سُـئِـلَ الـبَـوْحُ

شعر عدنان عبد النبي البلداوي


عِــفَّـةُ الــقـلـبِ لـلـنَـقـاءِ وِعــــاءُ
ولــِمَـــن نَـــزَّهَ الِـلـقـــاءَ ، وَلاءُ
وإذا الــحُـبُّ لـلـتَـعــفُــفِ يَـصْبـُو
يَـتَســـــامى بـنَـهْجـــهِ الإرْتِـقــاءُ
نَـسْمةُ العِــشـقِ إنْ عَـداهـا التأني
قـــد يَـضيعُ الـوِصالُ والإحْـتِفاءُ
هَـمْـسَـةُ الـوِدِّ إنْ تَجَـلّتْ بـصِـدقٍ
يشـْهَـدُ الصُبْـحُ صِدْقَهـا والمسـاءُ
كــلُّ مَـنْ يَـدَّعـي المَـحـبَـةَ زُورا
بـَـيْـنَ عَــيـنَـيـهِ غَـيْـمَـةٌ سَـــوْداءُ
نَـظَـرات إنْ شَــكَّ فيــهــا فـُــؤادٌ
لَـجَـدِيــرٌ أنْ تُــغْـلَـقَ الأجْـــــواءُ
لاتُـجـامِـلْ فالـحُبُّ يُـفْـصِحُ عَـمّا
عَـلَّـمَـتْـهُ الأسْــــرارُ والأنْــبـاءُ
إنْ تَوالَتْ مَراحِلُ الوَصْلِ تَـتْرى
فَـتَـرَقّـبْ مـا تَكْـشِفُ الأضْـواءُ :
( نَـظـرَةٌ فـابْـتِسـامــةٌ فـسـَـــلامٌ
فــكــلامٌ فــمَـوْعِــدٌ فَــلــِقـاءُ )
لم يَـدَعْ (شــوقي) مَـوعِـدا لِلقـاءٍ
تَـعْتَـرِيــــه الشُــكـوكُ والضّـرّاءُ
فَتَســامى إذ قـــال : للشوقِ نُــبْلٌ
أنْ يُــصانَ العَـفـافُ والإقْـــتِـداءُ
فَسَعَتْ - طوْعَ ماأرادَ - القوافـي
لـِيَـفـي حَـقَّ مــــا أجــادَ الـوَفـاءُ
سًـئِلَ البـَوْحُ عــن مَسار التلاقـي،
قال والـوصْفُ في الشِـفاه غناءُ :
( يـوم كنـّا ولاتَـسَـلْ كيــف كـنا
نـتهادى مــن الهـوى مـــا نــشاءُ
وعـلـينا مـــن العـفـافِ رقـيــــبٌ
تعِـبَـتْ فــي مِـراسِـه الأهــواءُ )
فَسَــلامٌ عــلى المُبَجّلِ ( شوقي )
فــــقـوافيــه أنــجُــمٌ زهــــــراءُ
هَـذَّبَ القولَ فـــي النّسيـبِ بِـنَـهْجٍ
ســـار فيــه ( الرّضيُّ) والأنْـقياءُ
فـالـتَحـايـــا لــــكـلِّ قــلْـبٍ نَــزِيـهٍ
صِنْـوُهُ المَـجْــدُ والعُــلا والإبــاءُ