فبذلك فليفرحوا
***
شعر
صبري الصبري
***
إني لأشدو دائما أشعاري
بالمولد النبوي باستبشاري

بشفاعة الهادي البشير المصطفى
خير الأنام المجتبى المختارِ

فالاحتفال هو استجابة خافقي
لمحبة المختار باستمرارِ

في هجرة نبوية نشدو له
شدوا بفيض سابغ مدرارِ

وكذلك الإسراء: نمدح (أحمدا)
في رحلة المعراج والأسرارِ

وبمولد بربيعه يحلو لنا
مدح المشفع سيد الأبرارِ

هي ذكريات مناسبات حبيبنا
طه الرسول على مدى الأعصارِ

فيها معالم سيرة نبوية
فاضت لنا بمحاسن التذكارِ

جاءت بقرآن بسورة (توبة)
وتمعنوا في (إذ هما في الغارِ)) !

وبسورة (الأنفال) مشهد مكرهم
بالمصطفى خير الورى بالدارِ

وبسنة الهادي البشير دقائق
عن هجرة بضرارة الكفارِ

حتى أنارت طيبة بلقائه
بمباهج بمدينة الأنصارِ

ونشيدهم حين اللقاء بـ(أحمدٍ)
يبقى نشيدا طاهر الأوتارِ

وبسورة (الإسراء) أول آية
سبحان ربي القاهر الجبارِ

و(النجم) سورتها بصدر قد حوى
معراجه في سدرة الأنوارِ

ومشاهد الآلاء تروى كلها
برواية قد صُحِّحَتْ بـ(بخاري)

ولعام (فيل) سورة قد أرخت
عاما لمولد سيد الأخيارِ

وبيوم الاثنين: الحبيب بصومه
شكرا لمولده بحمد الباري !

إنا قرأنا مدح طه سيدي
في وحي ربي الواحد الجبارِ

وبشعر (حسان) الذي نال المنى
بالمدح مصحوبا بعز فخارِ

بحضور سيدنا الحبيب المصطفى
ودعائه .. بثوابت الإقرارِ

يا من مدحتم حِبَّكم بمدائح
فزتم وطبتم فاهنئوا بجوارِ

للمجتبى الممدوح ــ حتى إن نأى
بكم الطريق ــ فأنتمُ بقرارِ

قرب الجَنَانِ هو المنار فواصلوا
مدحا له في صحبة الزوَّار !

صلى الإله على النبي وآله
ما بلبل غنى على الأشجارِ !!