بحثا عن السعادة في زمن كورونا القاتم . تقدم لنا (غرفة صديقات الزمن الجميل) حصيلة لقاء ثقافي حول الحلي المغربي ساهمت فيه ثلة من الأستاذات الباحثات بإشراف الدكتورة لطيفة حليم علوي يوم الخميس 14ماي2020 8التي افتتحته بكلمة حول الهدف من خيار هذا الموضوع
وعن مغزاه الروحي والاجتماعي بقوله تعالي : " وتستخرجون حلية تلبسونها.."
فالله سبحانه على علم بأننا نستخرج من البحر الالماس والجواهر وهي حلي نتزين بها منذ القدم ...
واستحضرت قصة عقد عائشة زوج الرسول(ص) للدلالة على تزين النساء بالحلي.... والجواهر وهي حلي يتزين بها الانسان منذ القدم واستحضرت قصة عقد عائشة زوج الرسول(ص) للدلالة على تزين النساء بالحلي .....وبعدا تناولت الكلمة ومهدت للموضوع بكلمة حول دلالة الكلمة المعجمية "الثقافة الشعبية# اعتمادا على ما أفدته من اساتذتنا الاجلاء: السوسيولوجي عبد الكبير الخطيبي، ود.محمد الكتاني مبدع(القصيدة)، والأستاذة الباحثةفي المجال دة سعيدة السرغيني والباحث ،حسن نجمي .
ومجمله:يندرج موضوع الحلي في اعتقادنا في مجال موروث الثقافة الشعبية الذي تختزنه الذاكرة، ومن مظاهرها:كل أنواع التعبير الشفهي المنطوق والمكتوب كما الزجل،و العيطة، والموسيقى الشعبية؛ والحكاية ، ونقش على الجبس و الجدران والنحاس والفضة والجلد والحناء والوشم والزرابي، وهي جزء من الثقافة العامة ..وترى الاستاذة الباحثة دة .مينة لمغاري أن الحلي جزء مادي ينتمي للثقافة الوطنية وقد شاركت الاستاذة الباحثة المذكورة بمعرض انيق وبعرض مفصل في هذا اللقاء الثاني ،مهدته باستحضار اسم الصديقة الباحثة خديجة عسري التي شاركت الأسبوع الماضي في موضوع السعادة ,معبرة عن احتياحنا جميعا في هذا الظرف إلى بصيص منها في زمن كورونا/فيروس. نبحث فقط عن أشياء تقلص الحزن ( نستعيد فيه اوقاتنا الماضية)تقول،و( منه موضوع يتعلق بموروث ثقافي غني الا وهو الحلي ) تضيف دة .مينة ،وفيما يلي مجمل عرضها العلمي القيم :
الحلي مصوغات معدنية ومجوهرات وأحجار كريمة او غيرها صاغها المحترفون واعطوها قالبا وأسلوبا ليتزين بها الانسان رجلا كان او امرأة .
ولصياغة هذا الموضوع فقد نهجت الباحثة مقاربة تاريخية اثرية هدفها الأساس الاستقراء والاستنباط باعتبار الحلي منجزات فنية تعبر عن ذهنيات وتصورات انسانية راقية والحلي الذي قدمته حلي تم العثور عليه في مواقع أثرية و اليوم في متاحف عربية او اجنبية. تعود الى فترات تاريخية مختلفة مؤكدة أن الحلي موروث ثقافي
هام ، ومادة علمية يمكننا تقول دة .مينة ،#أن نستنطقها ونستخلص منها معلومات مفيدة تخص الفن والذهنيات والتاريخ .. .#
إنه يزين أجزاء مختلفة من الجسد...
الراس : المشبك، التاج ، المشبوح
الجبين: خيط الروح أو خيط الريح، العصابة ، السفيفة، النواشة
الأذنين: الأقراط ، الحلقات، الخراص، الفاتل ، الزواهك، الطوانك
الرقبة: القلادة ، المتجة ، اللبة دجوهر ، اللبة دلعقيق ، اللبة ذهب وعندا تجع القلادات فوق قاش او قطعة جلد تسى البسطة
الكتفين: التشار
الخصر: الحزام ، المضمة
اليدين : الدمالج والخواتم على اختلافها وختمت بمعرض شيق.
