أليس هذا موضوعا يستحق العناية و الاهتمام و الاغتمام ...
يا إخوتي الأفاضل ...
دعوا هذا الأمر كلية ... و انبذوه جملة و تفصيلا ...
لقد خُدِع به أناس سذج غابرون لم تكن أيديهم ملأى بالأدوات و رؤوسهم زاخرة بالعلوم ...
أما نحن أيها الأكارم فكيف ؟
إننا ...
به و بآلاته التي لا تعرف الرحمة أو الأدب أو الحق أو الأخلاق نحقر إخوة لنا لا ذنب لهم سوى أنهم لا يفهمون لساننا و لا يريدون أن يجثوا على ركبهم لخلال صاحبنا و خلالنا ...
إنهم بالفطرة فطرة الدي آن إي يعرفون أننا كنا غاصبين نطلب المادة و نستتر وراء الدين و عجائبه التي فضحتها شموس العلوم التي تطلع على أغلاله فتدمغها فإذا هي حطام لا خير و لا نفع فيه إلا نفع
نقدر على خير منه إذا عرفنا و فتحنا أعينا مغمضة ترى و لا تبصر و آذانا صما و عقولاترهب السؤال و تركن للاستسلام و الخضوع تحت قدم الكاهن و من ينفعه أمره ...
فكيف يجد هذا الرجل الغزاء الشمس تغرب في عين حمئة و يجد عندها قوما و لا نجد و نعثر نحن في زمان الخير و الحقيقة و الضواء على سواء السبيل .
إنكم أنتم أهل الحلم و الرشد فكيف يجيئ الغتى منكم قد خضب الشيب مفرقيه و يضع رجله في القيد ضاحكا و يستسلم لسلطان الكهنة الذين جمعوا كحاطب اللليل لا يدري على أي شيئ تقع يده و رمونا في الجب المظلم
و مروا و انصرموا و بقينا نحن يحيون في أجسادنا التي تتنفس لهم و تنظر لهم و تحيا لهم فيما نموت نحن و نفنى داخل قبورهم فيحكموننا منها خيرا مما يحكمنا رؤسارنا اليوم و أنى لهم أن يجاروهم أو يقاربوا .
أيها الأفاضل إنها عملة زيوف لا تصلح حتى لعبة لصبي له ثنيتان فكيف يضحكون به على عقولهم أيها الأشراف المخضرمون .
و لا يكن للأغلال عليكم سطوة فيقال لكم إنه أمر نحفظ به بيضتنا و نعقل فيه أخلاق شبابنا و ندفع بآلته عن أنفسنا الغيلة و العدوان و هيهات فهو يضر أكثر مما ينفع و إن لنا في غيره من الحيل و الأ دوات لمندوحة و بديل .
أشكركم و أجزل التحية العطرة لكم .