أثارت انتباهي فتاة في مقتبل العمر تجلس على عتبة منزل مقابل لشقتي؛ وتحمل بين يديها دمية مرعبة الشكل. لما رأتني ابتسمت في وجهي ورفعت رأسها محيية. تجاهلتها وفي نفسي فضول. فتحت شقتي وتوجهت إلى غرفتي لأفتح نافذتها حتى يعمها الضوء والهواء. وأطللت لأجد الفتاة تتابعني ضاحكة ويداها تتحركان بشكل غريب فوق الدمية. شعرت وكأن دبابيس تخزني بألم. ثم نفر قلبي وحلق خارحا من النافذة. تبعته بحزم لأعيده فوجتني في الهواء.
وكانت الفتاة قد أعدت حكايتها بدقة ومهارة.