

    العلاقة بينها لا شك قوية !
    -
    فالهمزة امتداد للنفس يبقى مرتبط بها أو يوجد رباطًا بها والألف المدية امتداد يستقل وينفصل عن الأصل
    -
    والواو غير المدية تشير إلى الباطن الذي يقبع خلف الظاهر أما الواو المدية فالباطن مكشوف داخل الظاهر الذي يحيط به ومنفصل عنه بحركة الظاهر المحيط به حوله أو بحركة الباطن داخل الظاهر
    -
    والياء غير المدية للتحول في أحوال الشيء يثبت فيه أما الياء المدية فهو لتحول ينفصل فيه الشيء عن مكانه إلى مكان آخر لا يثبت فيه


  2. #2
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: بحث قديم في مخارج الحروف

    وقد اشتركت الحروف المدية الثلاثة في معنى الانفصال لانفصال مخرجها عن أجزاء الحلق والفم والشفتين .
    ومعنيا الواو والياء المديتان الدالتان على الحركة فيهما
    يناسبان أفعال المضارعة لأن الفعل متجدد في كل لحظة مع تجدد الزمن
    ولا يناسبان الفعل الماضي الذي ثبت وحدد بانقطاعه وانتهائه
    فيبدلان بالألف المدية لاستقلال المد وثبات انفصاله عن الأصل
    مثل : طاف يطوف ، وقال يقول ، وسار يسير ، وطار يطير.


  3. #3
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: بحث قديم في مخارج الحروف

    وقد ارتبطت كتابة الهمزة بحروف المد الثلاثة وجعلت صورة لها قبل أن تأخذ لها صورة مستقلة بشكل عين (عـ) صغيرة
    وظل هذا الارتباط قائمًا فكتبت الهمزة على الألف وعلى الواو وعلى الياء
    وكتبت مفردة على السطر والذي يتحكم في ذلك الحركات والسكون.
    الهمزة في بداية الكلمة لا تكتب إلا على ألف لأن المد المرتبط في بداية الكلمة منفصل في الوجود
    فهو مرتبط منفصل في آن واحد ؛ مرتبط بالأصل ومنفصل بالخصائص والوجود.
    والهمزة في بداية الكلمة لا تكون إلا على ألف أيًا كان حركتها لأن الحرف الأول هو وجه الكلمة
    ووجه الكلمة لا بد أن يكون ظاهرًا مكشوفًا ومشاهدًا وأشد لفتًا للأنظار
    ويقدم الحرف الأول على غيره في الكلمة للصدارة التي تمتع بها في معناه .


  4. #4
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: بحث قديم في مخارج الحروف

    وامتداد النفس إما أن يكون إلى شيء منفصل عنه ويريد أن يربطه به وتكتب الهمزة هنا همزة قطع مثل أكل ، وسأل ، وقرأ.
    وإما يكون الامتداد في نفسه ويظل مرتبطًا به وفي هذا الحالة يكتب أيضًا همزة قطع مثل : أنف ، رأس ، نبأ .
    والهمزة في وسط الكلمة أو آخرها إذا كانت مفتوحة أو إذا كانت ساكنة وما قبلها مفتوحًا كتبت على الألف والسبب في ذلك أن حركة الحرف لها أثرها في معنى الحرف فالفتحة انكشاف للشيء وظهور له وهذا الظهور يتميز به ولو كان معه غيره ولذلك فإن كانت الهمزة مفتوحة فيعني ذلك أن امتداد النفس مكشوف وظاهر يمكن تمييزه بالنظر إليه مباشرة أما إذا كانت الهمزة في آخر الكلمة فلا يعرف حالها إلا بما قبلها لأنها موضع الوقف بالسكون فإن كان ما قبلها مفتوحًا كتبت على الألف وإذا كان ما قبلها مضمومًا كتبت على الواو أو كان مكسورًا كتبت على الياء وكذلك الحال إذا كانت ساكنة في وسط الكلمة فإنها تكتب حسب حركة ما قبلها لأن حالها مجهولاً ولا يعرف إلا بما قبلها فهو كالماضي في حياة المرء وكذلك تكتب بحركة نفسها إن كان ما قبلها ساكن والساكن لا تأثير له عليها لأن حركة الحرف أقوى منه .


