بِتُّ لا أشتهي النُّزولَ إليها
وَفؤادي مُحَلِّقٌ في سِواها


فَلِمَاذا أبْكِي عَليْها وَأشْتاقُ
إليْها وَقدْ جَحَدْتُ هَوَاهَا


وَلِمَاذا أحْبَبْتُها وَتَرَاجَعْتُ
بِحُبِّي وَكِدْتُ أنْ أنْسَاهَا


ذاتَ يَوْمٍ، وَدُونَ أيِّ نِزَاع
فِي هُدُوءٍ عَكَّرْتُ صَفْوَ سَمَاها


قُلتُ إنِّي أشُكُّ فِي عُمْقِ حُبِّي
لَكِ ،وَالفِكْرُ فِي شُكوكِيَ تاهَا


وَضَمِيري هذا يُؤنِّبُني يا
مَنْ تَحَمَّلتِ شقوَتِي وَأذاها


ظَهَرَ الآنَ مِنكَ قيمَةُ حُبِّي
فِي إباءٍ قالتْ وَلفَّتْ رِدَاها


خَرَجَتْ لا دُمُوعَ فِي مُقلتيْها
لَمْ تناقِشْ شَيْئا ، وَغَذَّتْ خُطَاهَا


ثمَّ قالتْ ءَأغلِقُ البَابَ خَلفِي؟
وَكأنَّ الحَديثَ مَا آساها


قلْتُ لا دَاعِي ، غَيْرَ مُلْتَفِتٍ ،وَالنَّفسُ
فِي حُمْرَةٍ بَدَتْ مِنْ حَيَاهَا


وَأنَا أرْنو هَامِداً مِثلَ لَوْحٍ
عِندَ شبَّاكٍ طالَمَا وَشّاهَا


خَجِلاً جِداً مِنْ غُرُوري وَحُمْقِي
كارِهاً نَفْسِي لاعِناً دُنْيَاها


ليْتها وَدَّعَتْ وَلوْ بِعِتَابٍ
قبْلَ أنْ تترَكَ الغَبيَّ وَرَاها


وَيْحَ نفسي ،أنا الغَبِيٌّ لأنِّي
بَعْدَمَا رَاحَتْ لَمْ أنُطَّ وَرَاها


كانَ أحْرَى بي أنْ أخَيِّطَ ثغري
مَا أحَدَّ اللسَانَ بي والشفاهَا


كمْ يَغُرُّ الشبَابَ عَطْفُ الصَّبايَا
فإذا وَلى،يَصْرُخُ القلبُ آهَا


آهِ ضَاعَتْ عَلَيَّ في الحُمْقِ قُدْسي
آهِ مَا أوْهانِي وَمَا أقوَاها