المنسق العام للجبهة الإسلامية المسيحية: إن أردت أن تصلي في الأقصى عليك أن تواجه المستحيل
صرح الدكتور حسن خاطر المنسق العام للجبهة الإسلامية المسيحية أن شهر رمضان لهذا العام شهد حصارا وإغلاقا على القدس والأقصى مقارنة بالسنوات الماضية، وقال خاطر:"يمكنني القول ان الأقصى بات معتقلا وتطبق عليه قوانين زيارة الأسرى في السجون الإسرائيلية".
واضاف خاطر في تصريح له ان بعض القيادات الإسرائيلية ترجع ذلك الى تزامن مجيء رمضان هذا العام مع بداية السنة العبرية وعدد من الأعياد اليهودية كعيد الغفران وعيد المظلة ، الا أن هذا العذر أقبح من الذنب نفسه، فلا يمكن لصاحب ضمير في هذا العالم – أيا كان دينه – ان يقبل بأن تكون اعياد اليهود سببا في تنغيص اعياد المسلمين ومحاصرة قبلتهم الأولى ومسرى نبيهم (ص) في أقدس الشهور عندهم قاطبة".
وقال خاطر ان سلطات الاحتلال وضعت شروطا وقيودا حددت بموجبها من يسمح له الصلاة في الأقصى، وهو ما لم تقبل به شريعة من الشرائع السماوية او الأرضية ، فحددت الاعمار للرجال وألزمت أكثر من 90% من المعنيين بالصلاة بالحصول على تصاريح، ثم عند التنفيذ لم تلتزم بما حددت ومنعت كبار السن وحاملي التصاريح وحتى عجائز النساء من الوصول الى الأقصى، وعززت حواجزها حول المدينة بآلاف الجنود .
وأكد الدكتور حسن خاطر أن السر الحقيقي وراء هذه الإجراءات التي تشبه الافلام الامريكية لا يرجع بتاتا الى تزامن رمضان مع أعياد يهودية كما زعمت سلطات الاحتلال، وانما الى معلومات وتقديرات متعددة عززت مخاوف سلطات الاحتلال من أن أعداد المصلين خلال هذا الشهر كان يمكن ان تصل ايام الجمع الى أكثر من نصف مليون مصلي في حال خففت القيود والحواجز على مداخل القدس ،وهذا من شأنه أن يبرز للعالم مكانة القدس والأقصى عند الفلسطينيين، فحرصت سلطات الاحتلال على اغلاق القدس اغلاقا تاما في وجه المصلين بحجة الاعياد اليهودية.
.
.
رائد صلاح: طرح قضية القدس في المفاوضات مقلق جدًا
عبر الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، عن قلقه من فكرة طرح قضية القدس في أية لقاءات أو مفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وقال الشيخ صلاح في تصريحات صحفية": " إن مدينة القدس والوجود الفلسطيني، فيها يعانيان من مأساة كبيرة جراء تواصل سياسات التهويد التي تمارسها المؤسسة الإسرائيلية منذ عقود في ظل إهمال عربي وإسلامي".
وفي الوقت الذي أعلن فيه مسئولون فلسطينيون أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية حول قضايا الوضع النهائي قد تنطلق في غضون ستة أشهر بعد مؤتمر الخريف، قال الشيخ صلاح: إن الحديث عن قضية القدس في هذا السياق مقلق جدًا.
وأكد الشيخ أن طرح قضية عظيمة تهم كل العرب والمسلمين مثل قضية القدس مع عدم إيجاد حل للأزمة الداخلية الفلسطينية يوحي بالخطورة، وشدد الشيخ صلاح على أهمية توفر إجماع فلسطيني واضح حول قضية القدس، وذلك عند طرحها في أي اجتماع إقليمي أو دولي، لافتًا الانتباه إلى أن هذا الأسلوب وحده يمكن أن يبعث على الاطمئنان لثبات الموقف الفلسطيني من قضية القدس.
وكان الشيخ صلاح عاد مؤخرًا من زيارة للملكة العربية السعودية، التقى خلالها بعدد كبير من الشخصيات العربية والإسلامية، وعلى رأسها مسؤولون في منظمة المؤتمر الإسلامي، وفي رابطة العالم الإسلامي، بالإضافة إلى لقاءات واسعة مع الكثير من الجهات الإسلامية والعربية في المسجد النبوي والمسجد الحرام، وعقد لقاءً جماهيريًا هامًا في الغرفة التجارية لمدينة جدة، ونقل الشيخ صلاح خلال الزيارة رسالة القدس والمسجد الأقصى والحالة الفلسطينية عامة.
سلطات الاحتلال الصهيوني تدمّر سوراً إسلامياً أثرياً في القدس عمره 491 سنة
الاحتلال يواصل تهويد مدينة القدس المحتلة في ظل صمت عربي وإسلامي
أقدمت سلطات الاحتلال الصهيوني على هدم سور إسلامي أثري ملاصق لسبيل "السلطان سليمان القانوني" خارج باب الخليل في مدينة المقدس المحتلة، يعود بناؤه إلى أربعمائة وواحدة وتسعين سنة خلت.
وأدان الشيخ حسين المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، قيام سلطات الاحتلال بهدم السور، معتبراً أن هذا الاعتداء "يأتي ضمن خطة أعدتها سلطات الاحتلال للمس بأماكن العبادة والأماكن الأثرية".
وأضاف المفتي في بيان صادر عنه، عممه على وسائل الإعلام، وتلقى "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه، أن بناء هذا السور تم سنة 937 هـ، أي قبل 491 سنة، وهو يحمل نقشاً وآثاراً إسلامية، وأن سبيل السلطان سليمان كان يستخدم لسقي القادمين من مناطق الخليل وبيت لحم إلى مدينة القدس.
وحذّر الشيخ حسين من أن "قيام سلطات الاحتلال بوضع أحجار غير إسلامية في المكان يأتي في سياق حملة مبيتة لتهويد المدينة المقدسة وإخفاء المظاهر والآثار الإسلامية بهدف طمس تاريخ هذه المدينة المقدسة وإسلاميتها".
وذكّر المفتي بأعمال الهدم التي تقوم بها سلطات الاحتلال للآثار الأموية والحفريات التي تتم في طريق تلة باب المغاربة وغيرها من الأعمال، مطالباً منظمتي الأيسيسكو واليونسكو تحمل مسؤولياتهما تجاه حماية الآثار الإسلامية والتاريخية.
ونوّه خطيب المسجد الأقصى إلى أن "فلسطين والقدس أرض محتلة"، وحث جميع المنظمات والحكومات "التدخل لمنع استمرار سلطات الاحتلال من القيام بمثل هذه الممارسات حتى يبقى للقدس تاريخها العربي وهويتها الإسلامية".
المفضلات