-.
اجتماع الامناء العامين للفصائل لكي لا يكون استعراضيا


في الحقيقة ان تأتي متاخرا خيرا من ان لاتأتي ، هذه اللقاءات التي تاتي دائما متاخرة عن الحدث والمتغير التي تعطي مجالا للطرف الاخر زمنيا بان يرتب اوراقه وبرامجه واقصد هنا الاحتلال والادارة الامريكية ، فبعد اعلان ترامب بان القدس عاصمة موحدة لاسرائيل اتى اجتماع المجلس المركزي بعد 40 يوما من الاعلان ولم يتمخض عن هذا الاجتماع ما هو اي خطوات فعلية لمواجهة هذا الاعلان سوى التاكيد على الشرعية الدولية وحل الدولتين والتاكيد على خطوات الرئيس الرافضة لهذا الاعلان كما هي اللغة الرافضة ضفقة القرن وتلا خذا الرفض رفض اخر لقرار ضم المستوطنات والغور والغور الشمالي ، في حين ان عامل الزمن ياتي في سياق التطويع للرؤية السياسية والامنية الاسرائيلية والتي تجاوزت المبيادرة العربية وحلب الدولتين لدولة ذات سيادة وانسحاب اسرائيلي من الضفة وفك الحصار عن غزة ... والامور تسير بشكل متسارع نحو حل اقليمي يتجاوز مفردات القضية الفلسطينية كقضية عربية وقضية وطنية ، وخطوات معلنة نحو تطبيع دول الاقليم مع اسرائيل ، في حين ان قيادة منظمة التحرير والسلطة ما زالت بنفس الخطاب وتدويل الحل للقضية الفلسطينية الذي اساسة قرارات الشرعية الدولية والتي لم تلتزم بها اسرائيل منذ النكبة .
لقاء الامناء العامين للفصائل الذي دعا اليه الرئيس الفلسطيني والذي سيعقد للامناء في الضفة وهم 8 امناء و6 امناء في سفارة فلسطين في بيروت غدا الخميس الساعة السابعة مساء عبر الكونفرنس ، ياتي متاخرا جدا عم الحدث والمتغيرات في حين لا ارى اضافة جديدة لتلك الاجتماعات المعلنة واعتقد انها اجتماعات استعراضية لتغطية العجز والفشل المزمن والذي ما يزال قائما عن تلبية استحقات وطنية سواء على فشل برنامج حل الدولتين او انهاء الانقسام .
اعتقد ان امام الامناء العامين عشرات اللقاءات الماضية بين فتح وحماس وهناك ما هو مطلوب تنفيذه في اعلان القاهرة عام 2005م واتفاق المصالحة في 4/5/2011م واعلان الشاطيء ولقاءات القاهرة عام 2017م وتوصيات اجتماع الاطار المؤقت لمنظمة التحرير في بيروت بلجنته التحضيرية لانعقاد مجلس وطني فلسطيني منتخب وتطوير وتحديث مؤسسات منظمة التحرير والذي لم يرى النور بل كان البديل مجلس وطني فلسطيني في المقاطعة فصل تفصيلا لرؤية الرئيس عام 2018م.
اعتقد هناك قرارات وتوصيات جاهزة تضع معالجات سياسية وامنية للنظام القائم قام بها المجلس المركزي لم تنفذ رغم تشكيل لجنة لتنفيذ القرارات والتوصيات عقدت تلك اللجنة اجتماعها مرة واحدة ولن تعد ثانية .!
اذا ولكي لا يكون اجتماع الامناء شكليا واستعراضيا مطلوب فورا العمل الجاد لتنفيذ هذه الرؤية الوطنية :-
1-تنفيذ آليات المُصالحة الفلسطينية، واستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام..
2-الاتفاق الفوري على برنامج سياسي ونضالي لتطوير الموقف الفلسطيني المعتمد على على صياغة المعادلات الجادة والتفعيلية للمقاومة الشعبية بكل اطرها وانواعها وتطوير المواجهة الميدانة التي تخل بلالمعادلة الامنية للاحتلال ومستوطنيه.
3-الحفاظ على المكتسبات على الصعييد الدولي والاقليمي ومواجهة خطة التطبيع الاقليمي بمنهجية الفعل على الارض لتغيير كثير من المعادلات التي يمكن ان تفرض من الخارج
تقديم مشروع متكامل مع جداول زمنية، يتضمن تحديد العلاقات السياسية والاقتصادية والأمنية مع الاحتلال، بما يشمل وقف التنسيق الأمني، والانفكاك الاقتصادي (اتفاق باريس)، على أساس ما وصف البيان "تحديد ركائز وخطوات عملية للبدء في عملية الانتقال من مرحلة السلطة إلى تجسيد استقلال الدولة ذات السيادة".
معالجة القضايا المصيريّة في الشأن السياسي والوطني واتخاذ القرارات بشأنها بالتوافق.
ملاحظة :تذهب فتح الى هذا اللقاء الذي يرؤسة رئيسها وفتح في اضعف صورها وبرامجها ،فليس من العقل والتعقل ان تطرح قيادة فتح مبدأ الوحدة الوطنية ومواجهة التحديات وهي تتعرض لخلل بنيوي داخلي ، فكان المطلوب والاستحقاق ان تعيد فتح وحدتها اولا وتطوير اطرها ولملمة قواها المتناثرة والمتناحرة، وان تععيد النظر في برنامجها السياسي الذي يمكن ان تطرحه على الفصائل ، فلم يعد برنامجها منذ اربعة عقود مناسبا للمتغيرات الحادثة الان ...وهل هذا اللقاء هو تحت مظلة الاطار الموقت لمنظمة التحرير ام تحت غطاء السلطة ... ام لقاء تحت مفهوم كل من ايده الو....
سميح خلف