  5. #5
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: بحث قديم في مخارج الحروف

    أما علاقة حروف المد بالحركات فعلاقة الفرع بأصله فحروف المد تنشأ من إطالة الصوت بالحركة ومدها ولولا هذه الإطالة لما كانت هناك حروف مد وإذا لم نوف المد حقه فعندها لا نسمع إلا صوت الحرف وحركته لا غير ولا نستطيع أن نفصل حرف المد عن الحرف السابق وحركته ونجعله كيانًا مستقلاً بنفسه لأن منبع حرف المد حركة الحرف السابق والحركة لا تقوم بنفسها بدون حرف حامل لها لأنها صفة وضع الشفتين عند نطق الحرف بالفتح أو الضم أو الكسر.
    ولما كان الامتداد نشأ من النفس وهي أصله وحروف المد منشؤها حركة الحرف السابق وهي أصله ولم يكن للهمزة صورة منفردة كبقية الحروف الهجائية جعلت حروف المد صورة للهمزة وناب الأصل محل الأصل والفرع محل الفرع لأنه عند تسهيل الهمزة تحل حروف المد محلها وجعلت الضمة أخت الواو غالبة على الفتحة لأن أصل المد امتداد من باطن الشيء ومصدرة فمتى وجدت الضمة على الهمزة أو قبل الهمزة انتهى تأثير الفتح والسكون ولم تكتب الهمزة إلا على واو ولا تسهل إلا واوًا


  6. #6
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: بحث قديم في مخارج الحروف

    ولما كان التحول هو أصل وسبب هذا المد لأن الشيء يتحول من كونه مفردًا بدون هذا المد ليلحق به هذا المد وأنه أصابه شيء فتحول بهذا المد فكان التحول أصلاً لنشوء هذا المد ومتحكمًا به فتحكمت الكسرة في وضع الهمزة فمتى وجدت الكسرة على الهمزة أو الحرف السابق لها انتهى تأثير الضمة والفتحة والسكون ولم تكتب الهمزة إلا على ياء ولا تسهل الهمزة إلا ياء
    أما إن كانت ساكنة في وسط الكلمة أو آخرها وما قبلها حرف ساكن أو حرف مد وحرف المد لا يكون إلا ساكنًا فإن حالها في هذا الوضع يظل مجهولاً وغامضًا ولذلك أهمل العرب كتابتها وأسقطوها واسقطوا معها رواحلها وما كتبت الهمزة على السطر منفصلة لوحدها إلا في عهد مخترع صورتها الخليل بن أحمد الفراهيدي (ت 170هـ) يرحمه الله تعالى ليعرف موضعها لمن لا يستطيع تحديد موضعها أو الوصول إليه ونطقها .


  7. #7
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: بحث قديم في مخارج الحروف

    والامتداد المتصل في المفرد يتحول إلى باطن في الجمع مثل رأس رؤوس فالرأس امتداد في وسط الجهة العليا في الجسم أو مقدمة الجسم في الحيوان وعندما يكون هناك جمعًا فإن هذا الرأس يكون ضمن هذه الرؤوس وداخلاً فيها فتحول وضعه من الامتداد الظاهر المطرف على الفرد المفرد ليكون داخلاً ضمن الجمع فحولت صورة الهمزة من الألف إلى الواو ليناسب تغير الوضع الحاصل للشيء
    وقد جعلت الواو علامة للجمع من ضمن العلامات لأن المفرد الأصل أصبح باطنًا في هذا الجم الكثير ولا تستطيع أن تحدد من هو منهم واستخدمت الواو علامة لجمع المذكر السالم في حالة الرفع وهو في حقيقته جمع لصفة من اجتمعوا عليها فوصفوا بها فهي كباطن فيهم وأظهر ما يكون ذلك في حالة الرفع لأنهم هم القائمون بالعمل أو المعنيون بالأمر أو الموصوفين بهذه الصفة ومنبع القيام بالعمل نفس الفاعل وباطنه
    أما في حال النصب والجر فجعلت الياء علامة الجمع لأن فعل الفاعل تحول إليه


