الاحتفال بـالسيد المسيح
***
شعر
صبري الصبري
***
بـ(عيسى) دام ترحاب احتفالي
بقرآن كريم بابتهالي

لرب العرش يهدينا بهدي
من الفرقان يهدي من ضلالِ

نبيُّ الله (عيسى) ذو ضياء
منير شع في جوف الليالي

بمعجزة تَكَوَّن في حشاها
بنفخته بـ(مريم) بامتثالِ

بلا زوج لتحمله جنينا
تسارع باتساق واكتمالِ

بقدرة ربنا الخلاَّق جهرا
تَبَدَّى بالمهابة والتلالي

فلا تعجب فـ(آدم) من تراب
تَخَلَّق بالفصاحة والجدالِ

بلا أبٍّ .. بلا أم .. بطين
تشكل (آدمٌ) بخضوع حالِ

لرب العرش أنشأه بنفخ
حياة شاءها رب الجلالِ

ومن ضلع له بالأنس (حوا)
تَبَدَّتْ بعد (آدم) بالتتالي

ومن أم له كانت لـ(عيسى)
حياة بالمشيئة باتصالِ

بـ(كُنْ) كان المبجل دون بعل
بحمل كان ميسور المجالِ

وهزي الجذع في أمر لطيف
لـ(مريم) كان معجزة النوالِ

رطيب التمر أهداها إلهي
بتثبيت وإصلاح لبالِ

ونهر قد جرى بالماء يسقي
سقاء وارتواء بالزلالِ

وكان الطفل وضاءً منيرا
بديع الحسن موفور الجمالِ

تكلم مفصحا بفصيح قول
لعبد الله (عيسى) ذي المعالي

ودافع عن حماها في حنان
فـ(مريم) بالطهارة والكمالِ

بمعجزة .. ومعجزة توالى
له الإعجاز في قهر المحالِ

بنفخ طارت الأطيار جهرا
وكانت من تراب بابتلالِ

ويُحيي الميِّت الفاني سريعا
يلاقي الأهل من بعد انتقالِ

ويشفي الأكمة العاني وبرصا
تمكن من مريض باعتلالِ

ويخبر عن طعام في بيوت
وما قد كان فيها من غلالِ

بإذن الله رب العرش (عيسى)
بتلك المعجزات على التوالي

لعبد الله (عيسى) كم تلالت
له الآيات في صدق المقالِ

وبـ(الإنجيل) بشرهم جميعا
بـ(أحمد) خاتم الرسل .. المثالِ

يحل الطيبات لهم بيسر
ويبقيهم بروضات الحلالِ

فبـ(التوراة) و (الإنجيل) وصفٌ
لخير الخلق محمود الخصالِ

وبالمعراج لاقاهم بعليا
وكانوا بالمشفع باحتفالِ

وما قتلوه أو صلبوه (عيسى)
برفعته بحفظ في الأعالي

سينزل آخر الدنيا محبا
ومتبعا لـ(أحمد) بالوصالِ

بنشر العدل بالأرجاء تصفو
حياة الناس في طهر الخلالِ

لكم شعري بحبي في قصيدي
تواصل بالتحيات الطوالِ

وصلى الله ربي كل وقت
على طه وأزواج وآلِ !