Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958

Warning: preg_replace(): The /e modifier is deprecated, use preg_replace_callback instead in ..../includes/class_bbcode.php on line 2958
هو الدوا والطبيب

آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: هو الدوا والطبيب

  1. #1
    عـضــو الصورة الرمزية عبد العلي فيلالي بالحاج
    تاريخ التسجيل
    18/02/2007
    المشاركات
    293
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي هو الدوا والطبيب

    لهب قلبي الحد ما ظهر لهيبه من فوق توبي =لظى يشب في البعيد وفي القريب
    دبل حالي من جفاك ولهبي يحرق من هبوبي=وكاني كوم سموم يلفح من اللهيب
    لا حدن يدري وش بي وش كان سبب خطوبي= غير اني عاشقه وانه صار القلبي الحبيب
    حبيبي ونور عيني وسناها وعشقي ومحبوبي= ومنازله قلبي وروحي الله علي حسيب
    اعشق جفاه واعشق بهاه واعشق افهواه عيوبي = لو كان عشقه في الهوى محسوب عيب
    ولو كان هواه ذنب عند العاشقين اعشق ذنوبي=ولو اكون عند اهل الهوى افعشقه ذيب
    ابيقول اعذرني حبيبي لو هربت مو منك هروبي=لني خابرك وخابر ذوقك في الحكي لبيب
    قلت الروحي كفاك عشقن ياويح روحي ثوبي= قالت ما هو بيدي الله علي حسيب و رقيب
    قلت خلاص يا روحي روحي افدرب هواه ودوبي=ويا قلب ولا يهمك مادام الدوا والطبيب


    لأهلـي اهفـو وترنـو المـآقـي
    ..........ولله في عشقهم ما الاقـي
    اذا ذكــرواراح قلـبـي نعيـمـا
    ..........وظلا وكوبا لذيذ المـذاق
    وانشدهـم فـي مجامـع روحــي
    .........فالقى الفراديس خلف التراق


    الشاعرة امينة المريني


    http://www.poetsgate.com/sh3ra.php?a...hpoems&id=1093

  2. #2
    شاعر العامية المصرية الصورة الرمزية الشاعرمحمدأسامةالبهائي
    تاريخ التسجيل
    10/01/2007
    العمر
    66
    المشاركات
    1,214
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    قراءة عصرية لمفاهيم قديمة


    ويظل الحب المعالج والمطبب والمداوي للنفس البشرية القابعة تحت صخب الحياة وتطورها


    اليوم ومع أختلاف أساليب الحياة بعد أنقضاء القرن العشرين وفي مستهل الألفية الثالثة فلم يعهد المعاصرين لما قبل حوالي خمسين عاما مضت من الجيل الحالي أي نوع من التشابه في الميول والطباع والتعامل مع الحياة اليومية فـ للجيل المعاصر أختلافات عن سلفه تماما كما أختلفت ظروف المعيشة بعصر الفضائيات المفتوحة والتطور التكنولوجي الرهيب والذي بات متيسر بايدي العامة والخاصة . ونحن بصدد السلوك الأنساني الذي بات بالأنعكاسة الحقيقة لهذا القدر الكبير من الاختلافات التي شمالت كل شئ وعلي الأخص العلاقات الأجتماعية والحب والعقة العاطفية أهم مايميز ها بلا شك فلم نعد نعيش ونتعايش مع الحب من المنظور الأفلطوني أو روميو وجولييت قيس وليلي عنتر وعبلة حسن ونعيمة وعزيزة ويونس وكل الثنائيات الشهيرة التي حملها إلينا التاريخ عبر مسيرته.

    وعبد العلي فيلالي من شعراء المغرب الذين لديهم القدرة علي صياغة أفكاره بأدواته التي يمتلكها من مساحة الخبرة الكتابية والأبداعية فحين يغفل يحاسب وحين يحسن فهذا أمر طبيعي تفرضه الحتمية وهنا يحدث المفارقة وهو يتحدث عن الحب والعشق
    وسط أجواء في اشد الحاجة للحصول عليه في زحام الحياة وصخبها .
    وهانحن بين أيدينا نص تشعر فيه بعبق التاريخ يقدمه لنا بغنائية الشاعر المجد المجتهد وراء طرح المثل والقيم النبيلة أمام المتلقي مؤدياً دوره التنويري فنراه أستدعي لنا ضمير المؤنث لتكون هي العاشقة المعبرة عن مكنون حبها لمحبوبها فتقول محدثة ذاتها :
    لهب قلبي الحد ما ظهر لهيبه من فوق توبي
    لظى يشب في البعيد وفي القريب
    دبل حالي من جفاك ولهبي يحرق من هبوبي
    وكاني كوم سموم يلفح من اللهيب
    لا حدن يدري وش بي وش كان سبب خطوبي
    غير اني عاشقه وانه صار القلبي الحبيب
    وهنا تستحضر الحبيب قائلة:
    حبيبي ونور عيني وسناها وعشقي ومحبوبي
    ومنازله قلبي وروحي الله علي حسيب

    ومع كل هذه الثورة التي فضحت حالها وقلبها علي الملأ يستحضر شاعرنا النازع الديني (الله علي حسيب( ( ما هو بيدي الله علي حسيب و رقيب (وعلي جانب آخر يستحضر النشأة العربية ( الريفية ) ( البدوية ) ( الصحراوية) البيئة الشرقية بعاداتها وتقاليدها فيقول : عن العيب في تكوين العلاقات العاطفية بين عاشق وعشيقة الأمر الذي لاتقبله ولليوم البيئات العربية والأسلامية
    اعشق جفاه واعشق بهاه واعشق افهواه عيوبي
    لو كان عشقه في الهوى محسوب عيب
    ولو كان هواه ذنب عند العاشقين اعشق ذنوبي
    ولو اكون عند اهل الهوى افعشقه ذيب

    وحين نغوص بعين البصيرة في هذه الحياة ( المحافظة ) نستشعر علي الفور أنها أحد الأسباب الرئيسية التي مازالت تحافظ لنا علي كيان الترابط الأسري بالمجتمعات العربية والشرقية علي إختلاف البيئات الأخري التي أباحت تكوين العلاقات مما عاد بالنتائج السلبية التي نعلمها جميعا فالتمسك بعادتنا وتقاليدنا مهما كانت قاسية علي نفوس المحبين والعشاق سواء بالألتزام الديني أو العاداتي أفاد البيئة العربية أكثر .

    ولأيمان الحبيبة ينطبق المثل القائل ( الحب أعمي ) فالحبيب لايري عيوب المحب وإن صادفته واصطدم بها فيعطي لنفسه المبررات بالأقناع
    بأنه ومع حجم المعاناة الدواء والطبيب.
    ابيقول اعذرني حبيبي لو هربت مو منك هروبي
    لني خابرك وخابر ذوقك في الحكي لبيب
    قلت الروحي كفاك عشقن ياويح روحي ثوبي
    قالت ما هو بيدي الله علي حسيب و رقيب
    قلت خلاص يا روحي روحي افدرب هواه ودوبي
    ويا قلب ولا يهمك مادام الدوا والطبيب

    نخلص إلي حجم من المفاهيم يعيد لأذهاننا فلاش باك لقصص الحب الجميلة التي لم تعد العلاقات العاطفية علي منوالها فالنظرة المادية هي المحرك والوسيط لتكوين العلاقات حتي في الحب فالجيل الحالي لم يعد بنفس الصدق القديم .

    أشكركم ولكم التحية
    الشاعر محمدأسامة البهائي


  3. #3
    عـضــو الصورة الرمزية عبد العلي فيلالي بالحاج
    تاريخ التسجيل
    18/02/2007
    المشاركات
    293
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشاعرمحمدأسامةالبهائي مشاهدة المشاركة
    قراءة عصرية لمفاهيم قديمة


    ويظل الحب المعالج والمطبب والمداوي للنفس البشرية القابعة تحت صخب الحياة وتطورها


    اليوم ومع أختلاف أساليب الحياة بعد أنقضاء القرن العشرين وفي مستهل الألفية الثالثة فلم يعهد المعاصرين لما قبل حوالي خمسين عاما مضت من الجيل الحالي أي نوع من التشابه في الميول والطباع والتعامل مع الحياة اليومية فـ للجيل المعاصر أختلافات عن سلفه تماما كما أختلفت ظروف المعيشة بعصر الفضائيات المفتوحة والتطور التكنولوجي الرهيب والذي بات متيسر بايدي العامة والخاصة . ونحن بصدد السلوك الأنساني الذي بات بالأنعكاسة الحقيقة لهذا القدر الكبير من الاختلافات التي شمالت كل شئ وعلي الأخص العلاقات الأجتماعية والحب والعقة العاطفية أهم مايميز ها بلا شك فلم نعد نعيش ونتعايش مع الحب من المنظور الأفلطوني أو روميو وجولييت قيس وليلي عنتر وعبلة حسن ونعيمة وعزيزة ويونس وكل الثنائيات الشهيرة التي حملها إلينا التاريخ عبر مسيرته.

    وعبد العلي فيلالي من شعراء المغرب الذين لديهم القدرة علي صياغة أفكاره بأدواته التي يمتلكها من مساحة الخبرة الكتابية والأبداعية فحين يغفل يحاسب وحين يحسن فهذا أمر طبيعي تفرضه الحتمية وهنا يحدث المفارقة وهو يتحدث عن الحب والعشق
    وسط أجواء في اشد الحاجة للحصول عليه في زحام الحياة وصخبها .
    وهانحن بين أيدينا نص تشعر فيه بعبق التاريخ يقدمه لنا بغنائية الشاعر المجد المجتهد وراء طرح المثل والقيم النبيلة أمام المتلقي مؤدياً دوره التنويري فنراه أستدعي لنا ضمير المؤنث لتكون هي العاشقة المعبرة عن مكنون حبها لمحبوبها فتقول محدثة ذاتها :
    لهب قلبي الحد ما ظهر لهيبه من فوق توبي
    لظى يشب في البعيد وفي القريب
    دبل حالي من جفاك ولهبي يحرق من هبوبي
    وكاني كوم سموم يلفح من اللهيب
    لا حدن يدري وش بي وش كان سبب خطوبي
    غير اني عاشقه وانه صار القلبي الحبيب
    وهنا تستحضر الحبيب قائلة:
    حبيبي ونور عيني وسناها وعشقي ومحبوبي
    ومنازله قلبي وروحي الله علي حسيب

    ومع كل هذه الثورة التي فضحت حالها وقلبها علي الملأ يستحضر شاعرنا النازع الديني (الله علي حسيب( ( ما هو بيدي الله علي حسيب و رقيب (وعلي جانب آخر يستحضر النشأة العربية ( الريفية ) ( البدوية ) ( الصحراوية) البيئة الشرقية بعاداتها وتقاليدها فيقول : عن العيب في تكوين العلاقات العاطفية بين عاشق وعشيقة الأمر الذي لاتقبله ولليوم البيئات العربية والأسلامية
    اعشق جفاه واعشق بهاه واعشق افهواه عيوبي
    لو كان عشقه في الهوى محسوب عيب
    ولو كان هواه ذنب عند العاشقين اعشق ذنوبي
    ولو اكون عند اهل الهوى افعشقه ذيب

    وحين نغوص بعين البصيرة في هذه الحياة ( المحافظة ) نستشعر علي الفور أنها أحد الأسباب الرئيسية التي مازالت تحافظ لنا علي كيان الترابط الأسري بالمجتمعات العربية والشرقية علي إختلاف البيئات الأخري التي أباحت تكوين العلاقات مما عاد بالنتائج السلبية التي نعلمها جميعا فالتمسك بعادتنا وتقاليدنا مهما كانت قاسية علي نفوس المحبين والعشاق سواء بالألتزام الديني أو العاداتي أفاد البيئة العربية أكثر .

    ولأيمان الحبيبة ينطبق المثل القائل ( الحب أعمي ) فالحبيب لايري عيوب المحب وإن صادفته واصطدم بها فيعطي لنفسه المبررات بالأقناع
    بأنه ومع حجم المعاناة الدواء والطبيب.
    ابيقول اعذرني حبيبي لو هربت مو منك هروبي
    لني خابرك وخابر ذوقك في الحكي لبيب
    قلت الروحي كفاك عشقن ياويح روحي ثوبي
    قالت ما هو بيدي الله علي حسيب و رقيب
    قلت خلاص يا روحي روحي افدرب هواه ودوبي
    ويا قلب ولا يهمك مادام الدوا والطبيب

    نخلص إلي حجم من المفاهيم يعيد لأذهاننا فلاش باك لقصص الحب الجميلة التي لم تعد العلاقات العاطفية علي منوالها فالنظرة المادية هي المحرك والوسيط لتكوين العلاقات حتي في الحب فالجيل الحالي لم يعد بنفس الصدق القديم .

    أشكركم ولكم التحية
    الشاعر محمدأسامة البهائي
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    حقيقة لست ادري كيف اعبر لك عن اعجابي بقراءتك لقصيدة ما ظننت انها تلقى كل هذا الاهتمام وكل التحليل الذي اوليته اخي الحبيب سي محمد
    قد كتبت باسلوب خليجي وقد راعيت البيئة العربية فعلا
    شكرا لك مجددا على هذه القراءة متمعنة وصدقني وكانني اقراها لاول مرة

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    لأهلـي اهفـو وترنـو المـآقـي
    ..........ولله في عشقهم ما الاقـي
    اذا ذكــرواراح قلـبـي نعيـمـا
    ..........وظلا وكوبا لذيذ المـذاق
    وانشدهـم فـي مجامـع روحــي
    .........فالقى الفراديس خلف التراق


    الشاعرة امينة المريني


    http://www.poetsgate.com/sh3ra.php?a...hpoems&id=1093

  4. #4
    شاعر العامية المصرية الصورة الرمزية الشاعرمحمدأسامةالبهائي
    تاريخ التسجيل
    10/01/2007
    العمر
    66
    المشاركات
    1,214
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    تثبيت


  5. #5
    عـضــو الصورة الرمزية عبد العلي فيلالي بالحاج
    تاريخ التسجيل
    18/02/2007
    المشاركات
    293
    معدل تقييم المستوى
    18

    افتراضي

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشاعرمحمدأسامةالبهائي مشاهدة المشاركة
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    تثبيت
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    لأهلـي اهفـو وترنـو المـآقـي
    ..........ولله في عشقهم ما الاقـي
    اذا ذكــرواراح قلـبـي نعيـمـا
    ..........وظلا وكوبا لذيذ المـذاق
    وانشدهـم فـي مجامـع روحــي
    .........فالقى الفراديس خلف التراق


    الشاعرة امينة المريني


    http://www.poetsgate.com/sh3ra.php?a...hpoems&id=1093

  6. #6
    شاعر العامية المصرية الصورة الرمزية الشاعرمحمدأسامةالبهائي
    تاريخ التسجيل
    10/01/2007
    العمر
    66
    المشاركات
    1,214
    معدل تقييم المستوى
    19

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشاعرمحمدأسامةالبهائي مشاهدة المشاركة
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    تثبيت
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشاعرمحمدأسامةالبهائي مشاهدة المشاركة
    قراءة عصرية لمفاهيم قديمة


    ويظل الحب المعالج والمطبب والمداوي للنفس البشرية القابعة تحت صخب الحياة وتطورها


    اليوم ومع أختلاف أساليب الحياة بعد أنقضاء القرن العشرين وفي مستهل الألفية الثالثة فلم يعهد المعاصرين لما قبل حوالي خمسين عاما مضت من الجيل الحالي أي نوع من التشابه في الميول والطباع والتعامل مع الحياة اليومية فـ للجيل المعاصر أختلافات عن سلفه تماما كما أختلفت ظروف المعيشة بعصر الفضائيات المفتوحة والتطور التكنولوجي الرهيب والذي بات متيسر بايدي العامة والخاصة . ونحن بصدد السلوك الأنساني الذي بات بالأنعكاسة الحقيقة لهذا القدر الكبير من الاختلافات التي شمالت كل شئ وعلي الأخص العلاقات الأجتماعية والحب والعقة العاطفية أهم مايميز ها بلا شك فلم نعد نعيش ونتعايش مع الحب من المنظور الأفلطوني أو روميو وجولييت قيس وليلي عنتر وعبلة حسن ونعيمة وعزيزة ويونس وكل الثنائيات الشهيرة التي حملها إلينا التاريخ عبر مسيرته.

    وعبد العلي فيلالي من شعراء المغرب الذين لديهم القدرة علي صياغة أفكاره بأدواته التي يمتلكها من مساحة الخبرة الكتابية والأبداعية فحين يغفل يحاسب وحين يحسن فهذا أمر طبيعي تفرضه الحتمية وهنا يحدث المفارقة وهو يتحدث عن الحب والعشق
    وسط أجواء في اشد الحاجة للحصول عليه في زحام الحياة وصخبها .
    وهانحن بين أيدينا نص تشعر فيه بعبق التاريخ يقدمه لنا بغنائية الشاعر المجد المجتهد وراء طرح المثل والقيم النبيلة أمام المتلقي مؤدياً دوره التنويري فنراه أستدعي لنا ضمير المؤنث لتكون هي العاشقة المعبرة عن مكنون حبها لمحبوبها فتقول محدثة ذاتها :
    لهب قلبي الحد ما ظهر لهيبه من فوق توبي
    لظى يشب في البعيد وفي القريب
    دبل حالي من جفاك ولهبي يحرق من هبوبي
    وكاني كوم سموم يلفح من اللهيب
    لا حدن يدري وش بي وش كان سبب خطوبي
    غير اني عاشقه وانه صار القلبي الحبيب
    وهنا تستحضر الحبيب قائلة:
    حبيبي ونور عيني وسناها وعشقي ومحبوبي
    ومنازله قلبي وروحي الله علي حسيب

    ومع كل هذه الثورة التي فضحت حالها وقلبها علي الملأ يستحضر شاعرنا النازع الديني (الله علي حسيب( ( ما هو بيدي الله علي حسيب و رقيب (وعلي جانب آخر يستحضر النشأة العربية ( الريفية ) ( البدوية ) ( الصحراوية) البيئة الشرقية بعاداتها وتقاليدها فيقول : عن العيب في تكوين العلاقات العاطفية بين عاشق وعشيقة الأمر الذي لاتقبله ولليوم البيئات العربية والأسلامية
    اعشق جفاه واعشق بهاه واعشق افهواه عيوبي
    لو كان عشقه في الهوى محسوب عيب
    ولو كان هواه ذنب عند العاشقين اعشق ذنوبي
    ولو اكون عند اهل الهوى افعشقه ذيب

    وحين نغوص بعين البصيرة في هذه الحياة ( المحافظة ) نستشعر علي الفور أنها أحد الأسباب الرئيسية التي مازالت تحافظ لنا علي كيان الترابط الأسري بالمجتمعات العربية والشرقية علي إختلاف البيئات الأخري التي أباحت تكوين العلاقات مما عاد بالنتائج السلبية التي نعلمها جميعا فالتمسك بعادتنا وتقاليدنا مهما كانت قاسية علي نفوس المحبين والعشاق سواء بالألتزام الديني أو العاداتي أفاد البيئة العربية أكثر .

    ولأيمان الحبيبة ينطبق المثل القائل ( الحب أعمي ) فالحبيب لايري عيوب المحب وإن صادفته واصطدم بها فيعطي لنفسه المبررات بالأقناع
    بأنه ومع حجم المعاناة الدواء والطبيب.
    ابيقول اعذرني حبيبي لو هربت مو منك هروبي
    لني خابرك وخابر ذوقك في الحكي لبيب
    قلت الروحي كفاك عشقن ياويح روحي ثوبي
    قالت ما هو بيدي الله علي حسيب و رقيب
    قلت خلاص يا روحي روحي افدرب هواه ودوبي
    ويا قلب ولا يهمك مادام الدوا والطبيب

    نخلص إلي حجم من المفاهيم يعيد لأذهاننا فلاش باك لقصص الحب الجميلة التي لم تعد العلاقات العاطفية علي منوالها فالنظرة المادية هي المحرك والوسيط لتكوين العلاقات حتي في الحب فالجيل الحالي لم يعد بنفس الصدق القديم .

    أشكركم ولكم التحية
    الشاعر محمدأسامة البهائي


+ الرد على الموضوع

الأعضاء الذين شاهدوا هذا الموضوع : 0

You do not have permission to view the list of names.

لا يوجد أعضاء لوضعهم في القائمة في هذا الوقت.

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •