الدار الصغيرة‎
تسربت إلى الذاكرة الدار الصغيرة بها تلفاز بالألوان وشاب لما تعوده خطيبته لتدبر أمور عرس في الأفق يُعِدُّشاياولوزا.. وجوزا..وتمرا..يسلمها نسخة عن عقد قرانهما وورقة توصل بها تنص على انتقاله إلى جامعة بالعاصمة للعمل هناك..وخواتم ليلى بالحج..هذه لم تنته بعد!..وتشعر بدبيبها الآن يسري في الجسد ونقاط الحذف أجمل وسيلة للتعبير وحتى الصمت.. وهو من شيم قيس.لما يكون الحدث شائكا.وأفضل من كلمات أشواك تسري فيها النار كالهشيم.. وتصبح معولا للمتطفلين وقطاع الطرق الجميلة..سبحان الله!.. هذا "ردو يكذب " يقول المثل الحساني ولكنه حقيقة.فسحة الكتابة وفرصها ضيقة ولكنها تجتزئ مجالا ولو نفقا وتتبلور في الكون..ما أروع ذلك !وهذه جبة أو كندورة لِنَقُل قميصاً.. قميص قيس. لما تجرد منه،أعني القميص،قصد ديار ليلى واستقر بها في انتظار أن يسمح الملوح له بولوج الخيمة، لكن من المستحيلات السبع أن يتنازل الملوح عن العرف القبلي..فكان الحل أن الذي لا يدخل من الباب ،يدخل من باب أوسع، باب الله ومنه الخيال الذي حبانا به ،نتصور من خلاله الخلق الغائب حقيقة..والقميص الشخص..وينتابنا إحساس جميل.. بفسحة الأمل: يبعث نبض الحياة"..