معركة الطوفان والرواية التاريخية

معركة الطوفان هي ليست ككل المعارك في سجلات التاريخ وذكرياته واخطوطاته...هي معركة شعب قرض عليه القتال ليس فقط لانها ارض الاجداد ..بل ابعد من ذلك عقائديا وانسانيا وتالاريخيا تحكي عنها النصوص المختلفة .وحاضرا.كاخر شعب مازال محتلا احتلال مباشرا يمارس ضده كل ادوات القتل والتدمير والتصفية العرقية والوطنية.

هي ليست ككل المعارك .او المواجهات التي حدثت او قد تحدث لا في العصر القديم ولا الاوسط ولا الحديث , وتكشف عن حقائق بين الوحشية والانسانية بين طرفين احدها شريعة الغاب والقوة لعجلة رأٍس المال الامبريالية العسكرية الحديثة وبين شعب يحفزه التاريخ والاصالة والانسانية لمقاومة هذه القوى المجتمعه علي مائدة التدمير لكل شيئ ولانها (غزة) بمفهومها الجزئي و (فلسطين) بمفهومها الكلي وكما هو مفهومها مطلق عبر التاريخ والاصالة والجغرافيا ولذلك كانت غزة ومازالت هي ارض الرباط بامتداد ما قبل ذلك ايضا .


طوفان الاقصي قد يحمل اسم من الاسماء المقدسة ليس لدى الشعب الفلسطيني فحسب بل لملايين يؤمنون بقدسية هذه الارض مسلميها ومسيحييها وفي مواجهة اقصوصات ما يدعون انها ثوراتية او مسيحية صهيونية , تدعي ايضا بأن فلسطين هي تلك المملكات البالية التي لم تأخذ وقتا علي تلك الارض بل راحلة عابرة ولا اريد هنا ان ادخل في مجزئات التاريخ ورواياتها ولكن فلسطين ستبقي المعني الحقيقي لكل ما وجد دينيا وانسانيا علي الكرة الارضية .

اما بالمفهوم المباشر للصراع فالمنشأ قد يكون اقتصاديا ايضا وصراعا للأستحواذ علي ممتلكات شعوب هذه المنطقة وربما يعبر الرئيس الامريكي بايدن وبشكل واضح وصريح عن وجود هذا الكيان الاستيطاني المستجليب (الي ارض التاريخ) عندما قال : ان لم يكن هناك اسرائيل لاخترعنا واوجدنا اسرائيل . مقتطفة اخرى من عبارات بايدن عندما كان نائب في الكونجرس عندما قال : ليس بالضرورة ان تكون يهوديا لتكون صهيونيا .

هؤلاء تحركم عقلية البروستانطية التي تحكمها 6 عائلات يهودية وفي مقدمتها عائلة روتشيلد التي تمتلك علي 60% من اقتصاد ورأٍس مال العالم وهي تلك القاعدة التي تحرك الحروب بناء علي معادلات اقتصادية قد تبيح المزيد من الظلم في معادلة بين المنتج والمستهلك وكما هي منطقتنا منطقة الشرق الاوسط الاستهلاكية وكما قال رؤساء امريكا ومنهم اوباما ليس هناك جغرافيا ثابته في منطقة الشرق الاوسط بل الجغرافيا والديموغرافية تخضع لحسابات الامبريالية السياسية والامنية والاقتصادية ولذلك وجدت ما يسمي (اسرائيل) وهي تلك العصابات التي تحولت لجيش بمعني ان جيش يمتلك دولة وليس دولة تمتلك جيش قائم علي الحروب من خلال بقعة من الارض تسمي فلسطين لتفتيت ما حولها من انظمة سياسة ووطنية وغيره تلك الاراضي ما حول فلسطين التي تمتلك الخامات والثروات الطبيعية فليس هناك معني لديهم ان تمتلك تلك الشعوب صناعة التكنولوجيا بل استخدامها حيث تقوم رفاهية مواطنين تلك الدول الامبريالية علي الام وفقر الدول التي تمتلك للخامات ولذلك ايضا في الحسابات الامبريالية يجب اان تبقي اسرائيل متفوقة عن كل من حوليا .

ان ما يجرى اليوم علي ارض غزة ليس معركة بين جيش بتقاليد المؤسسات العسكرية او بموجب القوانين الدولية بل تلك الرغبات الحادة لابادة مقومات شعب وتاريخ وهوية ووطنية علي ارض فلسطين ولذلك وجبت معركة طوفان الاقصي بمبادرة خالدة ستكون في سجل التاريخ هزمت فيها تلك الدولة المسطنعه بكل المقاييس الامنية والعسكرية بل فجرت موقف الضمير الانساني العالمي اما ما كان يطرح من اكذوبات عن الديموقراطية ورعاتها في العالم علي مدار اكثر من 70 عام وايضا كشفت وازاحت الظل علي مؤسسة اخترعتها الدولة المنتصرة في الحرب العالمية الاولي والثانية ( من عصبة الامم للامم المتحدة ) وميثاقها الذي لا ينصاع تنفيذه الا ما يخدم الامبريالية وتجوهاتها لذلك حق القول ان ما يسمي مجلس الامن بقاعدته للتصويت بالفيتو لمجرد اعتراض دولة واحدة هو وضعية خطرة ستهدد السلم العالمي بل كان وما يطلب هو ان يخضع مجلس الامن للتصويت بأغلبية النصف + 1 .

ان ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من ابادة انسانية ومادية قد تكلف العالم 70 مليار دولار او اكثر ربما يتجاوز ذلك 100 ميار دولار علي ايدي الة الحرب الامبريالية والامريكية المشاركة والمصدرة للصنيعة لهم اسرائيل تحمل الكثير من المفاهيم لاعادة ترتيب المنطقة بما يتوافق مع اطروحات سياسية واقتصادية من ممرات اقتصادية بين قوي رأٍس المال العالمي بين الدولار والين والروبل وخط بايدن والخط الاخضر الصيني فهو كل ما يطرح لوجود ما يسمي بدولة اسرائيل هو الصراع علي المنطقة في عدة متغيرات في مراحل مختلفة وقدر الشعب الفلسطيني ان يكون هو الطليعه من خلال حقه ووجوده ومطالبة الانسانية ان يكون متصدر للدفاع عن ارضه ووجوده الانساني والحضاري اما كيان غاصب استعماري استيطاني ولذلك قوة الشعب الفلسطيني هي قوة شعب الجبارين التاريخية لاتي لا تهزمها عقول او تكنولوجيا لذلك هو التحدي علي الارض الفلسطينية الذي سيسجله التاريخ ايضا وسيسجل همجية ما يسمون نفسهم برعاة الديموقراطية والعمل الحر وعلي دمائ اطفال ونساء فلسطين في غزة والضفه وبالتكيد كما انتصرت ارض فلسطين وغزة في السابق سيحقق لها النصر علي كل الخوزعبلات التالريخية لدعاة التاريخ والنظريات لاقتصادية لعائلة روتشيلد وافرازاتها السياسة الامبريالية .

سميح خلف