هذي يدي ..
هذي يدي تحمل سلاحي ،
دواةً و رصاصةً
رمز كفاحي .
خذوا عهدا عليّ ألاّ أستكين
و أن أزرع الحرف في كلّ النواحي .
أرأيتم هذي الرصاصة ؟
إنها لكم خالصةً ،
أمضى على رقابكم من السيوف والرماح
و حربٍ شديدة الأُوار
لا نزف فيها
و لا نسف للأرواح
ضحاياكم ..هم أعداؤكم
أربابُ الصِّحاف
و أربابُ الكلمةِ الموتورة
سبقوكم إلى النجاح.
هذي يدي ،
أُرسِلها صاروخا عابرا للكلمات
ينسف جحور الطواغيت
وتدكّها عاتياتُ الرّياح
و تمحو آثار التتار والمغول الّذين غزوننا
ويحسبوننا من الأضاحي.
ويحكم ، كيف تحكمون!؟
لسنا عبيدا و لا أقنانا
ولا أبناءً من سِفاحِ!
سنثور و نثأر ممن أراد إخصاءنا
و جعْلنا غلمانا نحرس الحريم
كفاقد الإحساس والإفصاح.
يا يدي،
و يا لساني ،
إن أرادوا افتضاحي
و حرماني من كفاحي .
تركت فيهم نهرا يجري
مدادُه الحبّ و نبضٌ من الكرامة
سرّ نجاحي .
لن تقتلوا حرفي ،
كلاّ ، وإن شربوا النَّخْب في قِحافي .


(بقلمي : شفيق بن بشير غربال_ 13_9_2018)