سجين
قالت : ستموت وأنت مسنداً رأسك على كتفي ، قلت : وأين سيكون قبري ؟ ، قالت : سيكون قبرك ...غرفتي التي وضعتك فيها وما أنت ببارحها ..، قلت : أو بها براح لجسدي وأنفاسي ؟ ضحكت بسخرية الواثق ....وقالت : يا لك من طامع ، سأجعلك بين فكي وتلك هي رحمتي ،وأنفاسك أعددت لها منظم وعداد حتى لا تتجاوز أو تتعدى حدود مساحتي ، قلت :كم سأبقى في قبرك وزنزانتك ؟قالت :حين يطيب جُرحي ويعود زاجلي ،سأهتف حينها ...وأعلن الأفراج عنك
بقلم : سيد يوسف مرسي