الهوامشُ
[motr1]أرضكَ الأولى[/motr1]
نظامٌ للقصيدةِ والسُّـؤال = يُحمْلقُ في القصيدةِ باحْتمال؛
الهوامشُ ليسَ تسبقها العَوالي = من النظراتِ للوهْم /المُحال؛
الهوامشُ صَرخةٌ ما ندَّ منها = سوى صَمْتِ السَّريِّ إلى انسلال؛
عن المعنى، وعنْ مُتمطِّراتٍ = إلى المعنى على وتَر انذهالي
الهوامشُ دفترٌ لا سطرَ فيه = إذا ما أنتَ جئته لا تبالي
ولا تهتاجُ. لا عنوانَ يرْنو = من العنوان. زنبقةُ الليالي؛
تُشيحُ بما لديها عن وصال = وتمنحُ واردًا ألقَ الوصال
تبيحُ ولا تبيحُ .. كأنَّ جونـًا = بديدَ الظلِّ يأتي بالظلال
وبالواحاتِ منْ ثبـج وجمْر = وبالرَّاحاتِ تندى بالمِطال
وبالساحاتِ أرحبُها عيونـًا =جداولُ منْ عيون ٍ للضلال
كِنانتكَ المُطلةُ منكَ بيدٌ = وخضراءٌ براسيةِ الجبال
وساريةِ الجواري مُـنشآتٍ = وعاريةِ العباءةِ والعقال؛
الهوامشُ لا تُؤرِّقها الليالي = إذا الأرقُ استقَى ماءَ الخبال
وليسَ خيالها سرَقَ الحواشي = ولا خِرقـًا نِجاشيةََ الخيال
الهوامشُ أرضُكَ الأولى وبابٌ = على المنفى ونافـذةُ المُحـال
رأيتكَ تمَّحي صُعُدًا رئِيـًا = ومنكَ تمدُّ سُلمَها الأعالي
رأيتكَ تحْلمُ. المشتى وسادٌ =وللمسْرى قـتادٌ. مِنْ جدال؛
الكلام رأيتكَ. الكهـفُ اتقادٌ = وطيفكَ يَرسُمُ المنحى. فما لي؛
إذا رسمتكَ انهارتْ جدارًا = مَدائنُ لـي لينهارَ احْتمالي؛
على الشرفاتِ ؟ أصْعدني اتكاءًا = على جُرْح الليالي مثلَ آلٍ
أحوِّلُ ومْضَه مرقاةَ عمْري = لأحلمَ بالبراري لا تبالي
لأحلمَ بالمسافاتِ اللواتي = تُجرِّدها منَ الكأس الدوالي
وبالطرُق القديمةِ كالقوافي = وبالمِزق التي كانتْ حُيالي
بساريةٍ تردُّ عليَّ قولي = وقدْ هرمتْ من الرَّجْع المُوالي
وما هرمتْ رُسومٌ نابساتٌ = تركتُ بها لمِحرقةِ السُّؤال
وما هرمتْ أناملها شخوصًا = إليَّ منَ المُطوقةِ انسلالي
أنا فيها انوجدْتُ ولا مقالٌ = لأحلمَ. منْ رآني ؟ لي مقالي
ولي حرفُ المَرايا. قالَ انوجَادي = وقلتُ وقدْ تخاوصَتِ المجالي
أشاختْ، بالعباراتِ، الـمَرايا = أمامَكَ أمْ إشـاراتُ العـوالي؛
من العتمـاتِ تنطقُ عارياتٍ = وللصَّبواتِ أبـرادُ الدوالي ؟
وقلتُ: لعلَّ حرْفكَ ليسَ ينسَى = لعلي، مِنْ هنا، أنسَى سُؤالي؛
الذي تركتْ أنامله شخوصي = إليكَ، ومنكَ، أطيافَ انذهـال
ذكرْتُ، لديكَ، ما أمْلى ارتحالي = إليكَ على حُروفٍ منْ نصَال
وما كتبَ انسدالٌ لانسدالٍ = وما ألقى إليَّ منَ الأمالي
وما أبقَى ودونَ البحْر بحْرٌ = هـناكَ لأرْتقي مَوجَ الجَمال
ذكرتُ كتابيَ / الشذراتِ طفلا = أباغِثـُه يُطلُّ على المُحال
ويحسبُه مَحارَ الحلم رُؤيا = وأحسبُه سوارًا للرمال
