منذُ بعض الورد
هيام فؤاد ضمرة
منذ بعضِ الوَرد..
تمَدَدتُ على أسوارِ الهوى
إلا أني أطلقتُ أغصاني
باتجاهِ عيناك شوقا
فعرفتُ أنَّ
الشوقَ بألوانِ وردي
انتشاءٌ يهزُّ جذعَ حرفي
ليتساقطُ بَتلُ الهيامِ بحسي
تملأ بعطرك أحواضي
لتطالعني إليك نفسي
ومَوَاجدي.. فأناديكِ
أنادي إسمكِ وصوتي الذي
ركب إليك لهاث أنفاسي
في لحنه تجلى أفق تَنَدى
يطرقُ أبوابَ نافذتكِ
كلما سحبتُ قوسَ الناي
رد إلي الهوى طبولَ نبضٍ
تجري لهفًا عبر شراييني
فلا ترديني فاتنتي
وشرِّعي إليَّ مزاميرَ لحنكِ
علّها ترتقُ ألحانَ هواي
في ثوبِ مَعازيفي
فاقذفيني يا أنطاقَ هواجسي
واعتقيني
ذَريني رَذاذَ وَدقٍ
تنسابُ قطراتهُ على هونِها
تُبلِلُ زجاجَ حنيني
وهدهديني يا أعذب الفاتنات
ردي لعقلي ومضَ خاطري
كيما أصلي إليكِ نوافلي
وأقطعُ صمتَ ترددي
برعشةِ البوح
لأني في شرعةِ الهيام
لا أذودُ عن قلبٍ تعناهُ
شوقَ المُحبين
فأعلقُ في جنوني
حتى يَتَغَشاني طوَفانك
فأغرقُ منكِ فيني
المفضلات