عندما نكتب تجاوزا من محبرة التفاؤل:


صباح بطعم الفرح


هذا الصباح أحس بفرح طفل يحتضنني ،ويعقد بيني وبين أيام الناس هذه صلحا بلا شروط،هذا الصباح أعلنت الأيام السوداء انسحابها من حياتي ،بعد أن ملت مني ، ومللت منها ، وصار تعايشنا مستحيلا.هذا الصباح جاءت الأيام النبيلة تطلب ودي ، وتعلن عن رغبتها الأكيدة في مصاحبتي في رحلتي الجديدة لوئد حزن طال أمده ، وطرد كآبة ثقيلة الظل غير مرحب بها .
هذا الصباح أحس بطاقة ايجابية تأتيني على حين غرة وفي لحظة صمت، لتدفع بي نحو بؤرة الدفء، وتزيح عني صقيع الأيام السود،فانطلق في هبة صقر ثائر ، أقتلع جذور هزيمتي ، وأكسر أوهام العذال اللئام ، الذين لا يتقنون إلا لغة السلق ،بألسنتهم الثعبانية . هذا الصباح أعلن لنفسي أن زمن الإشراق قد حط الرحال في ربوعي وأن بشائر الخير قادمة لا محالة بإذن الله