نعى المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا #zmd يوم الاثنين 18 جماد الأولي عام 1441هـ الموافق 13 يناير 2020م الدكتور مراد ويلفريد هوفمان الدبلوماسي الألماني الذي اعتنق الإسلام عام 1980 م بعد دراسة طويلة وعميقة للأديان وكان دكتورا في القانون الدولي من جامعة هارفرد وهو القائل: "لقد أمضيت 4 سنوات من عمرى مديرًا إعلاميا لحلف الأطلنطى، ورأيت كيف يخططون لإبادة الإسلام وتشويه صورته" والقائل: "إذا ما أراد المسلمون حواراً حقيقياً مع الغرب عليهم أن يُثبتوا وجودهم وتأثيرهم، وأن يُحيوا فريضة الاجتهاد، وأن يكفوا عن الأسلوب الاعتذاري والتبريري عند مخاطبة الغرب، فالإسلام هو الحل الوحيد للخروج من الهاوية التي تردَّى الغرب فيها، وهو الحل للمجتمعات الغربية في القرن الواحد والعشرين" والقائل: "إذا سبرتَ غور النفس الأوروبية ولو بخدش سطحي صغير ، لوجدت تحت الطبقة اللامعة الرقيقة عداءً للإسلام"
***
رثاء الدكتور مراد هوفمان
***
شعر
صبري الصبري
***
لـ(مراد هوفمان) قد سطرت رثائي
بتضرعي وتذللي ورجائي

لله رب العرش يرحم من قضى
في جنة علوية خضراءِ

ويكون في خلد بفردوس الهنا
يحيا ببهجة ثلة السعداءِ

قد كان نجما مسلما متألقا
مستمسكا بشريعة سمحاءِ

متأدبا متعلما ومعلما
بسجية للقادة العلماءِ

من فكروا وتمعنوا وتدبروا
في المنهج المتألق الوضاءِ

بشريعة الإسلام آمن موقنا
متخلصا من ربقة الأهواءِ

وبمنهج التوحيد كان مؤكدا
عيشا له بتدبر ونقاءِ

فدعا بدعوة ربه في حكمة
وسطية بتمكن النجباءِ

ورأى بعين بصيرة نور الهدى
من فضل ربي خالق الأرجاءِ

وبسنة الهادي البشير حبيبنا
خير الأنام هداية الأحياءِ

فدعا بـ(ألمانيا) بدعوة ربه
برشاده في قوة وإباءِ

ودعا بـ(أوروبا) وكل بسيطة
للحق والفرقان والآلاءِ

ورأى الذين تخبطوا في شركهم
بجهالة وضلالة وغباءِ

مهما تفاخر بالصناعة صانع
أو طار مركب زهوهم بفضاءِ

أو لاح تخطيط بدرب معيشة
بوسيلة محفوفة بذكاءِ

فالله رب العرش فرد واحد
وله العبادة كلها بولاءِ

تلك الحقيقة يا (مراد) عرفتها
فعبدت ربك خاضعا بدعاءِ

وبحلف (أطلنطي) كشفت مرادهم
بولوغهم في الشر والبغضاءِ

إني لأعجب من عقول أفقرت
وتمزقت بحديقة جدباءِ

هذا (مراد) فاقرأوا بسطوره
ماذا رأى بالشرعة العصماءِ

ستظل نجما ساطعا مسترسلا
في الأفق تبدو في أجلِّ ضياءِ

فارحمه ربي يا رحيم برحمة
بجوار (أحمد) سيد الشفعاءِ

صلى الإله على النبي وآله
ما لاح بدر في عنان سماءِ !!