قوارير
قارورة الحبريُطوقُني التحديقُوما بجَنبي غيرُذاتٍ أجرُفُهاأحقنُهابجُرعةٍ هَوى الطيرأرمِّمُ بها وجعا مائلا كيَمام البُرجأنفثُ زفراتٍ حمراءَخضراءَزرقاءَبلون الحمائمقوسا سابحا في السماءأو كالحبر المرجُوحقطرةًقطرةًيَدُلُّنيإلى أينيتوالى بي دائخاًهذا المدادُإلى أين؟..لا إلى أنا ولا إلى أنا..قارورة العطرإذا يُؤرِّقُني التشبيهُأعودُ إليكِ _أمّيأشمُّ لُغة المجازتتناهى لي ألغازها في رقصٍكخيط دُخانيُشبهُ لون الزّجاجاسما مبنيا على بوح العطر..أو سمكة تقبِّلُ وجنة بحرغامقٍضحلِ العتمَة..أقولُ :زينبُ ليمريمُ والفراشاتقارورة الخمرفَإذا ما أبصِرُ حقا يقينيعيناكِ ترفرفان حول كُروم شتىتسريبجلاء الدفءوجلالهفي سُموق الكبرياءمفاصليتعدُو بها كائناتٌ حَيارىتضجُّبماء الحياة
الحبيب ارزيق
المفضلات