الاخ العزيز ابو مازن " فريد ابراهيم حسين"
الكاتب : توفيق خليل
ارض فلسطين وسماء فلسطين تنتظرك لتخبرك ان فجر الحرية والاستقلال واقامة الدولة الفلسطينية قد بزغ .
ولمازن وميسون وفريد ابراهيم حسين ابناء الشهيد .. من العراق الى لبنان وتونس انشاء الله فلسطين التي لا نقول لكم نحن على العهد.
1. التقيت الشهيد سمير نمر بعد خروجي من عمان عام 1971عندما ذهبت لجنوب لبنان لتصوير الغارات الاسرائيلية على الجنوب " قواعد الثوار الابطال".
كان سمير يحمل كاميرا بولكس ويصور بعض المقاتلين المدافعين عن ارض سوريا ، معي هاني جوهرية ومطيع ابراهيم وعمر المختار " الان هم شهداء مؤسسة السينما الفلسطينية"
من انت ؟ قال لي بعد الابتسامة التي لم تفارقني حتى هذه اللحظة " اي كتابة هذه الكلمات " : ماذا صورت قلت له بعض الحشود الاسرائيلية على منطقة الهبارية وشبعا، قال : " انا بعمل فيلم " . عرفت انه يريد المادة المصورة ، قلت له : خذ ماتريد. فكانت البداية عندما افتتحنا قسم التصوير في بيروت.
" ابو ظريف"
2. في تلك الساعات التي ينتفض بها نبض المعاناة والملاحقات في هذه الاض العربية ا تلك تكون فلسطين هي المدى .... والانتماء لها هو البراءة ...... ولذلك لم تكن الاسئلة كثيرة ليفر سمير نمر من العراق الى بيروت الى الكاميرا او الى مؤسسة السينما الفلسطينية ليكون مع مصطفى ابو علي وهاني جوهرية وابو ظريف ورمزي والراسي وآخرين ، تلك العين السينمائية التي ترى ما لا يرى ... وتكبر وتوضح وجوه الالم التي تمشي في المخيمات ، ووجوه الامل التي كانت تحيا وتجيء في قواعد الفدائيين كانت الكاميرا حكاية وصديقته الاقرب وكما قال لي .... احبها لانها الاقرب الى روحي في تجسيدها لما اريد ان ارى ولما اريد ان يرى الاخرون . رحل سمير نمر في العاصمة التونسية حيث ظل يعيش مع عائلته ، هل يمكن ان نقول انه مات في المنفى لا اعتقد ذلك فثمة غربة في الاوطان اقسى من الف منفى .
وهو كان شاهدا يتصف بالجمال على زمن كانت فيه الاحلام الرائعة العادلة لؤلؤة اصحابها ، وكانت فيه المحبة بيت العائلة الذي يتسع للجميع، وكانت فيه الرؤى اوسع من الحواجز.
الى الشهيد الفلسطيني ... العراقي (فريد حسين) تحية لك من شعب فلسطين من شهداء فلسطين
التقيت الشهيد سمر نمر بعد خروجي من عمان عام 1971 عندما ذهبت الى جنوب لبنان لتصوير الغارات الإسرائيلية على الجنوب (قواعد الثوار الأبطال).
سمير يحمل كاميرة بولكس ويصور بعض المقاتلين المدافعين عن ارض الوطن (فلسطين) سألته وسألني قلت له أنا من قسم التصوير الذي خرج للتو من عمان الى سوريا وقلت له معنا – هاني جوهرية ومطيع ابراهيم وعمر المختار (الآن هم شهداء مؤسسة السينما الفلسطينية).
فقلت له من أنت قال لي بعد الابتسامة التي لم تفارقني حتى هذه اللحظة (أي كتابة هذه الكلمات) قال: ماذا صورت قلت له بعض الحشود الإسرائيلية على منطقة الهبارية وشبعا قال أنا بعمل فيلم عرفت أنه يريد المادة المصورة قلت له خذ ما تريد فكانت البداية عندما افتتحنا قسم التصوير في بيروت كان سمير نمر احد المناضلين فيه سمير المصور والمخرج السينمائي من مواليد العراق (نينوى). من عائلة عراقية مسلمة مرتبطة بالدين عن طريق إرتباطها بالجامع وكانت تسند لهم خدمة المسجد في مدينة نينوى
درس سمير في مدارس المدينة وذهب الى بغداد وتعلم فيها وعمل في مجال الفن في التلفزيون العراقي طرد من العراق وذهب الى بيروت وعمل في صالون للحلاقة وعند انطلاقة العمل الفدائي من الجنوب اللبناني تعرف على المقاتلين الفلسطينيين وعمل معهم ثم التحق بقسم التصوير وبدأ نشاطه السينمائي في بيروت صور وأخرج الكثير من الافلام الوثائقية منها الهبارية / كفر شوبا / عدوان صهيوني / الجريدة السينمائية المصورة/ الحرب الخامسة/ وكثير من الافلام، وعمل كمصور ومخرج لبعض الاعمال مع الهلال الأحمر الفلسطيني ومع استوديو الدكمنتال فيلم في الاتحاد السوفييتي.
