وامتداد النفس إما أن يكون إلى شيء منفصل عنه ويريد أن يربطه به وتكتب الهمزة هنا همزة قطع مثل أكل ، وسأل ، وقرأ.
وإما يكون الامتداد في نفسه ويظل مرتبطًا به وفي هذا الحالة يكتب أيضًا همزة قطع مثل : أنف ، رأس ، نبأ .
والهمزة في وسط الكلمة أو آخرها إذا كانت مفتوحة أو إذا كانت ساكنة وما قبلها مفتوحًا كتبت على الألف والسبب في ذلك أن حركة الحرف لها أثرها في معنى الحرف فالفتحة انكشاف للشيء وظهور له وهذا الظهور يتميز به ولو كان معه غيره ولذلك فإن كانت الهمزة مفتوحة فيعني ذلك أن امتداد النفس مكشوف وظاهر يمكن تمييزه بالنظر إليه مباشرة أما إذا كانت الهمزة في آخر الكلمة فلا يعرف حالها إلا بما قبلها لأنها موضع الوقف بالسكون فإن كان ما قبلها مفتوحًا كتبت على الألف وإذا كان ما قبلها مضمومًا كتبت على الواو أو كان مكسورًا كتبت على الياء وكذلك الحال إذا كانت ساكنة في وسط الكلمة فإنها تكتب حسب حركة ما قبلها لأن حالها مجهولاً ولا يعرف إلا بما قبلها فهو كالماضي في حياة المرء وكذلك تكتب بحركة نفسها إن كان ما قبلها ساكن والساكن لا تأثير له عليها لأن حركة الحرف أقوى منه .