تسلق صقر قريش جبلا من جبال مكة المحاذي للحرم الشريف، استوطن قمته بضعة أسابيع مستلقيا على قفاه، أمير باذخ..وسادته صخرة شماء بهية، فراشه حصيات منها يلتقط الحجاج الجمرات، وغطاؤه قبة شامخة شاسعة بلون البحار *في الصيف..يتوسطها كل يوم قرص ذهبي متوهج.. سأله مناد:
ما مرادك* سيدي؟
التملي بحمام مكة.
لم بالضبط حمام مكة؟وبأرجاء العالم حمائم* جميلة* من كل نوع.
حمائم مكة، يقول الصقر،تطوف كل يوم بمكة المكرمة ولا تعلو عليها.. ومن ضمنها واحدة لمدة وجيزة* أتقفى أثرها.
* سبحان الله !عقب المنادي واردف بسؤال:ومن تكون هذه الحمامة ؟
ليست غريبة.هي* ضيفة بمقر جذورها.هي تلك التي لا تطلب مهرها ذهبا ولا* فضة..هي تريد فقط شعرا..
يا عجبا!قال المنادي..تود شعرا في زمن الرقم*!..
وما جوابك لها؟
جوابي قال المنادي:"أنت*تأمرين وأنا أنفذ".. وأضاف بلطف:يكفي تنساب ثمار نخيلك.