الدين ... ككل ... هو مجرد إنتاج ثقافي بشري محدود بزمانه و الإقليم الذي ظهر فيه ... خاص به منبثق عنه و جاء حلا لمعضلاته زمانا و مكانا و من المؤكد الاعتراف أنه غير قادر على مجابهة معضلات السنة الموالية ناهيك عن العشرية أو القرن أو الألفلية التي تليه ...
إذن فما الشيئ و الداعي لكل هذا الاستبسال في الاستمساك بعراه ...
هل هو الخوف ... الطمع ... " الأخرويين " الخوف من عدوان قوى الحضارات الأخرى ... الإشفاق من تضييع تراث الأباء الغزاة ...
هل يعتبر التمسك به مع التيقن من زيفه و تخليطه دواء و علاج لأمراض منحصرة داخل عظة رأس الإنسان العاري ... الضعيف ... الطماع ...
هل تمكنت البنية الجسدية و غددها الصماء كما يقال في أوساط علمية من جعلنا عرضة لإفرازات خاصة مطمئنة و نحن متدينون فيما أن تلكم الإفرازات تقل بترك الإيمان بالعالم الآخر مما يعرض البدن ككل لهزات مميتة و مسببة للجنون و الاستياء و التشاؤم و الاكتئاب ... مما يوحي أو يوهم أن التدين مطلب يتوجب ترقيته و المحافظة عليه و تزيينه و ترك محاولة هدمه و الإساءة إلى سمعته و شرفه و شرف و كرامة سدنته ... ؟
ما هو الحل ...
هل ننتظر مليون سنة حتى تضمحل تلك الغدد ...
ماذا لوكان الدين فعلا وسيلة للسيطرة على الجانحين أصحاب النفوس الضعيفة الذين لا تهمهم غير أنفسهم ...
و لكن الزيف مع هذا يبقى زيفا و بهتانا و تحريف للحقائق ...
ماهو الحل ...
هل نحن مطالبون بتجديد ديانة تجمعنا كلنا تحت مظلة العلوم المتجددة و السباقة لآفاق الحرية و التعقل و ترك الإيمان الزائف الأسود بالأرواح التي تعاقب بالجمر و السلخ و الإهانة و تواصل المكافأة بلحوم الطير و بكرامة النساء ...؟
مما يجعل نموذج الألهة المعتمدة بعيدة كل البعد عن الرشاد و الرحمة و الحكمة ...
أشكركم .
أتمنى تواصلكم .