  8. #8
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: بحث قديم في مخارج الحروف

    أما فأر فقد جمع على فئران ولم يجمع على فؤور لأن الجمع الأول في الحيوان كان بتكاثر عدد الأفراد حوله فأصبح جمعًا وكان هو باطنًا أما الفأر فإنه يتحول هو إلى الجمع وينحاز إليهم في أوكارهم فكتبت الهمزة على ياء التحول وقد تحول بسبب هذا المعنى الواو إلى ياء مثل عود وعيدان فعند جمع العيدان يحمل العود إلى غيره فيضم إليه ثم يحملا إلى عود ثالث ورابع حتى يكون هناك جمعًا من الحطب وغيره أما رؤوس الغنم مثلاً فإنها تزيد وتكثر عندك بولادتها أو الشراء عليها
    وجعلت الألف علامة الجمع في مثل قلم وأقلام ولم تجعل واوًا لأن الأقلام في الغالب على صورة واحدة فيكون الجمع لها تكرار لصورة الواحد منها بينما الرؤوس لكائنات حية من الناس أو الحيوان كل له ما يخصه ويميزه عن غيره مهما كان الشبه كبيرًا
    ومن الامتداد ما يكون إلى شيء فيجعله باطنًا له يظهر في زيادة ظاهره
    وإما زيادة تحدث في باطن الشيء تخرج على ظهره ثم تتحول منفصلة عنه
    ولذلك يمكن الاكتفاء بالإشارة بحروف المد عن الإشارة إلى الهمزة في حالة تسهيلها ، فنقول : فأر وفار وفأس وفاس ورأس وراس، ونقول : ذؤابة وذوابة ولؤلؤ ولولو ، ونقول بئر وبير وذئب وذيب.


  9. #9
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: بحث قديم في مخارج الحروف

    وتكتب الهمزة في وسط الكلمة أو آخرها على الواو إذا كانت هي مضمومة ولم يكن ما قبلها مكسورًا أو كانت ساكنة وما قبلها مضمومًا والعلة في ذلك أنه لما وجدت العلاقة القوية بين حروف المد والهمزة في معانيها ويمكن أن تنوب حروف المد عن الهمزة عند تسهيلها وجدت معها العلاقة بين الهمزة وحركات الحروف لأن حروف المد تنشأ من حركات الحروف التي قبلها مباشرة فأصبح هنالك علاقة قوية بين الهمزة والحركات ويتبع ذلك السكون


  10. #10
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: بحث قديم في مخارج الحروف

    مخرج الجوف :
    الألف المدية(المشيرة إلى الامتداد المنفصل)
    ،
    الواو المدية (المشيرة إلى الباطن المنفصل) ،

    الياء المدية (المشيرة إلى التحول المنفصل )
    الجوف هو الفراغ الممتد عبر الحلق والفم وحروفه لا تعتمد على جزء من الحلق أو الفم أو الشفتين وعلاقة هذه الحروف بمثيلاتها غير المدية أن الجوف يضيق في أقصى الحلق عند مخرج الهمزة فيخرج منه صوت الألف المدية ، ويضيق في وسط اللسان عند مخرج الياء فيخرج منه صوت الياء المدية ، ويضيق الجوف بين الشفتين فيخرج منه صوت الواو المدية ولكن الصوت لا ينتهي في هذه المخارج بل ينته بانتهاء الهواء المسبب للصوت ولذلك تسمى أيضًا الحروف الهوائية ولا عبرة بهذا الضيق ليكون مخرج حروف المد وذلك لسببين أن حروف المد ساكنة وصوت الحرف الساكن يتكون قبيل إغلاق مخرجه مباشرة أمام الهواء المندفع والمحمل بتردد الصوت الصادر من وتري الصوت في الحنجرة وهذا الضيق في المخارج الثلاثة لا يعد إغلاقًا لها والسبب الثاني أن الصوت ينقطع في المخرج عند إغلاقه بانقطاع الهواء أما حروف المد فإن الصوت ينقطع بانتهاء الهواء وانتهاء اندفاعه من مصدره وهو الرئتان


