خاطرة لي كتبتها منذ مايقارب ثلاث سنوات وجدتها اليوم في رواء فأحببتُ نقلها إلى هنا لتكون بالقرب من خواطري مع تحيتي للأخت المكرمة ميساء حسون إذ وعدتها بلملمة شمل خواطري ..
ستظلُّ جرحاً نازفاً.. قلباً ثائراً بحزنِ الأسف على تساقطِ بهاءِ القيم عند من كنت تظنُهم نبلاء؟ كنت مخدوعاً بقامةٍ جوفاء تدَّعي النُّبلَ والوفاء... النبيلُ لايلقي في نفوسِ الآخرين َالألمَ غيرة ًوحسدا .. النبيلُ لا يجهدُ لتحطيم شموخ إخوانهِ ببثِّ الشَّكِّ في قلوبِ من حولِهم وتسميمِ ينابيعِ الصفاءِ التي ينهلُ منها أصحابُهم خلقاً وأدبا كالأفاعي والعقارب الغادرة, ونسجِ الفتنِ بما يشبهُ الحرصَ عليهم وهو أشدُّ كرهاً لهم من كفِّ الضلال..النبيُل لا يقولُ إلا خيراً إيماناً واحتسابا..النبيل من يريكَ وجهَهُ وهو يكلمُك فليس فيه مايخجلُه .. مايجعلُه أضحوكةً أمام َالكرامِ مكشوفَ الأهدافِ بيِّنَ الطوية..النبيلُ من يحفظُ نفسَهُ من قُماماتِ الغِلِّ والحقدِ على الآخرين, فيرعى قدْرَها , ويصونُ شرفَها فلا يتطاولُ أمام القِمَمِ الشامخةِ بالنورِ, فيقذفها بمرارِ لؤمه وهو يعلمُ أنه فاشلٌ فلا يصيبُ منها شيئاً, فيجثو ذليلاً في قاعِ السقوط صاغراً محترقاً بحقدِه ِ يلعقُ صديدَالندمِ وحسرات الفشل ..
بقلم
بنت البحر
يكفيكم فخرًا فأحمد منكم ***وكفى به نسبًا لعزِّ المؤمن
المفضلات