آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: ويسألونك عن ديمقراطية أمريكا

  1. #1
    أستاذ بارز الصورة الرمزية سامح عسكر
    تاريخ التسجيل
    19/07/2010
    العمر
    44
    المشاركات
    2,677
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي ويسألونك عن ديمقراطية أمريكا

    باختصار: أنا لا أرى أمريكا نموذج ديمقراطي سواء ناقص أو نموذجي، فحسب فهمي للديمقراطية أن السلطة فيها للشعب وحرية تكوين الأحزاب بعيدا عن مواقع النفوذ..ولا مجال فيها للصعود الاجتماعي والسياسي في ظل الفساد والمحسوبية، وأدوات الرقابة فيها لا تميز بين رئيس وقاضي ورجل أعمال وبين جندي ووموظف وصعلوك


    إنما أمريكا فيها الآتي:


    أولا: حزبان رئيسيان ينافسان على السلطة باحتكار مطلق منذ 100 عام، هذا يعني أن كل ممارسي السياسة يجب عليهم الانضمام لهذين الحزبين ولا فرصة لهم بتكوين حزب ثالث قوي مدعوم من قوى النفوذ أو على الأقل مدعوم شعبيا.


    فكرة إجبار الناس على الانضمام لحزب بعينه يعني التخلي عن قناعاتهم الخاصة وتبني آراء ترضي أصحاب النفوذ في هذا الحزب.


    ثانيا: صعود أسماء بالمحسوبية والواسطة منتشر في أمريكا ، فبوش الإبن أصبح رئيس بعد أبيه، ولا أحد يقوللي أن الرجل كفؤ..لأن بوش الإبن في ولايته أمريكا تسبب في كوارث سياسية واقتصادية ما زال الأمريكيون يدفعون ثمنها، كذلك هيلاري كلينتون صعدت بنفوذ زوجها ولا تقول أيضا كفاءة، لأن هيلاري كانت أضعف حلقة في الجناح الديمقراطي ضد ترامب ولو ترشح آخر ضد أي عنصري جمهوري لربح المعركة، ومن تابع انتخابات رئاسة أمريكا الماضية لرأي تصويت انتقامي من الديمقراطيين لاختيارهم هيلاري.


    ثالثا: عندما أرادوا عقاب مجرمين حرب أخطأوا في حروبهم الخارجية لم يعاقبوا جنرالات كبار ولا سياسيين بل عاقبوا جنود صغار أخطأوا في حرب العراق، والسؤال الفوري: هل الجندي ينفذ أوامر من رأسه؟..فكيف لا يحاسبون الكبار؟..هذا دليل على فقدان أمريكا للمحاسبة أو القدرة على كشف الفساد عندما يتعلق هذا الفساد بذوي النفوذ أو الطغمة الحاكمة.


    رابعا: المحرك الأساسي لسياسات أمريكا الخارجية هو البنتاجون، ترامب يريد حرب إيران وصرح أكثر من مرة في بداياته أن ضربه لإيران قد تأخر..لكن البنتاجون يرفض..هذا يعني أن الدائرة التي تحدد مصالح أمريكا الخارجية هم عسكريين وعلى الأرجح لهم علاقة بصناع السلاح، وبالتالي فكرة دعم أمريكا للحروب وتسخينها لملفات عالمية تخرج من هؤلاء تحديدا بهدف بيع السلاح كما يحدث في الخليج وحدث سابقا في كوريا الجنوبية لكن الكوريين فطنوا لذلك ورفضوا صفقة بيع ترامب لهم صواريخ ثاد بدعوى خطر كوريا الشمالية.


    خامسا: الديمقراطية تتطلب محاسبة الكبار قبل الصغار على وقائع فساد، فهل سبق في تاريخ أمريكا الحديث محاسبة حكامهم على الفساد.؟..هل حكام أمريكا أطهار لهذه الدرجة؟..لا يسرقون لا يقتلون لا يرتشون؟..لا تقولي فضيحة مونيكا وكلينتون هذه ليست فساد متعلق بإدارة الدولة بل بحياة كلينتون الشخصية، حتى في ظل فضيحة ترامب مع روسيا ظهر المحقق مولر متوترا وهو يحكم ببراءة ترامب ثم يطلق بعد ذلك تصريحات يعترف فيها بتعرضه لضغوط، وما زالت هذه القضية لم تُحسَم ولن تُحسَم ما دام حكام أمريكا الحقيقيين راضين عن ترامب أو ينفذ لهم مصالح خاصة في بعض الملفات ، ولحين تحققها سيركلونه بالأحذية.