  11. #11
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: بحث قديم في مخارج الحروف

    مخارج حروف الحلق :
    أقصى الحلق : مخرج الهمزة (المشيرة إلى امتداد النفس ) ، مخرج الهاء (المشيرة إلى الانتهاء )
    وسط الحلق : مخرج العين (المشيرة إلى الدوام والبقاء ) ، مخرج الحاء (المشيرة إلى الانفراد )
    أدنا الحلق : مخرج الغين (المشيرة إلى الغياب ) ، مخرج الخاء(المشيرة إلى التغيير )
    الحلق أول المخارج العامة للحروف يقع بعد اللسان المتحرك وفيه أصل اللسان وفيه مخارج الحروف التي لا تدل معانيها على الحركة
    فالهمزة امتداد النفس بدون أن تتحرك النفس ذاتها ، والهاء انتهاء تذهب معه الحركة ، وكانت الهمزة والهاء أول المخارج لأن الامتداد لا بد أن يكون له أصلاً ابتدأ منه والانتهاء عودٌ إلى نقطة الابتداء
    واختلاف الهمزة عن الهاء أختها في المخرج في أن الهمزة اتصفت بصفتي الجهر والشدة القويتان التي فيهما ظهور وشدة المبتدئ الممتد واتصفت الهاء بصفتي الهمس والرخاوة الضعيفتان ضعف الانتهاء .
    والعين لديمومة وبقاء تنافي الحركة التي فيها البعد والزوال من المكان ،وهي مرحلة متوسطة بين الابتداء وبين الغياب والعودة للانتهاء
    وفي الحاء انفراد وبقاء على الأصل فلا المنفرد تابعًا ولا هو متبوعًا وهي مرحلة متوسطة بين مبتدئ لينمو ويزيد ويعظم ويتقوى بغيره وبين منتهٍ فقد ما اكتسبه
    واختلفت العين عن أختها الحاء في المخرج في أن العين اتصفت بصفتي الجهر والتوسط القويتان التي فيهما ظهور وشدة المتصف بالبقاء والدوام واتصفت الحاء بصفتي الهمس والرخاوة الضعيفتان ضعف المنفرد الذي لم يتقوى بمن يتبعه أو يكون تابعًا لغيره .
    واختلفت العين عن قريبتها الهمزة في أن العين لم تحتج من الشدة في البقاء والدوام كاحتياج المبتدئ ليجد له مكانًا في الوجود
    واتفقت الحاء مع قريبتها الهاء في كل صفاتها وفي انفراد الحاء انعزال قارب حالة الانتهاء وإن لم يكن يماثله في تمامه ويزيد بعضهم صفة الخفاء للهاء والانتهاء أشد خفاءً من الانفراد والانعزال وتكون الهاء في ذلك تميزت عن الحاء بهذه الصفة الوحيدة
    والغين غياب عن العين فلا حركة له تشاهد في المكان ، وهي آخر مخارج الحلق ونهايتها بالنسبة لاتجاه الصوت والهواء الخارج والغياب نهاية مشاهدة المرئي
    والخاء تغيير يحصل لما لا يجد له مفرًا فيستسلم ويخضع لأسباب التغيير 0 ومخرجها أيضًا آخر مخارج الحلق بالنسبة لاتجاه الصوت والهواء الخارج ونهايتها والتغير نهاية للحالة والوضع الكائن قبل التغيير
    واختلفت الغين عن أختها الخاء في المخرج في أن الغين اتصفت بقوة الجهر لبقاء أثر الغائب في العين ولولا ذلك لما عرف غيابه واتصف الخاء بضعف الهمس لعدم قدرتها على صد رياح التغيير التي جرفتها واتفق الحرفان في بقية الصفات وفي وقوعهما في طرف الحلق الذي أودى بهما إلى غياب النفس أو غياب الحال بالتغير
    ولأن آخر مخرج الحلق بعده تجويف الفم الواسع وليس الفضاء الخارجي كان للغياب بقاء في مكان واسع لا يحصره النظر وكان للتغير بقاء للشيء وإن اختفى حاله


