في غمرة سعادته يلملم نشوته ، يلتقط صورهم من عين الكميرة .تداهمه ذاكرته وتلج به الى هناك تحت شجرة الجميزة مفعمة بشاعرية دافقة تلقي اشعارها للعصافير ، يفاجئها بألوانه الصاخبة و يرسم لها الاعشاش والعصافير تتطاير حولهم .. ذلك العصفور المشاغب الذي ما لبث ان خرج من بيضته يباغته ويده التعبة ترتجف ، يشَدَّ من أَزْرَهُ ليكون داخل الفرح...