كبرياء مَثَّال


من خلَّدَه ؟!
هذا الجمالَ اليعربيَّ وسِحرَهُ
من أوجدَه ؟!
لولا يداي وبعضُ أشعارٍ
سكبن النارَ فوقَ الأفئدةْ
فأنا الذي ربيتهُ
ونقشتُ فيه الأوردَةْ
وسَطرتُ فيها الحبَّ حتى ضوَّأت
وجهَ اللجينِ بنظرةٍ مُتفرِّدةْ
وجعلتُها صَلصَالَ حُسنِ قصيدتي
ونفختُ فيها النارَ حتى أحرقتْ
مِسكَ الخيالِ وعَطَّرت
وجهَ البسيطةِ كي تكونَ مُخلَّدةْ
فأتي الجميعُ لبابِها
والحجُّ في سِفر الحضورِ
فريضةٌ.. أو سُنَّةٌ ومؤكدَةْ
فأناي مثَّالُ الجنونِ
وما بطيشٍ
قام يعلنُ للجميع مقاصده
فالحبُّ أولى بالخلودِ
وسوف يُعبدُ من له سحرُ الرموش
ومن أتى
بالقد يبهرُ بالفتون مُطارِدَه
هي لوحةٌ تحوي غُموضًا للندى
و( عيونَ إلزا ) بالغرام مُسهَّدَةْ
هي هذه الدنيا بكل جنونِها
وبثغرها طعمُ الزبيبِ ببسمةٍ مُتردِّدَةْ
هي ألفُ ألفِ أميرةٍ
والكبرياءُ مُفضلٌ
أما التواضع ربما لا تَنشُدَه
تمشي على نبضِ الفؤادِ بخفةٍ
وتمس خاطرةً
وتُسْكِرُ مُنْشِدَة
من رامَ مثلي في الجمال أميرةً
ما ضَرَّهُ إن جاء يومًا بالغرام
لأرفِدَه
وأنا اختبارُ الصمتِ بين جوانجي
لهبٌ يحرِّقُ في الضلوع
ومن أرادَ تَهجُّدَه
خجلٌ على طبع الغرام وموعدٌ
ما خنتهُ
لكنه قد خانَ وعدًا بالجمال بطيشهِ
وأنا الغرورُ وما هممتُ لأنشدَه
أنا مؤمن حد اندهاش الكون
حين بسطت للكفار قلبًا
قام يهدم بالعناد معابدَه
أنا فى الهوى
مُتعجرفٌ
مُتسلطٌ
لا أصنعُ الصَّنمَ الجميلَ
لأعبده !