  12. #12
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: بحث قديم في مخارج الحروف

    مخارج اللسان :
    أ)أقصى اللسان :
    مخرج القاف (المشيرة إلى الثبات ) أقصى اللسان من أعلى
    مخرج الكاف (المشيرة إلى الرجوع والعودة ) أقصى اللسان من أسفل تحت مخرج القاف

    مخرج القاف والكاف أقصى اللسان وهو أقل أجزاء اللسان حركة وأكثرها ثباتًا أمام الهواء المندفع من الصدر عبر الحلق إلى تجويف الفم ومتسعه والقاف للثبات والكاف للرجوع إلى المبتدأ للثبات بعد التفلت الانفصال الذي عصف بها
    واختلفت القاف عن الكاف بالجهر والاستعلاء والقلقة فالثابت أشد وضوحًا لبقائه في موضعه تحت النظر مما ذهب ثم ارتد إلى مكانه فكانت فجوة من الضعف تمثلت في همس الكاف واستعلاء القاف ثابت بثباته على ما تحته واستفال الكاف انخفاض بما أحدثه من ترك وذهاب ثم عودة ومخرج الكاف تحت وأسفل مخرج القاف وأما قلقلة القاف فمن شدة ثبات الشيء على ما تحته يتململ أو يتفسخ من ثقله أو طغيان الاهتمام به على ما دونه وتحته


  13. #13
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: بحث قديم في مخارج الحروف

    ب) وسط اللسان :
    مخرج الجيم (المشيرة إلى الإلحاق )
    مخرج الشين(المشيرة إلى الاستمرار )
    مخرج الياء غير المدية ( المشيرة إلى التحول )

    وسط اللسان أوسع شيء فيه والإلحاق لا بد له من متسع مع الشيء الذي التحق به واستمرار التفلت والانتشار لا بد له اتساع في المكان وتحول الشيء اتساع التغيير فيه حتى يعمه ولا يقف عند حدوده وأطرافه
    وكان في الثلاثة حركة وثبات حركة اللاحق وثبات الملحق به وحركة المستمر في التفلت وثبات طالبه وحركة التحول في الشيء وهو ثابت له فكان وسط اللسان يمثل الطرف المتحرك وسقف الفم يمثل الطرف الثابت
    واتصفت الجيم عن الشين والياء بالجهر والشدة فالإلحاق حضور وشدة اللاحق وتبع ذلك قلقلة الجيم ففي الإلحاق دخول شيء على شيء قد لا يجد له ترحيبًا ورغبة في اللحاق به أو مسببًا له الضرر أما استمرار التفلت ففيه غياب وانفصال وأما التحول ففيه غياب حال الشيء السابق وذهاب شدته وتفردت الشين بصفة التفشي وهو الانتشار ونقطة الانتشار تصبح وسطًا وناسب انتشار الشين وسط اللسان واتفقت الثلاثة في صفتي الاستفال والانفتاح فاستفال الجيم باللحاق بما هو أعلى شأنًا واستفال الشين باستمرار التفلت مما هو أقوى واستفال الياء بالتحول إلى ما هو أدنى وقد انفتح للثلاثة الطرق لبلوغ ذلك


  14. #14
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: بحث قديم في مخارج الحروف

    ج) حافة اللسان

    مخرج الضاد (المشيرة إلى القبول وعدم الامتناع )
    مخرج الضاد من أول إحدى الحافتين أو كليهما في تراجع إلى منتهى الحافة لتحقيق معنى الاستطالة بحيث يبدأ الصوت قويًا في أول الحافة ويتخافت حتى ينتهي الصوت وفي معنى الضاد تراجع بالقبول بعد الامتناع والرفض


  15. #15
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: بحث قديم في مخارج الحروف

