قصيدة رثاء فضيلة الشيخ محمد محمود الطبلاوي قارئ القرآن الكريم الذي انتقل الى جوار ربه يوم ١٢ رمضان ١٤٤١ هجرية الموافق ۵ مايو ٢۰٢۰م رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته ورحم الله موتانا وموتى المسلمين

***
حسن الختام
***
شعر
صبري الصبري
***
حسن الختام لقارئ القرآن
بضياء شهر صيامنا الرمضاني

فالشيخ (طبلاوي) بنبرة صوته
أبهى العذوبة بالسنا الهتانِ

منذ العقود تتابعت وتلاحقت
يتلو تلاوة محكم الفرقانِ

في طول نفس طيب مستغرق
في النور عاش منعم الوجدانِ

ويمتع الأسماع حقا بالضيا
بجميل صوت صادح ريانِ

فالكل يصغي للتلاوة خاشعا
لله رب العرش والأكوانِ

كم كان في بدء الظهور بشهرة
فاقت جميع الصحب والأقرانِ

بالفجر يتلو بالإذاعة نابها
وصلاة جمعة في أتم بيانِ

وببث تلفاز بصورته التي
ظلت ترافق فكرة الأذهانِ

فالشيخ محبوب الجميع بمصرنا
وبكل أقطار بكل مكانِ

قد زار أرجاء البلاد بدعوة
لتلاوة فيها بحسن زمانِ

وله قبول طيب مسترسل
بجليل قدر وارتفاع الشانِ

قابلته يوما بصدفة موقف
فهرعت نحو العالم الرباني

قبلت يده في مودة خافقي
بتشوقي في لحظة اطمئنانِ

فلأهل ربي حظوة ومكانة
تسمو بأكرم ذروة وعنانِ

سبحان ربي قد أمدهم بما
فيه الضياء الحق للإنسانِ

فاجعله في الروص البهيج بجنة
مخضرة الأشجار والأفنانِ

يهنى بفردوس النعيم بصحبة
للحور والغلمان والولدانِ

وجميع موتانا بفضلك بارئي
بالعفو منك بروضة الرضوانِ

صلى الإله على النبي وآله
طه الحبيب المصطفى العدناني !!