    سادسا: العالم لا يعرف جماعات ضغط ولوبيات وشركات علاقات سياسية عامة نفعية للتأثير على سياسات الدولة العامة سوى في أمريكا، هذا يعني أن الذي يحكم أمريكا هم مجموعة من الأغنياء وذوي النفوذ الاجتماعي لا علاقة للفقراء بالقصة، توجد لوبيات في دول أخرى لكنها ليست مؤثرة في سياسات تلك الدول كما يحدث في أمريكا، ومن يرى مشكلة ترامب الآن مع صهره ومستشاره "كوشنر" سيرى أن ترامب لا يخترع قرارا من رأسه بل ينفذ ما يُمليه عليه كوشنر ومن يدعموه من جماعات ضغط.


    توجد فضيحة الآن في أمريكا تكشف علاقة كوشنر بأمراء في الخليج منهم محمد بن زايد، وصحف كتبت أن صفقة القرن التي يجري الإعداد لها ليست فكرة كوشنر بل فكرة "محمد بن زايد" وملخصها الأرض مقابل المال، أي حل قضية فلسطين بتنازل أصحاب الأرض مقابل أموال يدفعها الخليج وأمريكا وإسرائيل


    الخلاصة: أن حكام أمريكا الحقيقيون هم أصحاب النفوذ من الأغنياء ويرسمون سياساتهم العامة حسب مصالحهم المالية ، وفي الغالب هؤلاء إما تجار سلاح يهمهم إشعال الحروب أو تجار عاديون غرضهم الربح ولا قدرة لأي ديمقراطي على محاسبتهم، ويملكون ملفات لكل رئيس ومسئول لتهديده إذا لزم الأمر..باختصار عقلية مرتضى منصور وسيديهاته إما تكن معنا أو ضدنا


  2. #2
    أستاذ بارز الصورة الرمزية أحمد مراد عارف
    تاريخ التسجيل
    27/05/2017
    المشاركات
    128
    معدل تقييم المستوى
    7

    افتراضي رد: ويسألونك عن ديمقراطية أمريكا

    الولايات المتحدة الأمريكية لم تكن يوما نموذجا لأسلوب الحكم العادل و لعلها لأسباب كثيرة لن تكون في المدى المتوسط و خصوصا في ظل سيطرة النظرة العدوانية على صناع القرار و النزعة الإمبريالية التي تتخذ من القوة و التوسع و النفوذ سبيلا وحيدا و وسيلة فريدة من أجل مواصلة حكم العالم الأمر الذي يجعل من جهة الأحرار و المتنورين أبعد الناس عن المشاركة الفعلية في حكم البلد و من جحهة أخرى يجعل من الصعوبة بمكان إبعاد و إقصاء الذئاب المسعورة التي هدفها كما ذكر السيطرة و مواصلة حكم العالم و هذا الأمر كما ذكر يتطلب المال و ووسائل إعلام رخيصة و سياسيون بلا شخصية و رؤساء يسهل السيطرة الذهنية عليهم كما هو حال جميع رؤساء هذه الدولة عن طريق التخويف و التوريط و الادعاء و الكذب من أجل جرهم إلى اتخاذ قرارات تصب في نهاية المطاف في خدمة ال÷داف المذكورة حيث تضرب بعرض الحائط جميع المثل و المبادئ التي ينبني عليها النظام الديمقراطي الحق و العادل و الكامل ... إن الولايات المتحدة الأمريكية و نظام حكمها لم تكن يوما بمثابة القدوة و الأسوة الحسنة في مجال الحكم و التسيير لقد بينت الكثير من الدراسات أن دولا أخرى تتصدر القوائم في إحراز قصب السبق في حكم شعوبها و التصرف بلباقة سياسية كافية في محيطها الإقليمي و الدولي , شكرا .
    https://www.borsaforex.com/%D8%A7%D9...4%D9%85%D8%8C/


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •