١
أفراخُ التيهِ ينبتـون ...
فوق أشـجارِ الحريقْ.
حليبُهم لونُه سَـرابْ ...
وطعمهُ دخانْ.
وإذا حُبِسَ عنهم ...
أُلجِئــوا ...
للبَوْلِ والطاعونْ.
لكنهم يُصِـرّونْ ...
- ذخيرةً ليومِِ الوعدِ -
أنْ يتكـاثروا ...
فينجبوا ...
أطفالاً في بهـاءِ أوتـادِ الخيـامْ.
٢
ذَوو أجنحةٍ ذابلـةْ.
فوق أشجار الحريقْ ...
يَرْجَون يومـاً اختراقَ أجـوازِ الفضـاءْ ...
ليكشـفوا عن جذورهمْ.
يَحْلُمُـون ...
بالخروجِ من دائرةِ الوفاقْ ...
بين الغصنِ ...
والقصفِ ...
والمَهْـوى المُعَـدِ في التـرابْ.
٣
في التـرابِ يُلحَـدون.
يَنْشَــقُ عَنْهُـمُ الترابْ.
يَخْـرُجونْ ...
أزهاراً برائحـةِ البـارودْ.
يُسْـعى من الفِجـاجِ إليهمُ الهَــوامْ.
يمْتَحون دماً.
ترتـوي الهَــوامْ ...
وتَسْـقُطُُ - تُخمةًً -
تَحْتَ أَقْـدامِ التُـرابْ.
........................................
عوني القرمة
من ديوان "إفتحوا الأبواب للجرح"
المفضلات