من الخرافات الشائعة عن أبي الهول أنه كان مبنيا ليحمي المقابر


لذلك بنوه على هيئة أسد رابض وبرأس الفرعون..


هذا غير صحيح


أبو الهول كان تمثالا لإله مصري قديم لم يُدوّن على جسم التمثال، ودلائل عبادته واضحة لكن الدولة والمؤرخين يخشون الاعتراف بها لحاجة في أنفسهم قد تتعلق بالتشدد الديني السائد ..


دلائل عبادة أبي الهول أربعة:


أولا: منصّات القرابين أمام جسم التمثال مباشرة..وإلى الآن لم يفسر المؤرخون وجود تلك المنصّات والمذابح أمام الصنم برغم أنها دليل مهم على هوية أبي الهول في الثقافة المصرية القديمة.


ثانيا: المعبد غير المسقوف على يمين التمثال، ولمن يقول أن أبي الهول كان حارسا فما هي وظيفة المعبد بجانبه؟..وهل من عادة المصري القديم أن يبني المعابد في منطقة مقابر؟..لاحظ أن الأهرامات بنيت على ضفاف نهر النيل قبل تحويل مجراه..وهذا يعني أن الأهرامات لم تكن مجرد مقابر للملوك


تفسيري أن حركة دينية في زمن بناة الأهرام الثلاث خلطت بين الدين والملك بدليل أن الملك زوسر من قبلهم لم يفكر في بناء هرمه/ مقبرته على ضفاف النيل ولم يبنِ بجواره أي معابد، بل بناه على مسافة 3 كيلو متر من النهر وهي تعتبر على حدود المناطق السكنية القديمة نفس الشئ هرم اللاهون في الفيوم لأمنمحات وسنفرو في دهشور وميدوم..


ثالثا: تقديس المصريين للإله الأوحد رع وتمثيله في قرص الشمس واضح في توجيه نظر أبي الهول لمشرق الشمس


رابعا: تماثيل الآلهة كانت تُعبد في البيوت وفي مناطق متعددة، بينما تماثيل أبي الهول كثيرة ليست فقط في الجيزة..يوجد منها حتى في السودان، ومنذ سنوات اكتشفوا تماثيل صغيرة له تحت أنقاض بيوت قديمة في أون/ عين شمس والمطرية حاليا.


لم أقف على السبب الحقيقي لعدم ذكر وإهمال تلك الحقائق، ولمن يريد التأكيد فليذهب لمنطقة أبي الهول سيرى منصّات القرابين والمذابح أمامه، والمعبد على يمينه...لكن هوية التمثال لا زالت مجهولة والأشهر أنها للملك خفرع لكن الدارس للمصريات سيجد أن بعض ملوك مصر القديمة كانوا ينحتون أسمائهم على أصنام من سبقوهم ، وأشهر من قام بهذا العمل رمسيس الثاني.