التطبيع المغربي مع الصهاينة هل يختلف عن التطبيع الخليجي؟

التطبيع مع العدو الصهيوني لا يقره شرع ولا يقبل به عقل، ومن وقّع مع الصهاينة لا مصداقية له سواء كان فردا أو هيئة أو دولة، فاليهود محتلون لبلاد إسلامية يستوطنها الشعب الفلسطيني المسلم مع المسيحيين، وتهجير الفلسطينيين وقتلهم واستبدالهم بالشعب اليهودي لن يصبح في يوم من الأيام مقبولا إذ هو ظلم مقيت وإجرام خسيس يظل ظلما ويبقى خسة ولا يتبدل أبدا، وزوال الظلم مطلب العقلاء ورفعه عن الفلسطينيين واجب.
ولا يقال بهذا الصدد أن التطبيع المغربي يختلف عن التطبيع الإماراتي والبحريني والسوداني وقريبا السعودي وغيره، لا يقال ذلك، فاليهود المغاربة حين غادروا المغرب واستوطنوا فلسطين حيث الدولة المغتصبة؛ إسرائيل كانوا بذلك صهاينة، فهم شركاء في الجرائم الإسرائيلية، وكثير منهم سفاحون ومنهم من يتقلد مناصب حساسة في الدولة الإسرائيلية على رأسهم الذي وقع مع رئيس الحكومة المغربية وهو سفاح معروف، وقاتل محترف للشعب الفلسطيني، المهم أن من ساعد إسرائيل وأعان على التطبيع معها، وساهم في بقائها في بلاد فلسطين فهو صهيوني، ومن عمل على تثبيتها وحارب للتمكين لها حتى وإن كان غير يهودي فهو صهيوني أيضا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
محمد محمد البقاش