كأنَّ الطلَّ عنوانٌ مُدارٌ = يحومُ إذا أبادرُه حُيالي
كأنيِّ الظلُّ أذكرُني اختلالا = وهامُ قصيدتي طيّ اعتلال
رأيتُ الأبيضَ المُـنآدَ وهمًا = فراشاتٍ لأوهَام خوال
لإرهام الغوالي كانَ نبرُ = البياض بهاءَ وهْمِكَ. للسِّلال؛
الوديعة، عند حلمك،ِ حيثُ تلغو = الحكاية منذ إبْهام المجال
ومنذ تكسَّرتِ اللغةُ اختفاءً = عن التَّبيان والسِّحْر الحلال
يكادُ زلالها منْ سلسَبيل = .. الغُموض يغيمُ في لغتي. سُؤالي؛
سؤالي يا سليلَ السارياتِ = .. التي عبَّتْ غموضًا من زلال
ولستُ بذاكرٍ ماءَ التَّصادي = عن الأوْراق تكتبُها الليالي
عن الرّقراق يسْحبُها انكتابا = ليقرأني على مهَل. فما لي؛
أسابقُ عتمة الكلماتِ محوًا = وأسبقني ليتسقَ احتمالي ؟
ومالي كلما غَنىَّ المُغني = شرُدْتُ بنايه وعدًا بـآل ؟
سألتُ فما أجابَ وحينَ أفتى = أنـا كنتُ ارتحالا في ارتحال
وما أفتى ولكنْ قالَ همْسـًا = بُراقكَ آهـةُ الرَّجْع المُذال
فقلتُ : ذبالكَ الذريُّ شمسٌ = ورقراقٌ وأنفاسُ انسبال
وأشواقٌ. أسِترُكَ يستبيها = أم السرُّ الذي بينَ الجبال ؟
أم النعلُ الخفيضةُ ذاتُ خِدْر = خلعْتَ به شفوفَك مِنْ خبال
وقمتَ لتدركَ الخطوَ المُعَنىّ = كأنْ ما كنتَ خطوَكَ في انثيال
وما كنتَ المسافةَ ترتويها = دِهاقا كالمُعتقةِ الحَلال
وترْوي ما ترى كأنَّ جمْرًا = بثوبكَ .. ثمَّ ترمي للوصال؛
من الجمَراتِ للخطراتِ بعْضًا = لكيْ تدنو المسافةُ من نصال؛
المحبةِ.لانجراح الورْدِ شمْسٌ =هيَ الرؤيا مُعلـقة الظِلال
لها الأسماءُ والأشياءُ فيضًا = وقبضًا في مقام ثـمَّ حال
لها الأشذاءُ والأنداءُ سُكرًا = وما يُدني العبارة منْ ضلال
لها البُسْتانُ والعُنوانُ عمْرًا = ولي سَفرُ البيان عن المقال
ولي سَفرٌ إذا أدنو من البابِ = .. أسْتفتي، ولا بابٌ حُيالي
دخلتُ إلى الخُروج. ولستُ أدري = أثمَّةَ ينطوي بابُ السؤال
أم الحَجْبُ المُبينُ رفا دخولا = ورتَّقه عدولا لانذهال
أم القلبُ الرَّهين غفا عُروجًا = لأسْر أمْ خروجًا منْ عِقال ؟
دنوتُ. يدي انبساط، والحنايا = منايا. ما دنوتُ من المَجال
على الجنباتِ شوكٌ طيّ شوكٍ = وسرْتُ كأنَّ دربيَ منْ ملال
كأنيِّ والعراءُ يحفُّ سيْري = أسامِرُ طيفه قيدَ انذهال
أخِفُّ إلى مدىً ينسابُ سِفرًا = من الأشباح تمْرَحُ باختيال
وتقدحُ غرَّة الوادي صهيلا = وتجْمحُ عندَ قادحةِ الليالي
حبوْتُ أنا. خبوْتُ إذنْ. صبوْتُ =..الصَّبابةُ غُرة الخرْق / الوصال
هوامشُ لي .. وكانتْ شارداتٍ = كنعلِكَ آذنتني باشتعَال ..
--------------------
* إشارة : تفيد العلامة ؛ حدوثا متعمدا لتدوير عمودي إيقاعي.
المفضلات