    د) ذلق اللسان :
    1-مخرج النون (المشيرة إلى النزع ) طرف اللسان مع أصول الثنايا العليا
    2-مخرج الراء (المشيرة إلى الالتزام ) طرف اللسان من جهة ظهره مع أصول الثنايا العليا
    3-مخرج اللام (المشيرة إلى القرب والإلصاق ) طرف اللسان في مقابلة الثنايا والرباعيات والأنياب والضاحك

    نزع شيء من شيء يكون من أحد أطرافه وملازمة شيء لشيء تكون من جهة أحد أطرافه والقرب للشيء والالتصاق به يكون عند أحد أطرافه وبمساحة أكبر ولذلك مخرج اللام أوسع المخارج
    اتفقت النون مع الراء في جميع صفات النون
    وزادت النون عليها بصفة الغنة التي كانت بسبب نزع جزء من الهواء وجريه في الخيشوم
    وزادت الراء على النون بصفتي التكرار التي تفيد الرجوع مرارًا إلى الشيء بعد النزع عنه والانحراف إلى اللام بسبب شدة القرب من كثرة التكرار في رجوعه كأنه ملتصق به
    واتفقت النون مع اللام في جميع صفاتها سوى صفة الغنة التي امتازت بها والنزع لا يحصل حتى يكون أولاً هناك شدة قرب والتصاق
    وزادت اللام عن النون بصفة الانحراف إلى النون لأن مخرج اللام عريض الالتصاق والعريض معرض لأن ينزع من أطرافه
    واتفقت الراء واللام في جميع الصفات وزادت الراء على اللام صفة التكرار وفيه تكرار القرب والإلصاق وانحراف الراء إلى اللام لتثبيت طرف اللسان من الارتعاد الذي أصابه من صفة تكراره بتوسيع مخرجه والتصاقه في مخرج اللام


  16. #16
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: بحث قديم في مخارج الحروف

    هـ )طرف اللسان :
    الحروف النطعية (طرف اللسان من جهة ظهره مع أصول الثنايا العليا)

    مخرج التاء (المشيرة إلى التراجع ) ،
    مخرج الدال(المشيرة إلى التضييق والحصر )
    ،
    مخرج الطاء (المشيرة إلى الامتداد )

    يبدأ التراجع ويلاحظ في أطراف الشيء والتضييق والحصر يعرف بتراجعه عند أطرافه والامتداد يكون في أطرافه لذا اجتمعت هذه الحروف الثلاثة في مخرج واحد في طرف اللسان
    وكان في الثلاثة حفاظًا على النفس في التراجع وتضييق على النفس وحصره من الخروج وتمكن النفس في الامتداد باستعلاء وهيمن قطعت على النفس مجراه فكان الطرف الثاني في المخرج أصول الثنايا العليا تلك المنطقة التي يمكن منها حبس الهواء بالكلية من الخروج ولا يتحقق همس التاء إلا بعد فتح المخرج أمام الهواء بعد تحقيق صفة الشدة فيها
    وكان في التضييق والحصر والامتداد ظهور للشيء وفي الهمس والتراجع خفاء له
    وكان اعتلاء وإطباق الطاء غلبة وهيمنة على الشيء
    وكان في استفال وانفتاح التاء انخفاض في حاله
    وكان في استفال وانفتاح الدال في حصره والتضييق عليه
    وكان من شدة الظهور للطاء والدال صفة القلقة على المضيق عليه والمحصور وطمست من أراد الظهور بإطباق الامتداد وظهورهما عليهما بشدة


  17. #17
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: بحث قديم في مخارج الحروف

    هـ) طرف اللسان : الحروف اللثوية طرف اللسان مع أطراف الثنايا العليا مع خروج طرف اللسان قليلاً