حصلنا على جوائز ذهبية عن بعض الافلام التي تم صناعتها في بيروت وفي موسكو صورنا احداث عام 1982، ذهبنا لدراسة الاخراج والتصوير والاضاءة في المعهد العالي للسينما في موسكو عملنا هناك كمساعدين في فيلم راقصة الباليه الشهيرة في ايطاليا / وفيلم تعال وانظر، كما عملنا الافلام التالية هناك:
1. رسالة الى الرئيس الامريكي ريغن من أطفال فلسطين.
2. قنابل للجميع .
3. نحن نطالب. (حصلنا على الجائزة الذهبية عن هذا الفيلم).
كما ساعدنا بعض المخرجين العرب امثال/ نوفل فرحان من لبنان بعمل فيلم عن شهداء الكلمة (حياة) الأخ الشهيد ماجد ابو شرار وشهداء فلسطين.
والأخ المخرج اليمني (الجنوبي) مطلق بفلم غيوم غربية في سماء بيروت وفيلم اوغسط 1982 للمخرج الروسي ارتسولف والمخرج الاذربيجاني (توفيق زاده) في فيلم الذكرى 160 للمعمر الاذربيجاني.
ثم انتقلنا الى تونس وعملنا فيها مع الاخوة المخرجين السينمائيين، شاركنا بالعديد من المهرجانات السينمائية العالمية منها:
1. مهرجان السينما في لايبزغ. 2. مهرجان طاشقند السينمائي. 3. مهرجان موسكو السينمائي. 4. مهرجان السينما الأفريقية / تونس. 5. مهرجان السينما في فارنا.
سمير نمر هكذا عرفناه وأسمه فريد ابراهيم حسين المتزوج من حنان الجمال الفلسطينية اللبنانية وله ابنته البكر ميسون فريد ابراهيم حسين ومازن.
الى روحك يا أخي وصديق عمري الذي فارقت الحياة يوم الثلاثاء الموافق 17/5/2005 في مدينة تونس. ودفنت فيها بعيداً عن الوطن الأم.
في عام 1979 أثناء مؤتمر القمة التاسع الذي عقد في بغداد تحدث الأخ الشهيد الرمز والقائد ياسر عرفات مع القيادة العرافية ليتم عودة الأخ الشهيد سمير نمر الى ارض وطنه العراق ولكن لم تتم الموافقة الكاملة. ارض تونس هي ارضك يا أخي سمير هنيئاً لك وحبنا الكبير لأرض تونس التي احتضنتك.
رحل في العاصمة التونسية، الاسبوع الماضي، المخرج العراقي سمير نمر الذي عمل في مؤسسة السينما الفلسطينية منذ بداية سبعينات القرن الماضي، عن عمر 64 عاما.
ونعى محمود عباس (ابو مازن) نمر، باعتباره احد اعمدة سينما المقاومة الفلسطينية، والذي نذر حياته للقضية الفلسطينية.
وقدم ابو مازن العزاء لزوجة نمر اللبنانية امل جمال، واصدرت مؤسسات فلسطينية عديدة نعيا لنمر الذي ارتبطت حياته بالقضية الفلسطينية حتى ان الكثير من الذين عملوا معه لم يعرفوا انه عراقي.
وكانت أفلام وثائقية عدة لنمر قد حازت جوائز في مهرجانات عالمية.
التحية لشهداء السينما الفلسطينية الذين سقطوا لاجل تسجيل الواقع للتاريخ الكاتب : توفيق خليل ابو انس
قبل 31 عاماً اجتاحت القوات الإسرائيلية الجنوب في اول عملية توغل كبيرة منذ قيام كيانها في العام 1948، علماً ان اجتياحاً محدوداً لبلدتي بنت جبيل وعيناتا وغيرهما حصل في كانون الثاني 1972. كما انها اجتاحت هضبة الجولان وجنوب سيناء من قبل لاعلينا ... اقول نسبة قليله هم الذين يتذكرون ان اسرائيل اجتاحت لبنان للمرة الأولى قبل 31 عاماً، وتحديداً في الخامس عشر من آذار1978.
هذه النسبة القليلة في لبنان اما خارج لبنان فانهم لا يعرفون الا من رحم ربي بداية الاجتياح اعلنت تل ابيب انها تقوم بعملية تطهيرالمنطقة من المخربين (أي قوات الثورة الفلسطينية ) ولن تصطدم بالجيش اللبناني او "قوات الردع العربية". ورغم المزاعم الإسرائيلية بعدم ايذاء السكان المدنيين في الجنوب، فإن مجازر عدة ارتكبتها اسرائيل في الخيام وغيرها من البلدات والقرى الجنوبية، وكذلك في منطقة الأوزاعي، حيث قتل العشرات جراء الغارات الإسرائيلية. والمفارقة ان عدداً من الضحايا كانوا هربوا من الجنوب الى بيروت وضواحيها حيث لقوا حتفهم ومن هؤلاء عائلة من آل جعفر.
