أجود أهل الجاهلية :
الذين انتهى إليهم الجود في الجاهلية ثلاثة نفر :
حاتم بن عبد الله الطائي ، وهرم بن سنان وكعب بن أمامة الأيادي ولكن المضروب به المثل : حاتم وحده وهو القائل لغلامه يسار :
أوقد فإن الليل ليل قر ... والريح يا موقدُ ريحٌ صِرُّ
عسى يرى نارك من يمر .. إن جلبت ضيفا فأنت حر .
أجواد أهل الإسلام :
أما أجواد أهل الإسلام فأحد عشر في عصر واحد لم يكن قبلهم ولا بعدهم مثلهم :
فأجواد الحجاز ثلاثة في عصر واحد : عبيد الله بن العباس ، وعبد الله بن جعفر ، وسعيد بن العاص .
وأجواد البصرة خمسة في عصر واحد وهم : عبد الله بن عامر ، وعبيد الله ابن أبي بكرة ، ومسلم بن زياد ، وعبيد الله بن معمر القرشي ، وطلحة الطلحات وهو طلحة بن عبد الله وهو الذي رثاه الشاعر بقوله عندما مات بسجستان وهو وال عليها :
نضر الله أعظماً دفنوها .... بسجستان طلحة الطلحات
وأجواد الكوفة ثلاثة في عصر واحد وهم عتاب بن ورقاء الرياحي ، وأسماء بن خارجة الفزاري ، وعِكرمة بن رِبْعيّ الفياض
أما الجواد الأول الذي فاق هؤلاء جميعا ولن يكون له مثيل حتى تقوم الساعة فهو رسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كان يعطي عطاء من لا يخش الفقر والفاقة أبدا وكان بالخير أجود من الريح المرسلة .
اللهم صلي وسلم وبارك علي سيدنا ونبينا محمد خير الناس أجمعين ، فقد مدحة الله سبحانه وتعالي بقوله ( وإنكَ لعلى خُلقٍ عَظيم ).
ومن حسن الخُلق الكرم والجود وهذه علي أعظم ما تكون عند رسول الله لوصف الرحمن له بذلك