    مخرج الثاء (المشيرة إلى الكثرة ) ،
    مخرج الذال (الانتشار والاتساع ) ،
    مخرج الظاء (المشيرة إلى التقلص )
    اتصفت الحروف الثلاثة بالتجزئة
    فالثاء بهمسها أكثرها تجزئة حيث انفصلت الأجزاء بعضها عن بعض بفراغ بينها
    ويليها الذال بجهرها إذ النفس في اندفاعها اتسعت وانتشرت فأصبحت أظهر في حالتها
    ويليهما الظاء بجهرها وفيها التجزئة أقل من ذلك إذ التقلص يجعل الأجزاء ينطوي بعضها على بعض ولا يكون ذلك إلا بتفكك أجزائها التي يبقى بينها ترابط واتصال ويزداد التقارب بين أجزائها بالتقلص
    واتصفت الثاء والذال والظاء بالرخاوة التي مكنت الظاء من التقلص والذال من الاتساع والانتشار والثاء بالكثرة
    واستعلت الظاء وانطبقت على ما تحتها لأن معنى التقلص لا يكون إلا للممتد المطبق
    بينما استفلت الثاء بذهاب تماسكها وانفتحت بانفصال أجزائها بعضها عن بعض
    واستفلت الذال أيضًا باتساعها وانتشارها فضعف ترابطها وتماسكها فانفتحت أكثر باتساع انبساطها وانتشارها
    ولما كان التجزؤ والانفصال يبدأ من الأطرف وكذلك الاتساع والانتشار عند الأطراف ويشاهد التقلص في الأطراف
    وفي الثلاثة حركة فكان مخرج الحروف الثلاثة من طرف اللسان المتحرك ولما كانت الحركة في الثلاثة لأجزاء منها وتبقى أجزاء أخرى في نفس الوقت ثابتة كانت أطراف الثنايا العليا ممثلة للجزء الثابت منها وكان في خروج جزء من اللسان عند نطق الحروف الثلاثة صورة لمعنى التجزؤ في الحروف الثلاثة


  18. #18
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: بحث قديم في مخارج الحروف

    و ) طرف اللسان : الحروف الأسلية طرف اللسان مع فويق الثنايا السفلى
    مخرج السين (المشيرة إلى التفلت ) ،
    مخرج الزاي (المشيرة إلى الزيادة )
    ،
    مخرج الصاد (المشيرة إلى الامتناع )

    اتصف مخرج الحروف الأسلية بأنه آخر مخارج اللسان من حيث اتجاه حركة الهواء والصوت وبأنه اعتمد على طرف ثابت هو طرف اللسان والطرف الثاني هوائي هو فويق الثنايا السفلى وكان أثره كبيرًا بجانب أثر صفاتها
    فتفلت الشيء يكون من أحد أطراف الشيء الآخر لينطلق منه في الفضاء خارج الشيء
    والزيادة على الشيء تكون في أحد أطرافه وتلقى في الفضاء خارجه عند الاستغناء عنه أو التخلص منه
    والامتناع على شيء وصده عن الدخول من أي طرف من أطرافه وإبقائه في الفضاء خارج الشيء
    وفي جميعها ارتباط بالشيء أو حدوث اتصال بأحد أطرافه وباقي الشيء في الفضاء خارجه
    واختلفت الزاي عن السين والصاد في صفتي الهمس والجهر فتفلت السين لتبتعد عن المكان وتختفي عنه وامتناع الصاد حتى لا يتم له وجود مشاهد في المكان وزيادة الزاي هي حضور ووجود ما لا حاجة إليه
    وتميزت الصاد عن السين والزاي بصفتي الاستعلاء والإطباق فالامتناع والصد عن الدخول يحتاج إلى إحكام الإطباق حتى لا يكون هناك منفذ مفتوح والتفلت لا يكون إلا من انفتاح منفذ له والزيادة مفتوح لها كل الأبواب للخروج


  19. #19
    باحث إسلامي في علوم القرآن واللغة الصورة الرمزية أبو مسلم العرابلي
    تاريخ التسجيل
    26/04/2007
    العمر
    67
    المشاركات
    3,024
    معدل تقييم المستوى
    20

    افتراضي رد: بحث قديم في مخارج الحروف

    مخارج الشفتين :
    أ ) مخرج الفاء(المشيرة إلى الحركة وعدم الثبات ) : أطراف الثنايا العليا مع بطن الشفة السفلى