و عبرت المؤطرة الباحثة مليكة غبار في تدخلها عن شكرها وامتنانها للسيدة لطيفة.. عن احتضانها للقاء ولمؤطرة الندوة السيدة مينة المحاضرة.. عن عرضها الوجيه والغني بالمعلومات سواء فيما يتعلق بتاريخ الحلي والأدوار التي تقوم بها سواء على المستوى الاجتماعي أو العاطفي أوالاقتصادي ولما تحمله من رموز وأبعاد ثقافية، وعبرت مليكة غبارعن ولعها بجمع الحلي المغربية القديمة التي تصادفها وخصوصا تلك التي تم التفريط فيها من طرف أفراد عائلتها.. كما حرصت على تصوير بعض الحلي التي تحتفظ بها وتلك العقود التي نظمتها بنفسها ...
[ وبلغتنا كلمة الباحثة زكية بلحمر رغم تعثرات النت الذي حال دون المساهمة في الوقت ، بما مفاده: أنهاأعجبت بالموضوع لانه مساءلة جد مترسخةًفي التاريخ. بحكم ان الحلي قطعة من ثراتنا الذي يجب ان نحافظ عليه لما له دلالة خاصة في حياة جداتنا حيث كان لكل مناسبة حليها الخاص بها .كما حلي خاص للعروس و يوم الصبوحي و يوم الحناء ،وآخر ليوم عرسها وكذلك للمرأة الحامل لما تصل شهرها السابع و اللائحة طويلة مثل: خيط الريح و المدجة من الجوهر و المحرمة مطروزةبطرز الغرزة و الرومية و التخمال السنسلة ديال اللحية. و التاج و السراتل والخلخال بنقوش تقليدية و الزراير من الجوهر و النواسي المشبك و اللبة .
اما الباحثة نفيسة الذهبي، فعبرت عن مواكبة استعمال الحلي للتطور الحضاري للدول عبر تاريخ البشرية ،و كل الدلائل تشهد على تنوع المواد المستعملة ،و الاشكال ،و الاختيارات و الاذواق وايضا على المستوى المادي و مدى التمسك بالتقاليد و المحافظة على الموروث ...
باعتباره قطعا نابضة بالذكريات و..الاهداء ولحظات الاقتناء و الوراثة او غيرها، لذلك تحمل قطعة منه تاريخا خاصا ايضا لانها عنصر متحول بين الاسعاد و الاطمئنان الى ثروة مادية و سحر نفسي في دواليب المجتمع...
فيما قدمت موجزا عن حلي حساني هدية من والدتي ولأخواتي ومنه :السفيفة من الفضة توضع على الرأس، و وقلادة من نفس النوع واخرى من القرنفل وارفقتها بمقطوعة حسانية : ياسعد اللي دار كلادة /ماهي من دك الحدادة/ غرنفلها ما زال جديد /عند غيدة ماهي ركادة
واختتم هذا اللقاء الباذخ بكلمة صفية اكطاي الشرقاوي بموجز عن حليها الحساني هدية لها من والدتها واخواتها،ومنه :السفيفة من الفضة يوشح بها الرأس: (ياسعد اللي دار كلادة /ماهي من دك الحدادة/ غرنفلها ما زال جديد /ياللال مي متكل لحديد/عند غيدة ماهي ركادة/تجاوب بانصاف التوحيد/ واوضحت أن اللقاء الثقافي الافتراضي اختتم في جو علمي حميمي بلم المداخلات. ومن باب الامانة العلمية نشير الى أن مدونة الشعر الحساني عن والدتي ومنجزة عقد القرنفل هي شقيقتي الباحثة دة فاطمة الحكيمة اكطاي السباعي التي تعذر حضورها .
المرفقات:صور عن الحلي المغربي التوصيات:
1نشر المقال في الصحف والمجلات الوطنية والدولية 2قائمة باسماء الحاضرات:المشاركات غرفة صديقات اجمل العمر
الموضوع. الحلي
المحاضرة
الدكتورة مينة لمغاري شعبة التاريخ جامعة محمد الخامس
المداخلات
الدكتورة لطيفة حليم شعبة الآداب جامعة محمد الخامس
الدكتورة نفيسة الذهبي شعبة التاريخ جامعة ابن طفيل
الاستاذة خديجة عسري ناشطة جمعوية وحقوقية
اادكتورة حبيبة العرايشي الفلسفة باريس
الاستاذة مليكة غبار . فلسفة مؤطرة تربوية وباحثة .
الاستاذة رفيقة بنميمون استاذة بالمعهد. العالي للمسرح والتنشيط الثقافي الرباط 3محررة المقال :صفية اكطاي استاذة مادة البلاغة بكلية الاداب عين الشق ، مؤطر تابعة لوزارة التربية الوطنية ،وأديبة.وتقترح هذا المقال للنشر في كتابها المقبل :
(ذاكرة أم في زمن كورونا/فيروس المستجد2020)هدية للمشاركات في هذا اللقاء ولثقافة الهامش والهويات العليا.