قصيدة (الإسلام وتطاول الأقزام)
شعر/ عبدالواسع السقاف


ضَاقَ العِدَى بصَلابةِ الإسلامِ
فتَسَابقوا في الشَّتْمِ والإجْرامِ

وتفنَّنوا في ذَمِّهِ بنَقائصٍ
لا تَنطَــلي حتى على الأنعَامِ

رسَموا الرّسولَ وأقْذَعوا في رَسمهِ
وتَطاولَ الأقزامُ بالحُكّـامِ

ونَسوا بأنَّ الله ناصرُ دِينه
ونَبيّه مِن هَجمَةِ الأقزَامِ

وبأنَّ هذا الدّين بالغُ أمرِه
لو أنفقوا الأموالَ كالأهرامِ

وبأنّه ماضٍ ورُغمَ أُنُوفهمْ
في عُقر دَارِ الشّر واللُّوامِ

صلى عليكَ الله يا عَلمَ الهُدى
يا حُجةَ الأخلاقِ والإكرامِ

يا خيرَ خلقِ الله أنتَ شَفِيعُنا
إن ضَاقتِ الأرواحُ بالأجسَامِ

يا سيدَ الثَّقلين، يا نُور الدُّجى
يا واصلَ الأرحَامِ والأيتَامِ

يا رَحمةً للعَالمينَ وقِصّةً
تَزهُو على الأزمانِ والأعوامِ

يا مَن بَلغتَ المُنتهى يا سيّدي
وعلى بُراقِ اللهِ كُنتَ السَّامي

يا مَن بُعِثْتَ مُتمِّماً لمكارمِ
الأخلاقِ والأفعَالِ والأحلامِ

وصَنَعتَ أعظمَ أُمةٍ مِن ثُـلّةٍ
كانت تَدوسُ الشَّوكَ بالأقدامِ

ونَشَرتَ دِيناً للسَّلامِ بكلمةٍ
مِن وَحي رَبي راسِخ الأحكَامِ

وزَرعتَ في كل النّفوسِ مَحبةً
لكَ أعجَزتْ عن وَصفِها أقلامي

وتَركتَنا فوقَ المحَجّةِ أُمةً
لا تَتَّقي مِن غَضبةِ الأقوامِ

اليوم هذا حالُنا يا سيّدي
نَبكي على التَّاريخِ والإسلامِ

نَبكي على أمجادِنا وتُراثِنا
ونَعضُّ مِن نَدمٍ على الإبهامِ

نَبكي لأنّ المالكينَ أُمورنا
بَعضٌ من الأحجَارِ والأصنَامِ

لا يَغضبُون إذا شُتِمتَ وإنهم
يَتملّقونَ الغَربَ في الإعلامِ

لكنَ دينَ الله مَنصَورٌ على
كل الدّسَائسِ والصِّراعِ الدّامي

مهما أرادَ الماكرونَ بدِيننا
هو ظاهِرٌ بشهَادةِ الأرقامِ

إسلامُنا دينُ المَحبةِ آخِذٌ
في الازديادِ وحُبُّـهُ مُتنَامي

والمُرجِفونَ فلا غَرابةَ أنّهم
لا يقرأونَ حَقائقَ الأيامِ

مهما تَجرأ حَاقِدٌ مُتأصِّلٌ
فاللهُ يحفظُ دِينَهُ الإسلامي!

صنعاء - اليمن