ـــــــــ
سيّــدتي يـــا مــن تتبـاهَى
بِعــذابِ رفيـــقٍ مُتـَفانـــي
تسْعِيـــن بكلِ وســـــائِلـُك
كي يُبْــدي ضعفاً ويُعـاني
لــو وقـَعَ بـِفـَخٍ تـَبـْنـِـيــهِ
مِـن بينَ قـطيع الجرزانِ
ستكونـــي كالهِرةِ تلهــو
بالفـــأرِ كلهـْـوِ الصِبْيانِ
تعطيـِـهِ المَخـْرَج لفِــرارٍ
بخداعٍ لن يبق ثــــواني
فإذا ما صــدّق منطلِـــقاً
تلاقـيـِـهِ بين الأحضــانِ
فيذوبُ المســـكينُ بيأسٍ
منتـَظِراً مضـْغَ الأسنانِ
فينامَ بعينٍ مغمَـضـَــــةٍ
في أسْـــرِ لـعاب السَجّانِ
لو أظهـَر منهـــــا انيابا
تتكشـّــرُ مثلَ الثـُعْـبانِ
أو أبْرَزَ في الكفِ مَخالِب
كمخالبِ كفِ الحَيَــوانِ
لانتفـَضَ الخوفُ بعينيها
ولظـَهـَرت بالوجهِ الثاني
وجهٌ مغمورٌ في ضعْفٍ
تبدو بهدوءِ الرُهـْـبـــانِ
وإذا ما ظلـَّـــت كالقِطةِ
وفحيح الثعبان يولول
فالأرض سيغلي باطنها
وستلفظُ حِمَمَ البركــــانِ
وتـُصابُ الدنيـــا بالعُقمِ
ويضيع سلامَ الانسـانِ
ــــــــــــــــــــ
مسعدالنحلة