سُلافَةُ الشِّعر
***
شعر
صبري لصبري
***
لاقيت بابا للتباري مشرعا
فدلفت فيه إلى الأحبة مسرعا

ونهلت كأسا ذا عذوبة طيبا
حلوا لذيذا بالقوافي مترعا

أيقنت أن الشعر بين أحبتي
بالحب أمسى بالتهادي ممتعا

وجواد أبيات القريض بحسنها
وجمالها بثت إلينا مهجعا

نسلى المآسي والمشاكل جلها
ونكف هما للجوارح موجعا

ونعيش أحلى الأمسيات بعزفها
ألحان شوق قد أتانا طيعا

يا من حُبيتم للجمال منارة
للشدو حزتم للمسرة موضعا

قولوا قصائدكم وزيدونا بها
سحرا حلالا ذا بهاء مشرعا

نلقاه بالأنس المحلى بالصفا
وبه نوافي للهناء تجرعا

بمذاق شهد للسلافة ننتشي
ونجبُّ فيه من الجمود تصدعا

ونؤم بالقلب الشغوف مع الوفا
والحب بالشدو الجميل تجمعا

من كأس إبداعٍ شهي المنتدى
نمتاز نلفى للجمال تشبعا

ونغوص في بحر المعاني غوصنا
نلقى من الدرِّ النفيس تسمعا

وبمرفأ البر الأنيق بشاطئ
نرسو ونرسي للقريض تقوقعا

وتكاثرا فخما مديدا فارها
وتواصلا عذبا جليلا مقنعا

بالبوح نفتتح الليالي بالمسا
نأبى من الليل الطويل تسرعا

ونزين الأشعار بالبدر الذي
بالحسن كان بالانسجام المرجعا

يا أيها المخلوق خلقا باهرا
هيا نجدد للعظيم تضرعا

هيا نسبح بالخشوع إلهنا
من بث في هذي الحياة تنوعا

يا صبح أشرق بالبهاء مجددا
فالروض أهدى بالعبير تضوعا

والسعي لاح مع الضياء تَرَسَّمَتْ
فيه الخلائق بالحياة تَفَرُّعَا !