ورغم صدور القرار 425 في 19 آذار 1978، الا ان اسرائيل، وكعادتها، لم ترتدع ولم تنفذ هذا القرار. وكان السفير اللبناني الأسبق لدى منظمة الأمم المتحدة غسان تويني من ابرز واضعي نص ذلك القرار، وفي خطابه امام مجلس الأمن ردد عبارته الشهيرة "دعوا شعبي يعيش في سلام".
في هذا الوقت بانت طلائع السيارات والحافلات المكتظة بعشرات الجنوبيين من بنت جبيل وعيترون وبليدا وغيرها من القرى الحدودية، واتجهت المواكب الى مدينة صور.
من صور تفرق النازحون في اتجاهات عدة. بعضهم قرر الذهاب الى بيروت، والآخرون الى صيدا وعدلون، ومنهم من بات ليلته الاولى في صور. كان الاعتقاد ان العودة الى المنطقة الحدودية لن تطول لان اسرائيل لا تنوي احتلال الجنوب.
لم تكن الفصائل الفلسطينية والحركة الوطنية تتوقع اجتياحاً بهذه السرعة رداً على عملية الفدائية دلال مغربي، لكن هدف اسرائيل كان ضمان امن منطقتها الشمالية وارسال رسالة مفادها ان اي عملية اسرائيلية ستواجه بردٍ قاسٍ. لكن تقدم قوات العدو واجهته الفصائل الفلسطينية والأحزاب الوطنية، وأحد المشاركين في التصدي لقوات الإحتلال من بلدة عيناتا علي إ. يقول "لم نكن نتوقع الإجتياح الإسرائيلي، ولكننا قاومنا العدو في صف الهوا (بنت جبيل) وقانا ورب ثلاثين".
واقول ان همجية اسرائيل كانت واضحة في هذا لإحتلال من حيث ادارتها وتغطيتها اكثر من مجزرة في الجنوب، ما شكل امتدادا لمجازر سابقة في بلدة حولا الحدودية (1949) وصولاً الى العام 1978 عبر مجزرة الخيام، وما سبقها عملية تصفيات لرموز وطنية كثيرة منها الدكتور شكرالله كرم. اما عن مجزرة الخيام فأقول "هذه المجزرة اتت انتقاماً لدور هذه البلدة التاريخي المميز وموقعها في صناعة التاريخ المقاوم والممانع لبلدة طبعت الحياة السياسية عبر الكثير من قادتها وابنائها الذين لعبوا دوراً مركزياً في هذه الحياة". ولتوجد المقاتلون الفلسطينيون باطراف المدينة
واقول"اتت المجزرة لتكمل مشهد الدمار الشامل الذي احدثه العدو في الحجر، في محاولة لقتل اي مشهد حياة في هذه البلدة. لكن ارادة الحياة جددت ولكن القيادة العسكرية الاسرائيلية قامت بتصفية المصورين السنمائيين مطيع وعمر واعتقال رمزي الراسي من هنا وجب ان اتحدث عنهم بمشهد قيامة حقيقية للحياة اكثر من مرة".
الحمد لله الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا والصلاة والسلام علي اشرف خلق الله محمد بن عبد الله و اله وصحبه وبعد: ان هذه الدنيا في حقيقتها دار ابتلاء واختبار, هي دار ممر وعبور لدار مقر, ان الموت سنة الحياة قال تعالي:( كل نفس ذائقة الموت) وقال تعالي: وما كان لنفس ان تموت الا باذن الله وقال تعالي: لنبيه صلي الله عليه وسلم انك ميت وانهم ميتون
ان شهدائنا مطيع وعمر عليهم الرحمة والرضوان من الله تعالي تعرضو للموت مرات وذلك عندما كانت اسرائيل تقوم بعمليات قصف للجنوب او لبيروت كثيرا ما كانو ينجوا باعجوبه ثم عندما سقطو شهداء في بوابة بيت ياحون . هذه المرة لم يمهلهم القدر بل عاجلهم وانقض عليهم كالصاعقة, باغتهم واحكم قبضته عليهم فلم يستطيعو الافلات و لا الفكاك منه.
حقيقه كانت الشهادة لهم بالمرصاد ومتتبعة لخطواتهم جادة في ملاحقتهم حتي قضي امرا كان مفعولا.
كان يقال اربع خصال يسودبها الفتي: العلم, والادب, والعفة, والامانة.ولا ريب ان شهداءنا قد حازوا على هذه الصفات الاربع.
كانو جادين في عطائهم كانو متمكنين من عملهم الذي يشار اليه بالبنان شهد لهم بذلك السنمائيين والوثائق التي تم تصويرها لان مزج الثقافه وعلم وعلم التصوير هو هدفهم
كان شهدائنا
عفيفي طاهرة الثوب نظيفي وانيقين واميني كانوا دمثي الاخلاق طيب المعشر لايملهم جليسهم, ولا يشبع منهم انيسهم نقي السريرة عطري السيرة. في هذه الذكرى ال 31 الواحد والثلاثون لاستشهادهم احببت ان اقم لهم ولاولادهم هذه التحية