    حرف الفاء أضعف الحروف الهجائية فصفاته كلها صفات ضعف ومخرج حرف الفاء أضعف المخارج جزء منه من الفم (أطراف الثنايا العليا) وليس من اللسان والجزء الآخر من بطن الشفة السفلى خارج الفم فكان مخرجه أيضًا أضعف المخارج

    ب ) بقية حروف الشفة

    مخرج الميم (المشيرة إلى الإحاطة والغلبة ) انطباق الشفتين من الخارج
    مخرج الباء (المشيرة إلى الظهور والخروج) انطباق الشفتين من الداخل
    مخرج الواو غير المدية (المشيرة إلى الداخل والباطن ) انطباق الشفتين مع وجود فجوة بينهما

    الشفتان آخر مخرج عام للحروف ويعده خروج الصوت إلى الفضاء خارج الجسم وعدم الاحتواء واضح في معاني حروفه :
    فخروج وظهور الباء يكون من انفتاح الطريق له للخروج من وسط الشيء الذي احتواه وليس من خارجه ومخرج الباء انطباق الشفتين من الداخل
    وإحاطة الشيء تكون من خارجه وفصله عن الفضاء الخارجي المحيط به من جميع جوانبه ومخرج الميم من انطباق الشفتين من الخارج .
    والداخل والباطن الذي أشار إليه حرف الواو إنما هو إشارة لوجود شيء في باطن الشيء وأن الشيء لم يكن مصمتًا بل كان جزأين أحدهما خارجي والآخر داخلي علم بخروج شيء منه إلى الخارج دل عليه ولولا ذلك لما علم عن الباطن شيء ومخرج الواو انضمام الشفتين طرفيهما مع ترك فرجة بينهما للواو المضمومة أو انفتاحهما للواو المفتوحة والمكسورة
    لذلك لا شيء يحتوي ويحصر ويثبت كثير الحركة والانتقال وعديم الثبات
    ويتطلب الخروج والظهور شدة في الباء أكثر من إحاطة الميم الظاهرة في توسطها
    واجتماع صفتي الشدة والجهر في الباء جعل الباء مقلقلة لطمس الظاهر الاهتمام بما ظهر عليه
    أما الحركة وكثرة الانتقال في الفاء فأضعف جهرها وكانت مهموسة وأضعف شدتها فكانت رخوة تجري بجريان النفس
    وضعفت الواو بهمسها وبخفاء الباطن ورخاوتها في إحاطة الظاهر بها وطمسه لها
    واستفال الجميع بدلالته على استعلاء غيره فالظهور كان بعد الخروج من بين كثرة أو من تحت ساتر كبير يستره
    والإحاطة تدل على اتساع المحاط والباطن على ما أحاط به من جميع أطرافه وأقفل عليه
    وفي الحركة لم يجد له مكانًا آمنًا يستقر ويثبت فيه
    واستفال الواو بكون داخل الشيء وباطنه
    وانفتح الطريق للجميع للظهور والخروج...وللعلم بالباطن ...ولتمكن الدوران حول الشيء والإحاطة به.. وللحركة والانتقال
    واتصفت الحروف الثلاثة عدا الواو بخفة النطق والذلاقة لأن الصوت لا يجري في شيء بل ينطلق إلى الفضاء مباشرة وللواو بعض السير بين الشفتين المضمومتين ولذلك يحذر أيضًا من سرعة نطقها فيقصر مخرجها فيضيع شيئًا منها كالثلاثة الباقية
    وانفردت الميم بصفة الغنة كالنون وفيها يخرج جزء من الهواء من الفتحة بين الأنف والفم محدثًا صوت الغنة والسر في انفراد النون والميم اللتان اتفقتا في جميع الصفان حتى في الغنة ولم يختلفا إلا في المخرج ففي النون نزع جزء من الشيء وانفصاله عنه وفي الغنة نزع لجزء من الهواء وانفصاله عنه في الخيشوم وفي الميم منع للنزع بالإحاطة للحفظ بالغلبة لأنه لا يحاط إلا بما يخشي فوات شيء منه .


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •